المملكة المتحدة تعلن النظام الملاالي تهديدًا للأمن القومي وتوسع حملتها ضد حرس النظام الإيراني ووزارة المخابرات
أعلنت الحكومة البريطانية عن إجراءات جديدة لمواجهة التهديدات المتزايدة التي يشكلها النظام الملاالي في إيران، وذلك بعد تصاعد مقلق في المخططات التي تدعمها طهران لاستهداف المواطنين البريطانيين، والمعارضين، والصحفيين، والجاليات .
For too long, the Iranian state has threatened and intimidated those in Iran and abroad who dared to stand up to the regime.
— Dan Jarvis MP (@DanJarvisMBE) March 4, 2025
The measures we’ve announced today will reduce the threat from the Iranian Intelligence Services and help keep our country safe.https://t.co/MPx0uqju1L pic.twitter.com/1maDx5RGPF
في بيان أمام البرلمان، حذر وزير الأمن، دان جارڤيس MBE MP، من أن النظام الإيراني أصبح أكثر عدوانية في محاولاته لتهديد أمن المملكة المتحدة وإسكات منتقديه. وكشف عن معلومات استخبارية من MI5 تفيد بأن المملكة المتحدة أحبطت 20 مخططًا مدعومًا من إيران منذ عام 2022، كان العديد منها يشكل تهديدات قاتلة.
وأشار جارڤيس إلى أن أجهزة المخابرات الإيرانية، بما في ذلك حرس النظام الإيراني ووزارة المخابرات والأمن، متورطة بشكل مباشر في هذه المخططات، كما تستخدم وكلاء إجراميين لتنفيذ عمليات على الأراضي البريطانية. وقال: “إنهم يجلسون بأمان في طهران بينما يكلفون مجرمين بتنفيذ أعمالهم القذرة.”
إلى جانب التهديدات المادية، تخوض إيران حربًا إلكترونية ضد المملكة المتحدة. فقد حدد المركز الوطني للأمن السيبراني أنشطة سيبرانية خبيثة نفذها عملاء مرتبطون بطهران واستهدفت المؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة البريطانية. كما تعرض الصحفيون الذين يغطون انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى المراقبة والمضايقات.
أعلنت الحكومة البريطانية عن سلسلة من التدابير لمواجهة هذه التهديدات:
1. إدراج النظام الإيراني بالكامل ضمن نظام تسجيل النفوذ الأجنبي (FIRS):
- سيتم إدراج حرس النظام الإيراني ووزارة المخابرات ضمن الفئة المعززة من النظام.
- يجب على أي شخص يعمل بتوجيه من إيران في المملكة المتحدة تسجيل أنشطته أو مواجهة عقوبة تصل إلى خمس سنوات في السجن.
2. مراجعة قوانين حظر الجماعات المرتبطة بالدول:
- كلفت الحكومة جوناثان هال KC، المراجع المستقل لتشريعات تهديدات الدولة، بتقييم ما إذا كانت قوانين مكافحة الإرهاب الحالية تحتاج إلى توسيع لمعالجة التهديدات التي ترعاها الدول، بما في ذلك إيران.
3. تعزيز التعاون مع الحلفاء:
- ستعمل المملكة المتحدة مع شركائها في تحالف “فايف آيز” والدول الأوروبية لكشف ووقف الأنشطة الإيرانية.
4. توسيع التدريب على مكافحة الإرهاب لقوات الشرطة البريطانية:
- ستتلقى جميع القوات الشرطية الـ 45 في المملكة المتحدة تدريبات على تهديدات الدولة لتعزيز قدراتها في مواجهة الأنشطة المدعومة من إيران.
5. فرض عقوبات والتصدي للوكلاء الإجراميين:
- ستستهدف وكالة الجريمة الوطنية البريطانية الشبكات الإجرامية المرتبطة بإيران، بما في ذلك تلك التي تغسل الأموال لصالح حرس النظام الإيراني.
- تم فرض عقوبات على زعيم شبكة “زينداشتي” الإجرامية، التي تستخدمها إيران بانتظام.
- تخضع شبكات إجرامية أخرى مرتبطة بإيران لمراجعة عقوبات جديدة.
6. تعزيز أمن الحدود ومراقبة الهجرة:
- ستستكشف الحكومة تدابير جديدة لإنفاذ قوانين الهجرة لمنع تسلل العناصر المرتبطة بإيران ووقف أنشطة النفوذ الموالية لطهران.
7. حماية المجتمعات والمؤسسات المعرضة للخطر:
- أطلقت لجنة الجمعيات الخيرية تحقيقات في المؤسسات المرتبطة بإيران داخل المملكة المتحدة، بما في ذلك “المركز الإسلامي في إنجلترا” و”مؤسسة التوحيد الخيرية”.
- تواصل الحكومة تمويل التدابير الأمنية لحماية المعابد اليهودية والمدارس والمراكز المجتمعية.
التزام الحكومة البريطانية بالأمن القومي
طمأن جارڤيس البرلمان بأن الحكومة ملتزمة تمامًا بحماية المملكة المتحدة من عدوان النظام الإيراني، قائلاً: “سنقاوم الهجمات على أسلوب حياتنا بكل حزم، كما نتصدى للتهديدات التي تستهدف الأرواح—بغض النظر عن مصدرها.”
واختتم بيانه بالإشادة بجهود أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية في إحباط المخططات الإيرانية، مؤكدًا أن الأمن هو الأساس الذي يُبنى عليه كل شيء.