وحدات المقاومة الإيرانية تحتفي بذكرى انتخاب مريم رجوي وتؤكد التزامها بالحرية والديمقراطية
في الذكرى السنوية لانتخاب مريم رجوي كرئيسة منتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، احتفلت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بهذه المناسبة من خلال أنشطة متعددة في مختلف أنحاء إيران. من طهران إلى مشهد، ومن كرج إلى زنجان، قامت هذه المجموعات بتثبيت الملصقات وعرض الصور ونشر الرسائل في الأماكن العامة، معبرة عن دعمها لرؤية رجوي لإيران حرة وديمقراطية.
وتعد وحدات المقاومة، وهي شبكة من النشطاء التابعين لمنظمة مجاهدي خلق، عنصرًا محوريًا في حركة المعارضة الإيرانية. وعلى مر السنين، أصبحت هذه الوحدات أكثر ظهورًا وتنظيمًا، حيث تقوم بتنسيق الجهود لمواجهة سلطة النظام. وفي هذه الذكرى الهامة، سعت هذه الوحدات إلى تسليط الضوء على خطة مريم رجوي المكونة من عشر نقاط، التي تقدم إطارًا لجمهورية ديمقراطية في إيران، قائمة على العدالة والمساواة ورفض الحكم الديني المطلق.
وتشكل خطة مريم رجوي ذات العشر نقاط مخططًا شاملاً لمستقبل حر وديمقراطي لإيران. وتشمل الخطة رفض مبدأ “ولاية الفقيه” ، والدعوة إلى سيادة الشعب من خلال الانتخاب العام. ويؤكد برنامجها على الحريات التي تقيدها حاليًا سلطة الملالي، مثل حرية التعبير، وحرية الصحافة، والتعددية السياسية. كما تتناول الخطة المساواة بين الجنسين، والفصل بين الدين وشؤون الدولة، والسعي نحو إيران خالية من الأسلحة النووية.
وفي مختلف المدن، قامت وحدات المقاومة بتسليط الضوء على هذه الرسائل الأساسية. ففي كرج، جاءت الملصقات تحمل عبارة “لا لولاية الفقيه، نعم للجمهورية الديمقراطية”، بينما في طهران كانت الشعارات “لا توجد قوة في العالم أقوى من إرادتنا للحرية”.
وانتشرت الحملة المنسقة من قبل وحدات المقاومة في عدة مدن، وكلها تعبر عن الدعم لقيادة رجوي وبرنامجها. ففي طهران، ظهرت لافتات كتب عليها: “نساء إيران هن القوة الرئيسية للتغيير. النساء هن صوت المظلومين”. وجاءت رسالة أخرى تقول: “مريم رجوي تجسد الوحدة في الكفاح من أجل الحرية”، مما يبرز دورها كرمز للصمود والأمل. وفي كرج، ظهرت رسائل مشابهة مثل: “مريم رجوي هي شمس الحرية الساطعة لإيران”، بينما في أصفهان شوهد شعار: “صوتنا هو لإسقاط النظام”.
وفي مشهد، كانت الرسائل بنفس القوة، مع صور تحمل شعارات مثل: “النساء والرجال الذين يقاومون سيجلبون مستقبلاً أكثر إشراقًا لإيران”، و”إيران الحرة مع مريم رجوي”. هذه التصريحات أكدت مجددًا التزام المقاومة الإيرانية بإقامة جمهورية ديمقراطية، حيث تتوفر العدالة والمساواة والفرص للجميع.
وتأتي هذه الذكرى احتفاءً بانتخاب مريم رجوي في 22 أكتوبر 1993 من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف يوحد عدة جماعات معارضة إيرانية. وقد جعل هذا الانتخاب منها الرئيسة المنتخبة لفترة انتقالية حتى يتمكن الشعب الإيراني من انتخاب حكومته بحرية. وتتمثل رؤية رجوي في خطتها ذات العشر نقاط، حيث يُنظر إلى قيادتها كقوة توجيهية لأولئك الذين يسعون لإنهاء عقود من الحكم الاستبدادي في إيران.
وتعمل وحدات المقاومة، كمنفذي هذه الرؤية، بشكل متواصل على رفع الوعي وحشد الدعم داخل إيران. وعلى الرغم من القمع الشديد من قبل النظام، تعكس جهودهم مطلبًا مستمرًا للتغيير الديمقراطي وإنهاء النظام الثيوقراطي الحالي. ومن خلال أعمال التحدي مثل تثبيت الملصقات الأخيرة وعروض الصور، يرسلون رسالة واضحة: الكفاح من أجل الحرية ما زال حيًا ويتنامى.
وتؤكد أنشطة وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في هذه الذكرى على التزامها المستمر بمثل الحرية والديمقراطية والعدالة كما تتصورها مريم رجوي. وتشكل الرسائل التي عُرضت في أنحاء إيران شهادة على صمود من يؤمنون بمستقبل ديمقراطي للبلاد. ومع استمرار وحدات المقاومة في جهودها، فإنها تجدد تعهدها بدعم الانتقال إلى جمهورية تُسمع فيها أصوات جميع الإيرانيين وتحترم.