مظاهرة ضخمة لدعم إيران الحرة في باريس يوم 8 فبراير 2025
منشور بواسطة تحالف التوعية العامة (APA-ICE)
في 8 فبراير 2025، ستشهد ساحة دينفيرت روشيرو في باريس تجمع آلاف النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان وأفراد الجالية الإيرانية في مظاهرة إيران الحرة، التي تهدف إلى تسليط الضوء على نضال الشعب الإيراني المستمر من أجل العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية. ووفقًا لتحالف APA-ICE، فإن هذه الفعالية تتزامن مع ذكرى الثورة الإيرانية عام 1979 وستكون منصة رئيسية للأصوات المعارضة لسياسات النظام الإيراني القمعية.
إحياء ذكرى ثورة 1979
تأتي هذه المظاهرة في ذكرى الثورة الإيرانية 1979، التي انطلقت في البداية للإطاحة بدكتاتورية الشاه، لكن وفقًا لتقرير APA-ICE، فإن “حركة الشعب الإيراني سُرقت من قبل خميني، مما أدى إلى عهد جديد من الطغيان تحت حكم الملالي”. وبعد مرور عقود، لا يزال الإيرانيون يقاومون الاستبداد ويكافحون من أجل الحرية والديمقراطية.
دعوة لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان
تنظم المظاهرة في ظل تصاعد غير مسبوق في انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. ووفقًا لتقرير APA-ICE، فإن “ما لا يقل عن 638 سجينًا، من بينهم 22 امرأة، تم إعدامهم خلال رئاسة مسعود پزشكيان.” هذا الرقم المروع يعكس وحشية النظام في قمع الأصوات المعارضة.
وفي هذا السياق، صرّح متحدث باسم منظمة Call4Freedom.org قائلاً: “يجب أن يسمع العالم أصوات الإيرانيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الحرية.”
ويؤكد النشطاء أن هذه الإعدامات هي جزء من حملة منظمة تهدف إلى القضاء على المعارضين السياسيين. وقال أحد منظمي المظاهرة: “أحد المطالب الأساسية لهذه التظاهرة هو إنهاء الإعدامات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران.”
الأهداف الرئيسية لمسيرة إيران الحرة
تسعى مظاهرة إيران الحرة إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:
- المطالبة بوقف فوري للإعدامات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. حيث يؤكد أحد النشطاء: “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يتم إعدام الأبرياء على يد نظام يخشى شعبه.”
- التعبير عن التضامن مع الإيرانيين الذين يناضلون من أجل الديمقراطية والحرية. وقال أحد المشاركين: “هذه الاحتجاجات تهدف إلى إيصال صوتنا وصوت من يعانون داخل إيران إلى العالم.”
- تخليد ذكرى الثورة الإيرانية 1979 والتأكيد على معارضتها لكل أشكال الديكتاتورية. وعلّق مؤرخ مشارك في المظاهرة قائلاً: “الثورة كان من المفترض أن تحقق الحرية، لكنها أدت إلى عقود من القمع.”
ويشدد داعمو الحركة على أن الضغط الدولي أمر حاسم لمحاسبة النظام الإيراني. وقال أحد المشاركين: “نحن بحاجة إلى تضامن عالمي. إذا أغمضت الحكومات أعينها عن جرائم النظام، فسيستمر القمع بلا هوادة.”
ستنطلق المظاهرة في تمام الساعة الثانية ظهرًا في ساحة دينفيرت روشيرو، الواقعة في 1 Avenue René Coty، باريس، فرنسا.
ويحث المنظمون الحاضرين على دعوة أصدقائهم وعائلاتهم للمشاركة، حيث أكد أحد منسقي الحدث: “كلما زاد عدد المشاركين، كان صوتنا أقوى.”
مع تصاعد النضال الإيراني من أجل الديمقراطية، تُعد فعاليات مثل مظاهرة إيران الحرة بمثابة تذكير حيوي باستمرار المعركة ضد القمع. وأوضح أحد قادة الاحتجاج:
“من خلال الوحدة والنشاط، يمكننا الدفع نحو مستقبل أكثر إشراقًا لإيران، مستقبل يقوم على العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.”
ومع اقتراب موعد المظاهرة، تواصل المنظمات الدولية والناشطون دعواتهم للمشاركة الواسعة، مؤكدين على أهمية الوقوف صفًا واحدًا ضد الاستبداد. وختم أحد النشطاء بقوله:
“التغيير لن يحدث إلا إذا بقينا صامدين. مستقبل إيران يعتمد على شجاعة شعبها ودعم المجتمع الدولي.”