أوهام خامنئي حول استعادة سوريا ودعواته للشباب بمقاومة الحكومة الجديدة
أكد علي خامنئي، الولي الفقيه للنظام الإيراني، مجددًا على التزامه باستعادة سوريا من خلفاء بشار الأسد، داعيًا شباب سوريا للوقوف ضد الحكومة الجديدة. خلال خطابه يوم الأحد 22 ديسمبر، تحدث خامنئي عن ظهور “قوة شريفة ومؤثرة في سوريا” تعارض الحكام الجدد للبلاد، مشيرًا إلى أن الشباب السوري “ليس لديه ما يخسره بينما جامعاتهم ومدارسهم ومنازلهم وشوارعهم تفتقر للأمان.”
وكان خامنئي قد وعد في وقت سابق، في 11 ديسمبر، بالسعي لاستعادة سوريا، وأشار ضمنيًا إلى دور تركيا في الأحداث، واصفًا سقوط بشار الأسد بأنه “نتيجة لمخطط أمريكي إسرائيلي مشترك.” وفي خطابه الأخير، نفى خامنئي صلة الميليشيات الإقليمية بإيران، مؤكدًا: “إذا قررنا يومًا التحرك، لن نحتاج لقوات بالوكالة.”
كما أضاف أن جماعات مثل حزب الله في لبنان،والحوثيين تقاتل لأن معتقداتها تحتم عليها ذلك. هذه التصريحات تأتي رغم التأكيدات المتكررة من خامنئي في السنوات الأخيرة على “العمق الاستراتيجي” و”النفوذ الاستراتيجي” لإيران في المنطقة، حيث أشار في ديسمبر 2022 إلى دول مثل العراق وسوريا ولبنان باعتبارها جزءًا من هذا العمق.
وفي غضون ذلك، هدد بعض مسؤولي النظام الإيراني باستخدام القوات بالوكالة لقمع الاحتجاجات داخل إيران، كما في تصريحات موسى غضنفر آبادي في 2018 حول استعداد المجموعات الداعمة للثورة للتدخل إذا لزم الأمر.
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة تقارير عن ضعف المجموعات بالوكالة التابعة لإيران، خاصة في العراق ولبنان، حيث أعرب نعيم قاسم عن تأثر حزب الله بسقوط الأسد وفقدان مسار لتأمين الموارد العسكرية عبر سوريا.
وفي إشارة إلى الوضع الحالي في سوريا، أعرب خامنئي عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة “تتوهم الانتصار” و”فقدت السيطرة على ألسنتهم.” وأشار إلى تصريحات أمريكية تعهدت بدعم المحتجين في إيران، مما يعكس التحديات الداخلية التي يواجهها الشعب الإيراني، بما في ذلك الفقر المنتشر والصراعات المستمرة للنظام لتوفير الكهرباء والطاقة لمواطنيه.