الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

جاسوس إيراني يكشف موقع نصرالله مما أدى إلى مقتله في غارة جوية إسرائيلية

انضموا إلى الحركة العالمية

جاسوس إيراني يكشف موقع نصرالله مما أدى إلى مقتله في غارة جوية إسرائيلية

جاسوس إيراني يكشف موقع نصرالله مما أدى إلى مقتله في غارة جوية إسرائيلية

جاسوس إيراني يكشف موقع نصرالله مما أدى إلى مقتله في غارة جوية إسرائيلية

في تصعيد كبير للصراع المستمر في لبنان، قُتل حسن نصرالله، زعيم حزب الله، في غارة جوية إسرائيلية على بيروت. ووفقًا لصحيفة لو باريزيان، نقلاً عن مسؤول أمني لبناني، تم الكشف عن موقع مخبأ نصرالله تحت الأرض لمسؤولي إسرائيل من قبل جاسوس إيراني قبل ساعات فقط من الهجوم. ويعد هذا الهجوم تطورًا كبيرًا في جهود إسرائيل المستمرة ضد حزب الله، والتي عززتها بشكل كبير عمليات الاستخبارات المتقدمة.

وذكرت لو باريزيان أن نصرالله كان يحضر اجتماعًا رفيع المستوى مع كبار أعضاء حزب الله في مقرهم تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت عندما وقع الهجوم الجوي. وكشف المصدر أن الجاسوس الإيراني أبلغ المسؤولين الإسرائيليين بأن نصرالله كان مقررًا أن يشارك في هذا الاجتماع مع 12 قائدًا آخرين من كبار قادة حزب الله. وكان من بينهم عباس نیلفروشان، نائب قائد العمليات في الحرس الإيراني (IRGC). وقد تم تنفيذ الغارة الجوية بعد بدء الاجتماع باستخدام قنابل خارقة للتحصينات استهدفت الموقع الذي كان على عمق حوالي 30 مترًا تحت الأرض.

وتأتي هذه الغارة الجوية كجزء من الحملة المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله، حيث يُعزى النجاح الأخير إلى جهود استخباراتية متطورة. ووفقًا لتقرير نيويورك تايمز، فقد كثفت إسرائيل من جمع المعلومات عن حزب الله منذ حرب لبنان عام 2006، مما أتاح لها فهمًا أكثر دقة لقيادة الحزب وعملياته العسكرية.

وكانت إحدى الجهات الرئيسية في هذا الصراع الاستخباراتي وحدة 8200، وهي منظمة الاستخبارات الإشاراتية الإسرائيلية. ووفقًا للتقارير، طورت وحدة 8200 أدوات سيبرانية متقدمة لاعتراض اتصالات حزب الله. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء وحدات عسكرية جديدة لضمان مشاركة المعلومات الحيوية بشكل سريع وفعال مع القوات العملياتية. وكان لهذا التركيز الاستراتيجي على الاستخبارات دور محوري في النجاحات الأخيرة التي حققتها إسرائيل ضد حزب الله.

وحاول حزب الله التصدي لهذه الجهود الاستخباراتية من خلال استخدام وسائل اتصالات بديلة، مثل أجهزة البيجر. لكن العمليات التخريبية الإسرائيلية استمرت في إلحاق أضرار جسيمة بالحزب. ووفقًا لتقرير لو باريزيان، اخترقت إسرائيل أنظمة الاتصالات الخاصة بحزب الله من خلال إدخال أجهزة بيجر ولاسلكيات محملة بالمتفجرات، والتي تم تصنيعها سرًا بواسطة شركة وهمية في المجر تحت رخصة تايوانية. وقد أسفر هذا التكتيك عن خسائر كبيرة لحزب الله، مما أدى إلى إضعاف قدراته العملياتية بشكل كبير.

وتعتمد الاستراتيجيات العسكرية الحالية لإسرائيل على نجاحات استخباراتية سابقة، مثل اغتيال عماد مغنية، أحد الشخصيات الرئيسية في حزب الله، في سوريا عام 2008. بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية إلى الولايات المتحدة حول تحركات قاسم سليماني، مما أدى إلى اغتيال قائد فيلق القدس في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة في بغداد عام 2020.

وفي تعليق على قدرات الاستخبارات الإسرائيلية، قال المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية شيپ آشر في نيويورك تايمز: «نجاحهم يعود إلى عدة عوامل. لديهم أهداف محددة، مما يسمح لهم بالتركيز الكبير. هم منخرطون في حرب ظل مع حزب الله وإيران، ولديهم صبر استثنائي». وقد سمح هذا التركيز الاستراتيجي لإسرائيل بإضعاف هيكل القيادة لحزب الله بشكل منهجي في خضم التوترات الإقليمية المستمرة.

وتعتبر الغارة الجوية الأخيرة التي قتلت نصرالله ضربة قوية لحزب الله وتؤكد على الأهمية المستمرة للاستخبارات في تشكيل نتائج المواجهات العسكرية في الشرق الأوسط.

Verified by MonsterInsights