المقاومة الإيرانية: نضال مستمر لإسقاط نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية
نشر الحقوقي د. راهب صالح مقالًا في موقع وكالة أخبار العرب تحت عنوان “لا حزن ولا ملل حتى التحرير”، تناول فيه قضية تحرير إيران من نظام ولاية الفقيه باعتبارها ضرورة ملحّة، وليس مجرد شعار سياسي. وأكد الكاتب أن هذا النضال المستمر هو التزام ثابت للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، بهدف بناء مستقبل قائم على الحرية والعدالة والديمقراطية.
المقاومة الإيرانية: نضال طويل وتضحيات كبرى
أوضح د. راهب صالح أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لم يكن مجرد معارضة سياسية، بل هو “طليعة نضالية واجهت بطش نظام الملالي بكل شجاعة وثبات”. وأضاف أن المقاومة منذ تأسيسها تبنّت مسؤولية “قيادة الكفاح ضد الاستبداد، مجسدة بذلك أرقى معاني الالتزام بمبدأ الحرية”.
وأشار الكاتب إلى أن السيدة مريم رجوي أرست رؤية واضحة لمستقبل إيران تقوم على “الديمقراطية، وفصل الدين عن الدولة، وضمان الحقوق المتساوية للجميع”. كما أبرز الدور المحوري لوحدات مجاهدي خلق داخل البلاد، حيث أكد أن “النضال لا يتوقف عند حدود الشعارات، بل يتجسد في مواقف عملية وفي عمليات مقاومة بطولية ضد رموز القمع والاستبداد”.
الأوضاع داخل إيران: قمع داخلي ومؤامرات خارجية
سلّط المقال الضوء على الأزمة الداخلية التي تعاني منها إيران، مشيرًا إلى تفاقم “الفقر، البطالة، الفساد، وانهيار البنية التحتية”، في مقابل “إنفاق النظام ثروات الشعب على مشاريعه التخريبية في الخارج”. وأكد أن هذا النظام يعتمد على “العنف، الاعتقالات السياسية، والإعدامات” لكبح أي صوت معارض.
وأشار الكاتب إلى أن النظام يسعى إلى “طرح بدائل وهمية، مثل الترويج لعودة الشاه، لكن الشعب يظل ثابتًا على خياره الأساسي: إسقاط الديكتاتورية الدينية بكل أشكالها”.
المقاومة الإيرانية: البديل الديمقراطي
يؤكد د. راهب صالح أن الحديث عن مستقبل إيران لا يمكن أن يتم دون الإشارة إلى “الدور الأساسي الذي تلعبه المقاومة الإيرانية في إعادة تشكيل المعادلة السياسية”. وذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يقدم “نموذجًا عمليًا للتغيير، مستندًا إلى برنامج واضح” يشمل:
- إلغاء حكم ولاية الفقيه واستبداله بنظام جمهوري ديمقراطي.
- فصل الدين عن الدولة ومنع التمييز الديني والطائفي.
- إطلاق الحريات السياسية والإعلامية وإلغاء القوانين القمعية.
- تحقيق المساواة بين المرأة والرجل وضمان حقوق جميع المكونات العرقية والدينية.
- إنهاء تدخلات النظام في المنطقة وإقامة علاقات سلمية مع الجوار.
وشدد الكاتب على أن “هذه الرؤية ليست مجرد وعود، بل خطة تستند إلى تجربة نضالية طويلة وشبكة واسعة من الناشطين داخل إيران وخارجها”.
سقوط النظام: مفتاح استقرار المنطقة
أكد المقال أن “خطر النظام الإيراني لا يقتصر على قمع شعبه، بل يمتد إلى زعزعة أمن المنطقة” عبر دعمه للميليشيات المسلحة في العراق، لبنان، سوريا، واليمن. وأضاف أن “سقوط هذا النظام ليس مجرد مطلب إيراني، بل هو ضرورة لضمان الأمن الإقليمي والدولي”.
ودعا الكاتب المجتمع الدولي إلى إدراك أن “المهادنة مع نظام طهران لن تجلب سوى مزيد من الإرهاب والفوضى، وأن الخيار الوحيد هو دعم إرادة الشعب الإيراني في التغيير”.
المعركة مستمرة والنصر حتمي
في ختام المقال، شدد د. راهب صالح على أن “المعركة من أجل تحرير إيران ليست خيارًا، بل قدرٌ محتوم”، وأن “الشعب الإيراني لم يعد يرضى بالاستبداد”. وأكد أن “إيران الغد لن تكون كما يريدها الملالي، بل كما يريدها شعبها: دولة حرة، ديمقراطية، تحترم حقوق الجميع وتعيش في سلام مع جيرانها”.