سيماء آزادی تحشد التضامن العالمي من أجل الحرية في إيران
نظّمت قناة سيماء الحرية (INTV)، قناة المقاومة الإيرانية، ماراثونًا لجمع التبرعات على مدار أربعة أيام، استقطب دعمًا واسعًا من الشعب الإيراني وأبناء الجاليات الإيرانية حول العالم. بدأت الفعالية الـ29 لجمع التبرعات في الساعة 4:30 مساءً من يوم الجمعة 17 يناير 2025 بتوقيت إيران، واستمرت حتى الساعة 10:15 صباحًا من يوم الثلاثاء 21 يناير 2025، بمجموع 54 ساعة متواصلة.
خلال هذا الحدث، تم تشغيل 110 خطوط هاتفية في دول مختلفة، إضافة إلى قنوات الإنترنت والتواصل المرئي، لتمكين الاتصال بالمشاركين والداعمين.
بالتزامن، شهدت الفعالية تدفقًا مستمرًا من التبرعات والتحديثات عبر وسمّات وسائل التواصل الاجتماعي، مما عكس تضامنًا عالميًا مميزًا.
سيماء الحرية: صوت الشعب ومنبر الحقيقة
شهدت الأيام الأربعة تجسيدًا حيًّا للتضامن والمشاعر الإنسانية والإيثار. ففي ظل الرقابة الصارمة التي يفرضها النظام الإيراني وحجب الأصوات الحرة، أثبتت سيماء الحرية أنها المنبر الوحيد الذي يموله الشعب الإيراني ويخدم مصالحه دون أي توجيه من أي حكومة أو جهة خارجية.
شهادات من الداعمين
على سبيل المثال، قالت ربة منزل من بندر عباس:
“بالكاد نوفر قوت يومنا، ولكنني أرسلت ثمن غداء يوم كامل كتبرع صغير. أشعر بالفخر للمشاركة في هذا الحدث.”
من كرج، عبّرت امرأة عاملة تعمل لساعات طويلة رغم قلة أجرها:
“خصصت 10 ملايين ريال لدعم سيماء الحرية. رغم أن هذا المبلغ صغير مقارنة بحاجات القناة، إلا أنه تعبير عن دعمي القلبي لها ولمنظمة مجاهدي خلق.”
في غرب أذربيجان، قال متبرع تبرع بمكاسب عشرة أيام:
“سيماء الحرية هي صوتنا وصورتنا. قناة مستقلة تأخذ أوامرها فقط من الشعب الإيراني.”
فتاة إيرانية شابة من الولايات المتحدة عبّرت عن إعجابها بجهود القناة:
“أنتم تبقون حلم الحرية حيًا، وقلوبكم تنبض من أجل هذا الشعب حتى في أحلك اللحظات.”
من كردستان، قالت امرأة تعاني من مرض القلب، في تبرع مؤثر:
“أنفق 20 مليون ريال شهريًا على أدويتي، لكنني أتبرع بهذا المبلغ لأنكم تمثلون قلبي، وإيران الحبيبة هي قلبي.”
كما قال مسيحي من طهران:
“نصلي كثيرًا من أجلكم ونؤمن أنكم ستكونون بجانبنا يومًا ما. فليبارككم الله ويحفظكم.”
شاب من الولايات المتحدة تحدث بحماسة عن تأثره بقيادات المقاومة:
“ألهمتني كلمات مسعود رجوي وموسى خياباني، وأوقدت أنشطة وحدات المقاومة شعلة داخلي.”
امرأة من داخل إيران وصفت سيماء الحرية بأنها “نور المنازل”، وأضافت:
“رغم بطالة زوجي وصعوبة الظروف، تبرعت بـ80 مليون ريال لتظل القناة صوت الشعب في هذه الأوقات العصيبة.”
من السويد، عبّر متصل عن دعمه لإسقاط الديكتاتورية:
“نشكر الله أن منحنا فرصة المشاركة في هذا الكفاح. نحن مدينون لمجاهدي خلق لإتاحة الفرصة لنا لنكون جزءًا من هذا النضال.”
وأخيرًا، أكدت متبرعة من كندا:
“العمل الحقيقي يتم على أيدي الشجعان داخل إيران الذين يخاطرون بحياتهم مع كل تقرير. دعمي المتواضع هو تحية لهؤلاء الأبطال.”
سيماءآزادی ليست مجرد قناة، بل هي نبض الحرية وصوت الشعب الإيراني في كفاحه ضد الظلم والقمع، مما يعكس حلم أمة بمستقبل مشرق.