فوكس نيوز: إيران تخفي برامج الصواريخ والطائرات بدون طيار تحت غطاء تجاري لتفادي العقوبات
ذكرت تقارير حصرية حصلت عليها فوكس نيوز من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) أن إيران تستخدم شركات تجارية كواجهات لتجنب العقوبات الدولية ومواصلة تطوير برامجها الصاروخية والطائرات بدون طيار.
ووفقًا لفوكس نيوز، تشير تقارير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن الشركات غير العسكرية التي تعمل في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات وقطع الغيار الإلكترونية يتم استغلالها من قبل طهران لتعزيز قدراتها في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار. وعلى وجه الخصوص، تم تكليف ما لا يقل عن ثلاث شركات داخل إيران، بما في ذلك شركة ماشين آلات كاوه الصناعية، المعروفة أيضًا باسم كاوه لصناعات الآلات الحرارية الموسعة، وكذلك شركة سنا للطاقة الكهربائية، بإنتاج العناصر المستخدمة في تطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وصرح علي رضا جعفرزاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة في الولايات المتحدة لفوكس نيوز، “برنامج الصواريخ الإيراني لا يقتصر على العشرات من المواقع العسكرية المعروفة أنها تحت سيطرة قوة الفضاء الجوي للحرس النظام الایراني أو وزارة الدفاع.” وكشف أيضا، “أنشأ النظام شبكة معقدة من الشركات التجارية للتستر على النطاق الحقيقي لبرامج طهران الصاروخية والطائرات بدون طيار وللهروب من العقوبات والمساءلة.”
ووفقًا لمصادر داخل النظام نقلتها فوكس نيوزهذه الشركات، ، ليست فقط تخضع للتفتيش من قبل وزارة الدفاع الإيرانية ولكنها أيضًا تحمل عقودًا مع حرس النظام الاإیراني . وعلى الرغم من الأدلة التي تشير إلى أن المديرين التنفيذيين للشركة على دراية بكيفية استخدام أعمالهم للالتفاف على العقوبات، إلا أن العمال داخل هذه الشركات يظلون غير مدركين، على الرغم من الطبيعة المريبة للمطالب الإنتاجية الموضوعة عليهم.
وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن معلومات تظهر أن عناصر محددة لا تتوافق مع المنصات التجارية النموذجية قد تم إدخالها في خطوط الإنتاج لهذه الشركات. في أحد الأمثلة البارزة التي أبرزها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تم الإشارة إلى عشرات الخزانات الألومنيومية، التي يُزعم أنها تُنتج لصناعة الألبان. وذكر التقرير أن “استخدام الألومنيوم لأغراض الألبان ممنوع”، مما يوحي باستخدام هذه الإنتاجات لأغراض عسكرية.
وشركة سنا للطاقة الكهربائية، التي تدير مجموعة من مصانع الإلكترونيات الموجودة في منطقة بارك فناوري برديس وتصنع أجهزة التحكم في مصعد، تشارك في تصنيع لوحات الكترونية للصواريخ والطائرات بدون طيار تحت ستار منتجات صناعية أخرى للحرس النظام الایراني.
وأكد جعفرزاده لفوكس نيوز أن النظام الإيراني يعتمد على توسيع برنامجه الصاروخي لتعويض عن قوته الجوية شبه المعدومة وقدرات الدفاع الجوي الضئيلة التي يمتلكها. وأضاف، “يخدم البرنامج الصاروخي غرضين للنظام: أحدهما تسليح القوات الوكيلة الإقليمية والثاني تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.”