الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

فجر عام 1404: عهد جديد من الحرية والسلام في إيران 

انضموا إلى الحركة العالمية

فجر عام 1404: عهد جديد من الحرية والسلام في إيران 

فجر عام 1404: عهد جديد من الحرية والسلام في إيران 

فجر عام 1404: عهد جديد من الحرية والسلام في إيران 

مع أفول نيران عام 1403 الفارسي، يسطع فجر جديد مع حلول عام 1404، حاملاً معه الأمل والتحدي وبوادر التغيير الجذري. في عام طغت عليه الاضطرابات الداخلية والانتخابات المزوّرة والقمع الوحشي، انتفض الشعب الإيراني ضد الطغيان. واليوم، يأتي نوروز حاملاً في طياته روح الصمود والتحدي المتأجج، ليبشّر بعهد يحمل الحرية لإيران، والسلام للشرق الأوسط، والأمن للعالم. 

شهد عام 1403 تصاعد الأزمات المتتالية التي كشفت الانقسامات العميقة داخل النظام الإيراني. فقد فجّرت الانتخابات البرلمانية الصورية، والفراغ القيادي الناتج عن مصرع شخصيات بارزة، والانتخابات الرئاسية المزوّرة موجة واسعة من الاحتجاجات. وفي أكثر من 130 مدينة، تحدّى المواطنون قوات القمع خلال مهرجان جهارشنبه سوري الناري، محرقين رموز الاستبداد ومطالبين بإسقاط حكم الملالي. كان دويّ الاحتجاجات في الشوارع إعلانًا عن ثورة تحمل آمال الملايين. 

في الوقت ذاته، تراجعت مكانة النظام الإيراني الخارجية، إذ تلقت شبكاته الإرهابية ووكلاؤه الإقليميون ضربات ساحقة. 

في رسالتها بمناسبة نوروز، عبّرت السيدة مريم رجوي، رئيسة جمهورية المقاومة، عن نبض اللحظة التاريخية برسالة تتجاوز الشكليات. وبإيمان راسخ، دعت الشعب الإيراني إلى احتضان الطاقة التحولية لنوروز—هذا العيد الذي يُحرق فيه الماضي ليفسح الطريق لمستقبل مشرق. 

في كلماتها المؤثرة، رسمت صورة شعب تحرّر من القيود، محوّلاً آلامه إلى نيرانٍ تطهّر الطريق نحو عهد من الصمود والإبداع والسعي الدؤوب نحو الحرية. لم يكن نداؤها دعوةً إلى الخضوع، بل صرخة نهوض لاستعادة الكرامة، والتقدم كمهندسي جمهورية ديمقراطية تقوم على العدالة والأمل. 

هذه الرسالة هي نداء للتغيير، تعبّر عن مستقبلٍ لن يكون فيه الشعب مقيدًا بغلاء الأسعار والبطالة والقمع المنهجي، بل سينهض ليبني جمهورية قائمة على الحرية والعدالة والمبادئ الديمقراطية. مريم رجوي تتطلع إلى إيران يُستبدل فيها النظام القمعي بحكومة منبثقة عن إرادة الشعب، دولة يكون لكل فرد فيها صوتٌ في بناء مجتمع نابض بالحياة والازدهار. 

مع اقتراب العام الفارسي 1404، يلوح وعد ببداية جديدة. فالروح الثورية التي كسرت القيود في العام الماضي باتت اليوم وقودًا لحركة تستعيد الكرامة والسيادة للشعب الإيراني. لم تعد القضية مجرد سقوط نظام استبدادي، بل ولادة وطنٍ حرّ—منارة تُلهم الشرق الأوسط والعالم بأسره. 

Verified by MonsterInsights