الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

خامنئي يحاول التستر على هزيمته في سوريا بالخطابات واللفظية 

انضموا إلى الحركة العالمية

خامنئي يحاول التستر على هزيمته في سوريا بالخطابات واللفظية 

خامنئي يحاول التستر على هزيمته في سوريا بالخطابات واللفظية 

خامنئي يحاول التستر على هزيمته في سوريا بالخطابات واللفظية 

حاول الولي‌الفقیة للنظام الإيراني، علي خامنئي، مجددًا التستر على الهزائم التي تكبدها النظام في سوريا من خلال خطابات لفظية. وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل قاسم سليماني، جزار شعب السوري، برر خامنئي التكاليف البشرية والمالية الباهظة، مدعيًا أن التدخل في سوريا كان ضروريًا للحفاظ على نفوذ ما یسمیه الثورة الإسلامية في المنطقة. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه علامات القلق داخل النظام بسبب تصدعات واضحة بين صفوف مؤيديه، مما يشير إلى حالة من الارتباك والخوف المتزايد لدى خامنئي. 

وعود متكررة باستعادة سوريا 

للمرة الثالثة، وعد خامنئي باستعادة سوريا من “الحكام الجدد” الذين تولوا السلطة بعد سقوط بشار الأسد. وصرح قائلًا: “يقول البعض بسبب قلة الفهم الصحيح إن الدماء التي أُريقت دفاعًا عن الحرم ذهبت هباء. لكن هذه التضحيات لم تذهب سدى، لأنه لولاها لما كان هناك اليوم أمن في كربلاء والنجف.” هذه التصريحات تكشف عن مخاوف خامنئي من تزايد الانتقادات الداخلية والاحتجاجات بين صفوف قواته، حيث تشير تقارير إلى أن هناك تساؤلات تتصاعد حتى بين حلفائه حول جدوى التدخل في سوريا. 

تكاليف باهظة وانتقادات حادة 

تأتي تصريحات خامنئي في وقت تتزايد فيه الانتقادات بشأن التكاليف الضخمة التي أنفقها النظام الإيراني في سوريا، والتي بلغت أكثر من 50 مليار دولار، فضلًا عن سقوط أكثر من 7,308 قتيل وجريح. هذا بالإضافة إلى آلاف الأسر التي أصبحت تعتمد على المعاشات الحكومية نتيجة هذه الخسائر. وبعد سقوط الأسد، ازدادت وتيرة التساؤلات حول فشل هذه الاستثمارات الضخمة، مما تسبب في مزيد من الانشقاقات داخل النظام. 

وفي محاولة لتهدئة الانتقادات، أقر علي أكبر أحمديان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأن دعم الجماعات الموالية لطهران أصبح أكثر صعوبة، لكنه زعم أن النظام لا يندم على هذه التكاليف. ومع ذلك، فإن هذا الاعتراف يعكس بشكل ضمني التحديات المتزايدة والخوف من اتساع دائرة المعارضة داخل النظام. 

قلق من الانهيار الداخلي 

أشار خامنئي في خطابه إلى قائد الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، قائلًا: “لا تنظروا إلى هذا العرض الباطل للقوة. هؤلاء الذين يتحركون بحرية اليوم، سيُسحقون يومًا تحت أقدام المؤمنين السوريين.” وأضاف أن “من اعتدوا على الأراضي السورية سيُجبرون يومًا ما على الانسحاب.”  

هذه التصريحات، التي كررها خامنئي مرات عدة، تعكس محاولته لرفع معنويات قواته وسط حالة من القلق المتزايد حول احتمالات تصاعد التوترات الداخلية في صفوف النظام. 

تداعيات إقليمية وخوف من المستقبل 

تحدث خامنئي أيضًا عن لبنان واليمن واصفًا إياهما بأنهما “رمزان للمقاومة”، وتوقع انتصارهما في النهاية. كما انتقد دولًا لم يسمها، مشيرًا إلى أنها ترتكب خطأً كبيرًا بإبعاد “الشباب المؤمنين” عن الساحة. واعتبر أن هذه الدول قد تواجه مصيرًا مشابهًا لسوريا. 

تأتي هذه التصريحات في وقت كشف فيه نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، أن سقوط الأسد أدى إلى تعطيل خطوط إمداد الحزب العسكرية عبر سوريا. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة *نيويورك تايمز* أن سقوط الأسد أربك المسؤولين الإيرانيين بشكل كبير. 

إرث سليماني والخوف من الفراغ 

أشاد خامنئي بقاسم سليماني واصفًا إياه بأنه استغل قدرات شباب المنطقة لإحياء “جبهة المقاومة”. لكنه في الوقت نفسه يتناقض مع تصريحاته السابقة التي نفى فيها وجود قوات بالوكالة للنظام الإيراني في المنطقة. هذا التناقض يعكس خوف خامنئي من تصاعد الانتقادات الداخلية ومحاولته للحفاظ على صورة النظام أمام حلفائه. 

مع استمرار النظام الإيراني في مواجهة تداعيات تدخله في سوريا، تؤكد تصريحات خامنئي المتكررة خوفه من الانقسامات الداخلية المتزايدة واحتمالية اندلاع اضطرابات تهدد بقاء النظام. 

Verified by MonsterInsights