الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

النظام الإيراني وساعة القرار… بين الضغوط الأمريكية والمشهد الإقليمي المتغير 

انضموا إلى الحركة العالمية

النظام الإيراني وساعة القرار... بين الضغوط الأمريكية والمشهد الإقليمي المتغير 

النظام الإيراني وساعة القرار… بين الضغوط الأمريكية والمشهد الإقليمي المتغير 

النظام الإيراني وساعة القرار… بين الضغوط الأمريكية والمشهد الإقليمي المتغير 

نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالًا سياسيًا تحليليًا، يتناول التحولات الكبيرة التي تواجه النظام الإيراني في ظل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، والضغوط المتزايدة على طهران في الإقليم. المقال، الذي كتبه أحد المراقبين السياسيين، يسلط الضوء على الخيارات الصعبة التي قد تواجهها الولي الفقيه مع تصاعد التحديات الإقليمية والدولية. 

يرى الكاتب أن الغارات الأمريكية الأخيرة على مواقع الحوثيين قد تكون “آخر رسائل إدارة دونالد ترمب إلى إيران قبل حلول ساعة القرار”. ويؤكد أن “المنطقة قد تكون في الطريق إلى أزمة كبرى” إذا لم يبادر الولي الفقيه إلى اتخاذ قرارات مصيرية، تشمل “تفكيك البرنامج النووي والتنازل عن تحريك الأذرع في الإقليم”. 

ويشير المقال إلى تشابه الوضع الحالي مع الأزمة التي واجهها معمر القذافي في أوائل القرن الحالي، حينما اضطر إلى “تفكيك أجهزة الطرد المركزي” و**”التخلي عن أسلحة الدمار الشامل”** بعد مواجهة ضغوط أمريكية. غير أن الكاتب يستدرك قائلاً: “إيران لا تشبه ليبيا لا في نظامها ولا في آلية صنع القرار”، إذ تمتلك “إمكانات بشرية وعسكرية واقتصادية كبرى”، لكنها تقترب من “ساعة الحقيقة” نتيجة عودة ترمب إلى البيت الأبيض. 

ويستعرض المقال جملة من الإخفاقات التي تعرضت لها الأذرع الإيرانية في المنطقة، حيث يؤكد أن “إيران لم تبخل على حماس بالدعم، لكنها لم تستطع إنقاذها”، كما أن “حزب الله فتح جبهة الإسناد لكنه لم يستطع تغيير مسار الحرب في غزة”، وهو ما أدى إلى “طرح مصير سلاح حزب الله على الطاولة”. 

وفي سوريا، يشير الكاتب إلى أن “إيران لم تستطع إنقاذ وجودها العسكري هناك”، مضيفًا أن “انحسار النفوذ الإيراني في سوريا رافقه تقدم للنفوذ التركي فيها”، وهو ما زاد من صعوبة المشهد على طهران. 

ويرى الكاتب أن “توازنًا جديدًا نشأ في المنطقة”، وأن إيران “لا تبدو قادرة على قلب مسار الأحداث” في لبنان، غزة، أو سوريا. كما يشير إلى أن “إسرائيل أظهرت تفوقًا عسكريًا وتكنولوجيًا في الحرب الأخيرة”، حيث تمكنت من “استباحة أجواء دول قريبة وبعيدة”. 

ويشدد المقال على أن ترمب عاد إلى ممارسة سياسة الضغط الأقصى، حيث إن “حصيلة الحروب في الإقليم تصبّ في مصلحة الضغوط الأمريكية”، كما أن “الغارات الأخيرة على مواقع الحوثيين تشبه مطالبة إيران بالإسراع في الخروج باستنتاجات واقعية”. 

ويختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن “توازنات جديدة وأحجام جديدة وأدوار جديدة تتشكل في المنطقة”، فيما تواجه إيران لحظة مصيرية تتطلب “الحصول على شهادة حسن سلوك في الملف النووي” و”التخلي عن سياسة تحريك الأذرع في الإقليم”، مع تأكيده أن “ساعة القرار تقترب”. 

Verified by MonsterInsights