رسالة ترامب إلى خامنئي: مهلة شهرين للاتفاق النووي أو تحرك عسكري
بحسب تقرير موقع أكسيوس (19 مارس)، وجّه دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، رسالة إلى الولي الفقيه في النظام الإيراني، محدداً مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
تصاعد التوترات: تحذير من تحرك عسكري
تم إرسال هذه الرسالة إلى طهران عبر الإمارات العربية المتحدة، وتحمل رسالة واضحة من ترامب: إما أن يجلس النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات أو يواجه عواقب وخيمة، بما في ذلك تحرك عسكري أمريكي أو إسرائيلي. ولم يُعرف بعد ما إذا كانت المهلة تبدأ من تاريخ تسليم الرسالة أم من بدء المفاوضات.
إيران على أعتاب امتلاك السلاح النووي
شهد البرنامج النووي لـ النظام الإيراني تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ يمكن أن يكون كافياً لصنع ست قنابل نووية إذا تم تخصيبه إلى مستوى 90٪. ورغم أن طهران تنفي سعيها لامتلاك السلاح النووي، إلا أن الأدلة تشير إلى عكس ذلك.
كواليس إرسال رسالة ترامب
تم إرسال الرسالة قبل أيام عبر ستيف ويتكاف، المبعوث الأمريكي الخاص، إلى محمد بن زايد، رئيس الإمارات، والذي بدوره نقلها من خلال ممثله أنور قرقاش إلى عباس عراقجي، وزير خارجية النظام الإيراني في طهران.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد كانت نبرة الرسالة حادة، حيث تضمنت من جهة عرضاً للتفاوض حول اتفاق نووي جديد، ومن جهة أخرى تحذيرات جدية من عواقب رفض هذا العرض. وأكد ترامب في الرسالة أنه لن يقبل بمفاوضات لا نهائية، وأن أمام النظام الإيراني شهرين فقط لاتخاذ قراره.
ردود الفعل الدولية وموقف خامنئي
قبل إرسال الرسالة، أبلغ البيت الأبيض حلفاءه، بمن فيهم إسرائيل، السعودية، والإمارات، بمضمونها. ومع ذلك، لم تصدر واشنطن أي تعليق رسمي حول الرسالة، كما لم يصدر النظام الإيراني رداً رسمياً حتى الآن.
وخلال الأسبوع الماضي، وصف خامنئي عرض ترامب بأنه “خدعة”، زاعماً أن الهدف الأمريكي هو تصوير إيران على أنها غير راغبة في التفاوض.
ترامب يلوّح بتهديدات إضافية ضد طهران
بالتزامن مع إرسال الرسالة، حذّر ترامب في خطاب له من أن أي هجوم جديد من قبل الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر سيكون مسؤولية مباشرة للنظام الإيراني، مهدداً بأن استمرار دعم الحوثيين سيترتب عليه “عواقب وخيمة”.
من جانبه، شدد مايك والتز، مستشار الأمن القومي لترامب، يوم الأحد، على أن النظام الإيراني يجب أن يتخلى بالكامل عن برنامجه النووي، بما في ذلك الصواريخ والأسلحة والتخصيب، وإلا سيواجه “عواقب خطيرة”.
