اعتقال بحّارين إيرانيين بتهمة تهريب أسلحة للحوثيين في اليمن
في تطور جديد يكشف استمرار الدعم الإيراني للحوثيين، أعلنت السلطات اليمنية اعتقال بحّارين إيرانيين أثناء محاولتهما تهريب أسلحة إلى البلاد. وبحسب تقرير نشرته العربية فارسی، تم ضبط البحّارين أثناء محاولتهما دخول اليمن بطريقة غير قانونية، وكانا يحملان شحنة أسلحة موجهة لمليشيا الحوثي.
وأكدت الحكومة اليمنية أن المعتقلين اعترفا بنقل “شحنات من المواد المحظورة وغير القانونية” من جيبوتي إلى سواحل المخا، ووصفت السلطات هذه العملية بأنها “جزء من شبكة تهريب واسعة تديرها مليشيا الحوثي بتمويل ودعم إيراني”.
وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الداخلية اليمنية أن البحّارين الإيرانيين “يخضعان حاليًا للإجراءات القانونية”، مؤكدة أنه سيتم تسليمهما إلى الجهات المختصة فور استكمال التحقيقات. كما شددت الوزارة على أن عمليات التهريب إلى اليمن تخضع لرقابة صارمة في إطار الجهود المستمرة لمكافحتها.
وأشاد وزير الداخلية اليمني، إبراهيم حيدان، بجهود قوات الأمن التي نفّذت العملية، حيث أجرى اتصالًا هاتفيًا مع مفتی صموده، مدير عام شرطة محافظة المهرة، أشاد فيه بـ “جاهزية القوات الأمنية في المحافظة”. كما أكد أهمية “تعزيز الإجراءات الأمنية لإحباط المخططات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة”، داعيًا إلى “تكثيف الرقابة على الممرات البحرية وتشديد عمليات التفتيش لمنع تهريب الأسلحة”.
ويأتي اعتقال البحّارين الإيرانيين في سياق تصعيد أمني أوسع، حيث أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنها تمكنت خلال الـ 24 ساعة الماضية من ضبط مجموعتين تابعتين للحوثيين في مناطق مختلفة من البلاد. وقالت الوزارة: “تم اعتقال المجموعة الأولى في محافظة أبين جنوب اليمن، وتضم خمسة عناصر”. أما المجموعة الثانية، فقد كُشف عنها في “منطقة وادي وصحراء حضرموت شرق اليمن، وتضم 13 عنصرًا، بينهم زعيم المجموعة”، مشيرة إلى أن قوات الأمن اعتقلتهم في مدينة العبر.
وأكدت السلطات اليمنية أنها ستواصل جهودها “لمواجهة أي تهديدات تمثلها الشبكات المرتبطة بالحوثيين”، معتبرة أن هذه الاعتقالات “خطوة مهمة في تفكيك عمليات التهريب والتخريب”.
ويعيد هذا التطور تسليط الضوء على الاتهامات المستمرة الموجهة إلى إيران بدعمها للحوثيين في الحرب اليمنية. إذ تؤكد الحكومة اليمنية وحلفاؤها أن طهران تواصل تزويد الحوثيين بالأسلحة والدعم اللوجستي، رغم العقوبات الدولية وحظر السلاح المفروض على الجماعة.