الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ذا صن: شهادة صادمة لالمرأة إيرانية: أربع سنوات من التعذيب بسبب دعم وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق

ذا صن: شهادة صادمة للمرأة إيرانية: أربع سنوات من التعذيب بسبب دعم وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق

ذا صن: شهادة صادمة لالمرأة إيرانية: أربع سنوات من التعذيب بسبب دعم وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق

في تقرير نشرته صحيفة The Sun، كشفت أم إيرانية عن معاناتها تحت قبضة حرس النظام الإيراني، مسلطة الضوء على واقع مظلم تواجهه النساء في سجون البلاد. المرأة، وهي معتقلة سابقة من محافظة شيراز، شاركت تفاصيل التعذيب والانتهاكات التي تعرضت لها أثناء احتجازها، مما يعكس ظاهرة العنف المنهجي ضد النساء في إيران.

بدأت معاناة هذه المرأة بعد اعتقالها من قِبل فيلق حرس النظام الإیراني بسبب ارتباطها بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهي مجموعة مقاومة نسائية. على مدار أربع سنوات في السجن، تعرضت للتعذيب لدرجة فقدان الإحساس بأطراف أصابعها. وقالت: “تعرضت للضرب بلا رحمة بمسطرة معدنية. أصابعي الآن خدرة ولا أشعر بأي شيء هناك بعد الآن”. شهادتها ليست سوى واحدة من بين العديد من الروايات التي توضح وحشية النظام تجاه المعتقلات.

وتأتي هذه الإفادات في سياق اهتمام دولي متزايد بحقوق المرأة في إيران، خاصة بعد وفاة مهسا أميني في عام 2022 عقب توقيفها من قِبل شرطة الأخلاق. أدت هذه الحادثة إلى احتجاجات واسعة النطاق سلطت الضوء على معاملة النساء القمعية في البلاد. وتلعب شرطة الأخلاق دورًا مركزيًا في تعزيز سياسات العنف ضد النساء بدعم مباشر من أعلى مستويات السلطة، بما في ذلك الولي الفقیة علي خامنئي.

ووفقًا لشهادة المرأة، تتجاوز الانتهاكات حدود التعذيب الجسدي لتشمل أبعادًا نفسية مروعة. تقول: “كانت هناك امرأة حامل تعرضت للضرب بشدة لدرجة فقدان جنينها. لا يمكنني أن أتخيل حجم الألم الذي مرت به”. هذه الشهادات تكشف عن الاستهداف المزدوج للنساء في إيران، من قبل القانون ومنفذيه.

تشير تقارير The Sun إلى القمع الاجتماعي الواسع الذي تواجهه النساء الإيرانيات، حيث تفرض عليهن قيود مشددة في الحياة العامة والخاصة. إحدى الأمثلة كانت عن امرأة أُجبرت على التخلي عن أحلامها والبقاء في المنزل، مما يبرز سياسات تقيد طموحات النساء بشكل ممنهج.

ورغم ذلك، تعكس روايات النساء روح المقاومة. يتضمن التقرير شهادات نساء يواصلن النضال من أجل إيران ديمقراطية، حيث يُنظر إلى صمودهن كعامل محتمل لتحقيق تغيير جذري في النظام.

وتصاعدت الأزمة مؤخرًا مع تبني الحكومة قوانين أكثر صرامة مثل مشروع قانون العفة والحجاب، الذي يفرض عقوبات قاسية على المخالفات. تُظهر هذه الإجراءات قلق النظام من تزايد المعارضة، خاصة من النساء.

دوليًا، لم تمر هذه القضايا دون اهتمام. سجلت منظمات مثل العفو الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تصاعد العنف ضد النساء والفتيات. هذه التقارير تقدم سياقًا أوسع يُظهر نمطًا من الانتهاكات التي تُمارس برعاية الدولة.

في الختام، تسلط شهادات النساء مثل تلك التي أوردتها صحيفة The Sun الضوء على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في إيران، وتبرز أدوارهن الحاسمة في مواجهة نظام قمعي. صمودهن في وجه العنف الحكومي المتصاعد يجسد دعوة ملحة للمجتمع الدولي لدعم نضالهن من أجل حقوق أساسية وحريات مستحقة.