الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

سقوط الأسد يهز أسس النظام الإيراني

انضموا إلى الحركة العالمية

سقوط الأسد يهز أسس النظام الإيراني

سقوط الأسد يهز أسس النظام الإيراني

سقوط الأسد يهز أسس النظام الإيراني

أدى سقوط بشار الأسد، الدكتاتور السوري، إلى إضعاف العمق الاستراتيجي للنظام الإيراني، وذلك بعد عقود من الصمود والمقاومة من قبل الشعب السوري الذي عانى من القمع والتعذيب. بفضل تضحيات شهداء الثورة، تمكن السوريون من إنهاء حكم الأسد، الذي كان يُعتبر أحد الدعائم الأساسية للنظام الإيراني تحت قيادة علي خامنئي.

منذ أكثر من عقد، أوضح مهدی طائب، قائد معسكر عمّار، الأهمية الإستراتيجية لسوريا بالنسبة لإيران، مُشيرًا إلى أن الحفاظ على سوريا كان أولوية على حتى الحفاظ على بعض المناطق الإيرانية مثل محافظة خوزستان (عصر إيران، 14 فبراير 2013).

طائب في 14 فبراير 2013، إلى الأهمية التي تضعها طهران على سوريا: “إذا هاجمنا العدو وقرر أخذ الأهواز أو سوريا، فالأولوية لنا أن نحتفظ بسوريا لأنه إذا احتفظنا بسوريا، يمكننا استرداد الأهواز. ولكن إذا خسرنا سوريا، لا يمكننا حتى الحفاظ على طهران” (صحیفة عصر إيران الحکومیة). وتؤكد هذه التصريحات على دور سوريا ليس فقط كأرض، ولكن كحجر زاوية في استراتيجية إيران الإقليمية.

ولقد أطلق طائب على سوريا اسم “المحافظة الخامسة والثلاثون ومحافظة استراتيجية”، مما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه في الهلال الشيعي والعمق الاستراتيجي الذي يدعيه خامنئي والملالي التابعة له. ومع ذلك، فإن هذا الادعاء مهدد الآن أكثر من أي وقت مضى بسبب التحولات السياسية والضغوط الداخلية والدولية ضد نظام بشار الأسد، مما يمثل ضربة استراتيجية كبيرة لنظام الخامنئي.

وهنأت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، الشعب السوري بالنصر، مؤكدة أن هذا الانتصار يُعتبر بداية عصر جديد للمنطقة وخطوة نحو إسقاط النظام الإيراني نفسه. وأشارت إلى أن سقوط الأسد يُمثل انهياراً لـ”العمق الاستراتيجي” للنظام الإيراني، مما يُعد دعوة لطرد النفوذ الإيراني من دول المنطقة.

وذكرت مريم رجوي أن الانتصار في سوريا يُعد شفاء لقلوب الإيرانيين، خاصة الذين عانوا من قمع النظام الإيراني، وأنه يُظهر أملًا لأولئك الذين يحلمون بتحرير سجون إيران القمعية مثل إيفين. وأكدت أن سقوط النظام السوري يُعتبر مؤشرًا على المصير المحتوم للقوات المسلحة التابعة للنظام الإيراني في مواجهة الانتفاضة المتزايدة في إيران.

كما نوهت رجوي إلى أن الثوار السوريون قد فتحوا أبواب سجن صيدنايا، مما يُلهم المعارضة الإيرانية لمواصلة جهودها لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإنهاء الاستبداد الذي طال أمده.

Verified by MonsterInsights