انسحاب شركة سافولا السعودية من إيران بعد 20 عاماً من الاستثمار
قررت شركة “سافولا” السعودية، إحدى أكبر الشركات الغذائية في المملكة، الخروج من السوق الإيرانية بعد أكثر من عقدين من النشاط. وقد باعت المجموعة جميع أصولها في إيران مقابل 705 ملايين ريال سعودي، ما يعادل نحو 188 مليون دولار.
وكانت “سافولا” تعد أكبر مستثمر سعودي في إيران، حيث تركزت استثماراتها بشكل رئيسي في إنتاج الزيوت الغذائية تحت علامات تجارية شهيرة مثل “لادن”، “بهار”، و”نسترن”. كما توسعت أنشطتها من خلال شركتها التابعة، “سافولا للأغذية” في إيران، لتشمل المنتجات البحرية، الخبز الصناعي، والحلويات.
وأثارت هذه الخطوة تكهنات في وسائل الإعلام الإيرانية، مثل موقع 7صبح، الذي رجّح أن يكون قرار الانسحاب مرتبطاً بالتطورات السياسية المحتملة، خاصة مع احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أوضحت مجموعة “سافولا” في بيان صدر يوم 1 يناير أن خروجها من السوق الإيرانية يأتي في إطار استراتيجيتها الأوسع للانسحاب من الأسواق غير الأساسية. كما أشارت إلى أنها انسحبت أيضاً من استثماراتها في كل من المغرب والعراق خلال عام 2023.
وكانت “سافولا” قد دخلت السوق الإيرانية لأول مرة عام 2004، حين استحوذت على 49% من أسهم شركة “الصناعات بهشهر”، قبل أن تزيد حصتها إلى 80% لاحقاً. وفي عام 2015، وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، أفادت وكالة تسنيم المقربة من حرس النظام الإيراني بأن “سافولا” كانت توفر 40% من الزيوت الغذائية المستهلكة في إيران، بالإضافة إلى امتلاكها الكامل لشركة “سكر بهشهر” وشركة التوزيع “طلوع بخش آفتاب”.
يعكس انسحاب “سافولا” من إيران التغيرات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على استثمارات الشركات الأجنبية في السوق الإيرانية.