المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يكشف تسارع تسليح النظام الإيراني النووي
واشنطن، 19 ديسمبر 2024 – كشف مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدةNCRIUS، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة واشنطن، عن معلومات استخباراتية مقلقة حول الأنشطة النووية السرية للنظام الإيراني. وتشير هذه المعلومات إلى أن طهران تعمل بوتيرة متسارعة على تطوير برنامج تسليح نووي، بما يشمل تطوير الرؤوس الحربية وتقنيات التفجير، تحت ستار مشاريع مدنية.
تصعيد الأنشطة في مركز “ميتفاز” و”سبند”
أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على دور مركز الأبحاث وتطوير تقنيات الانفجار والتأثير (METFAZ) في دعم الطموحات النووية للنظام الإيراني. يعمل المركز تحت إشراف منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة (SPND)، وهي فرع من وزارة الدفاع الإيرانية يرأسها العميد رضا مظفرینيا.
وقالت السيدة سونا صمصامي، ممثلة المجلس في الولايات المتحدة: “بينما يتركز اهتمام المجتمع الدولي على مستويات تخصيب اليورانيوم، يمضي النظام الإيراني قدمًا في تطوير الجانب العسكري من برنامجه النووي بشكل سري”. وأشارت إلى أن طهران تعتمد على أساليب الخداع لتعطيل جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من أنشطتها.
شركة “أروين كيميا ابزار”: غطاء لمشاريع التفجير النووي
وفقًا لمعلومات المجلس، تعمل شركة “أروين كيميا ابزار”، التي تدّعي أنها تعمل في مجال النفط والغاز، كواجهة لمشاريع تفجير نووي. يقع مقر الشركة في مجمع “مشكات” بالقرب من قرية سنجريان، وهو موقع تم تغيير اسمه مؤخرًا لإخفاء الأنشطة الجارية فيه. ومن الشخصيات الرئيسية المرتبطة بالشركة:
- سعيد برجي: مسؤول بارز في “سبند” وعضو في حرس النظام الإيراني منذ عام 1980. تلقى تدريبًا من العالم النووي الأوكراني فياتشيسلاف دانيلينكو على تقنيات التفجير المتقدمة.
- أكبر مطلبزاده: المدير التنفيذي للشركة، وله ارتباطات مباشرة بتطوير المتفجرات عالية الدقة والرؤوس الحربية النووية.
هؤلاء الأفراد يعملون على تطوير مفجّرات الأسلاك المتفجرة (EBW)، وهي عنصر أساسي في تصنيع الأسلحة النووية.
وكشفت صور الأقمار الصناعية عن توسعات كبيرة في موقع بارشين، المعروف باسم صناعات “زين الدين”، ومجمع “مشكات”. كلا الموقعين يخضعان لحراسة مشددة ويُمنع الوصول إليهما تمامًا. وأبلغ سكان قرية سنجريان عن مصادرة عسكرية للأراضي ومصادر المياه، مما يؤكد الطبيعة السرية لهذه الأنشطة.
ودعا السيد عليرضا جعفرزاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، إلى إجراء عمليات تفتيش فورية لهذه المواقع من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذرًا: “إن غياب الشفافية لدى النظام الإيراني والتقدم السريع نحو امتلاك أسلحة نووية يتطلب اهتمامًا دوليًا عاجلاً”. وانتقد سياسات الترضية الغربية، مشيرًا إلى أنها مكّنت طهران من استغلال الدبلوماسية لتعزيز طموحاتها النووية.
وحثّ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على تفعيل آلية “سناب باك” لمجلس الأمن الدولي وفق القرار 2231، وإعادة فرض العقوبات الشاملة على النظام الإيراني. وأكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس، على رؤيتها لإيران خالية من الأسلحة النووية كجزء من خطة انتقالية ديمقراطية. وقالت صمصامي: “الحل الوحيد المستدام لهذه التهديدات المتصاعدة هو الإطاحة بالنظام من قبل الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة”.
وتؤكد المعلومات التي كشفها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية استمرار خداع النظام الإيراني في تسريع برنامجه النووي. وقد دعا المجلس إلى اتخاذ إجراءات دولية منسقة لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية، مشددًا على الحاجة الملحة إلى الشفافية والمساءلة.
- المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يكشف تسارع تسليح النظام الإيراني النووي
- خامنئي في مواجهة تهديد آلية الزناد
- اجتماع مجلس الأمن الدولي والتأكيد على تشديد العقوبات وتفعيل آلية الزناد
- تحدي إيران النووي: دعوة للتحرك من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
- وثائق مسربة: 190 هكتارا من أراضي خرمشهر تم تسليمها لمنظمة الطاقة الذرية للنظام الإيراني
- RSC مجموعة من ستة مشاريع قوانين تستهدف إيران وتمنع إدارة بايدن من إحياء اتفاق نووي مع إيران