وزير الخارجية السوري المعين حديثاً يوجه تحذيراً شديداً للنظام الإيراني
القاهرة، 25 ديسمبر (رويترز) – أصدر وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، تحذيراً قوياً للنظام الإيراني يوم الثلاثاء، داعياً إلى احترام سيادة سوريا ومطالب شعبها.
وفي بيانه، أشار الشيباني إلى التصعيد الأخير وزيادة التوترات داخل سوريا، مشيراً إلى أن استمرار التدخلات الأجنبية، وخاصة من قبل النظام الإيراني، قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى في البلاد. وشدد على ضرورة أن يتم أي تدخل مع احترام استقلال سوريا وإرادة شعبها.
“يمكن أن تتصاعد هذه التدخلات الأجنبية، وخصوصًا من إيران، إلى اضطرابات واسعة النطاق إذا لم يتم الحد منها،” قال الشيباني. وأكد على ضرورة احترام سيادة سوريا والاستجابة لتطلعات شعبها دون ضغوط خارجية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتعرض فيه دور النظام الإيراني في سوريا، خاصة دعمه للجماعات الوكيلة ونفوذه في البنى الأمنية والعسكرية، لانتقادات متكررة من المجتمع الدولي والشعب السوري. وأكد الشيباني: “من الضروري أن تحترم جميع الإجراءات التي يتم اتخاذها سيادة سوريا وأن تكون متوافقة مع رغبات مواطنيها”.
يعكس تحذير الوزير المخاوف المتزايدة حول تعمق تدخل النظام إيراني في سوريا وسط التوترات الإقليمية المستمرة. ويبرز نداءه لإعادة تقييم السياسات الخارجية في سوريا الحاجة الملحة للتحول نحو الاستقرار واحترام السيادة الوطنية.
«التدخلات الأجنبية المستمرة في شؤون سوريا، وخاصة من إيران، تثير القلق ويمكن أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة،» حذر الشيباني. وطالب بوقف فوري للتدخلات التي تخل بسيادة سوريا والسلام الذي يتطلع إليه مواطنوها.
يُنظر إلى الموقف الجريء الذي اتخذه الشيباني كخطوة محورية في جهود سوريا لتأكيد سلطتها وسيادتها وهي تتنقل بين التحديات الجيوسياسية المعقدة. لا تتردد كلماته فقط مع إحباطات الشعب السوري المتزايدة من التدخل الخارجي، بل أيضًا مع التطلعات الأوسع للسلام والاستقرار في المنطقة.