الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مساعدات مالية إيرانية لحزب الله وسط صعوبات اقتصادية محلية

انضموا إلى الحركة العالمية

مساعدات مالية إيرانية لحزب الله وسط صعوبات اقتصادية محلية

مساعدات مالية إيرانية لحزب الله وسط صعوبات اقتصادية محلية

مساعدات مالية إيرانية لحزب الله وسط صعوبات اقتصادية محلية

في خطاب متلفز ألقاه يوم الخميس، 5 ديسمبر، كشف نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، عن حجم المساعدات المالية الإيرانية المقدمة للقوات التابعة له، بما في ذلك حزب الله. وأعلن قاسم أن الأموال الإيرانية كانت مفيدة في تقديم مساعدات كبيرة للأسر اللبنانية المتضررة من الحرب، حيث قدمت ما بين 12 ألف دولار و14 ألف دولار لكل أسرة في بيروت لإعادة الإعمار والإيجار. ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي المساعدات المالية 77 مليون دولار، لتستفيد منها 233,500 أسرة.

امتنان حزب الله للدعم الإيراني
وشكر قاسم بصراحة الولي الفقیة الإيراني علي خامنئي وحرس النظام الملالي على “مساعدتهما السخية”. كما ذكر بالتفصيل صرف حزب الله 57 مليون دولار لأكثر من 170 ألف أسرة حتى الآن، مع التخطيط لدفعات إضافية لإعادة الإعمار وبدلات الإيجار. وتشمل هذه الأموال 8000 دولار لإعادة بناء كل منزل مدمر و6000 دولار لإيجار عام واحد في بيروت. وتتلقى الأسر في المدن اللبنانية الأخرى 4000 دولار سنويًا للسكن.

تناقض صارخ مع الاقتصاد المحلي الإيراني
يتناقض هذا الدعم المالي الكبير لحزب الله بشكل صارخ مع الظروف الاقتصادية المزرية في إيران. يكسب العامل الإيراني المتوسط ما بين 8 و10 ملايين تومان شهريًا، مما يترجم إلى دخل سنوي يبلغ حوالي 120 مليون تومان في أفضل الأحوال. وبالسعر الحالي للصرف البالغ 70 ألف تومان للدولار، فإن المساعدات المقدمة لكل أسرة لبنانية تبلغ ما يقرب من مليار تومان، أي ما يعادل دخل عقد كامل للعامل الإيراني المتوسط.

ويمتد التفاوت إلى قطاعات أخرى من المجتمع الإيراني. فلن يتجاوز الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية الشهرية للمتقاعدين 12 مليون تومان في عام 2025، في حين يتجاوز متوسط ​​الإيجار في المدن الكبرى 15 مليون تومان شهريًا. أساتذة الجامعات الذين لديهم 40 عامًا من الخبرة يكسبون أقل من 1000 دولار شهريًا، وهو راتب سنوي أقل من المساعدات التي تتلقاها عائلات حزب الله لإعادة الإعمار والإيجار.

الفقر المتزايد والقضايا الاجتماعية في إيران
لا تقتصر المشاكل الاقتصادية في إيران على ركود الأجور. تواجه البلاد تحديات شديدة في التعليم والرعاية الصحية وظروف المعيشة الأساسية:

التعليم: يذهب أكثر من ثلاثة ملايين طالب إلى مدارس غير آمنة ومتداعية، وتفتقر إلى البنية التحتية المناسبة والتدفئة والتبريد ومرافق الصرف الصحي.

الرعاية الصحية: يتخلى العديد من المرضى عن العلاج بسبب التكاليف الباهظة وعدم القدرة على الوصول إلى الأدوية الأساسية. تعطي سياسات وزارة الصحة الأولوية لـ “الإنتاج المحلي” على استيراد الأدوية الحيوية، مما يؤدي إلى تفاقم النقص.

التغذية: أفاد نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي أن استهلاك الفرد من اللحوم والحليب ومنتجات الألبان انخفض إلى أقل من نصف المستويات الموصى بها. كشف أحمد شاد، سكرتير جمعية المنتجات الحيوانية، أن استهلاك اللحوم السنوي للفرد أقل من كيلوغرام واحد.

Verified by MonsterInsights