الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران وشعبها في ذكرى الثورة الوطنية: هل تسقط دكتاتورية ولاية الفقيه؟ 

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران وشعبها في ذكرى الثورة الوطنية: هل تسقط دكتاتورية ولاية الفقيه؟ 

إيران وشعبها في ذكرى الثورة الوطنية: هل تسقط دكتاتورية ولاية الفقيه؟ 

إيران وشعبها في ذكرى الثورة الوطنية: هل تسقط دكتاتورية ولاية الفقيه؟ 

نشر الكاتب العراقي د. محمد الموسوي مقالًا في كواليس اليوم يناقش فيه الذكرى السنوية للثورة الوطنية الإيرانية التي اندلعت في فبراير 1979، متسائلًا عمّا إذا كانت هذه الثورة ستسقط دكتاتورية ولاية الفقيه، كما أسقطت نظام الشاه سابقًا. ويشير المقال إلى أن الشعب الإيراني، إلى جانب وحدات المقاومة، يستعد لإحياء هذه الذكرى في ظل استمرار النظام القمعي القائم منذ أكثر من أربعة عقود. 

الثورة الوطنية الإيرانية وسرقتها من قبل الملالي 

يؤكد الموسوي أن الثورة الوطنية الإيرانية كانت امتدادًا للثورة الدستورية، وجسدت إرادة الإيرانيين كافة، لكن القوى الغربية عملت على “سرقة الثورة وتسميتها بالثورة الإسلامية والعبث بمشاعر المواطنين والاحتيال عليهم”، حيث “جاءت الطائرة الفرنسية بالشاه المعمم ليكون خليفة للدكتاتورية الشاه”، ليدخل الشعب الإيراني “في أحلك مراحله ظلامًا ودمويةً”. 

نظام الملالي: فساد وقمع وتشويه للإسلام 

يصف الموسوي نظام الملالي بأنه “حكموا باسم الإسلام والشيعة فشوهوا الإسلام والمذهب الجعفري”، ولم يقتصر قمعهم على فئة واحدة، بل “لم يسلم من بطشهم ووحشيتهم عرق ولا دين ولا طائفة”، مشيرًا إلى أن “الشيعة من أكثر ضحاياهم”. ويمتد نفوذهم القمعي إلى الخارج، حيث “لما امتد وباؤهم إلى لبنان والعراق كان الشيعة الخُلّص من أكثر ضحاياهم وأشدهم بؤسًا”. 

ويضيف الموسوي أن النظام الإيراني قام “بتعزيز الرذيلة وطغى عليه الفساد”، ما أدى إلى كشف حقيقته للشعب الإيراني، الذي قرر “الوقوف مع مقاومته ووحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق”، من أجل تحقيق “أهدافه بنفسه ونيل حريته وإقامة جمهوريته الحقيقية وفق قيم الديمقراطية والعدل والمساواة”. 

دعم الغرب للنظام الإيراني وإطالة أمد حكمه 

يشير المقال إلى أن نظام الملالي لم يكن بالقوة التي يصعب الإطاحة بها، لكن “دعم الغرب لهم مكّنهم من الاستمرار في السلطة رغم طابعهم الدموي وحملات الإعدامات المستمرة”. ويتهم الموسوي القوى الغربية بـ “التغاضي عن جرائمهم رغم عدم إنكارهم لتلك الجرائم”، بل ويذهب إلى أبعد من ذلك حين يقول إن “الغرب قدم العراق على طبق من ذهب لملالي إيران ليعززوا بأموال العراق قدراتهم التسليحية وتشكيلاتهم العصابية”. 

إيران كأداة للغرب في المنطقة 

يرى الموسوي أن النظام الإيراني يؤدي دورًا وظيفيًا يخدم المصالح الغربية، حيث يقول: “لولا نظام ولاية الفقيه، ما كان يمكن هدم غزة على رؤوس أهلها والسعي اليوم لتفريغها من سكانها”. ويتساءل: “كيف يمكن للغرب أن ينسى أو يتجاهل أهمية ملالي إيران وما قدموه من هدايا للمحتل أولًا وللغرب ثانيًا؟”. 

ويضيف أن النظام الإيراني استخدم العراق منذ احتلاله عام 2003 “كوسيلة للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليهم وبعلم القوى الغربية التي تندد وتهدد وتتوعد”. 

إرادة الشعوب والتغير المحتمل 

يختتم الموسوي مقاله بالإشارة إلى أن “إرادة الشعوب قد تقلب الطاولة على رؤوسهم وتذهب بمخططاتهم أدراج الرياح في لحظات”، كما حدث في سوريا. ويتساءل: “هل يقف المجتمع الدولي الذي يصرخ من البرنامج النووي لملالي إيران إلى جانب الشعب الإيراني؟”، مؤكدًا أنه “لن يكون هناك خيار سوى رد النار بالنار”، فهذا “حق مشروع على الغرب أن يعترف به”. 

ويختم بقوله: “غدًا سيحتفل الشعب الإيراني بثورته وسينتصر على الطغاة، وسيتلقى العزاء في دكتاتورية ولاية الفقيه”. 

Verified by MonsterInsights