ترامب يوجه إنذارًا نوويًا لملالي طهران: خياران لا ثالث لهما
نشر الكاتب البريطاني المعروف سترون ستيفنسون مقالًا في موقع Townhall تحت عنوان “ترامب يوجه إنذارًا نوويًا لملالي طهران”، تناول فيه المستجدات المتسارعة في ملف إيران النووي، وأبرز التحولات في السياسة الأمريكية بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقد اعتبر الكاتب أن النظام الإيراني بات اليوم في أضعف حالاته، داخليًا وخارجيًا، وأن واشنطن تتجه نحو حسم هذا الملف بشكل نهائي خلال الشهور القليلة المقبلة.
TRUMP GIVES IRAN NUKE ULTIMATUM. My new article in @townhallcom #Iran #FreeIran2025https://t.co/W7lZUcXt5h
— STRUAN STEVENSON (@STRUANSTEVENSON) March 22, 2025
أشار ستيفنسون إلى أن “محادثات نووية حاسمة ستُعقد في واشنطن بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، وذلك عقب توجيه إنذار مباشر من الرئيس ترامب إلى الولي الفقیه علي خامنئي. وذكر أن “ترامب أنذر النظام الثيوقراطي بأنه يمكنه إما إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة حول تفكيك برنامجه النووي ووقف إنتاج الصواريخ، أو مواجهة عمل عسكري”.
وأوضح الكاتب أن الرئيس الأمريكي منح النظام الإيراني “مهلة شهرين فقط للوصول إلى اتفاق أو مواجهة ‘عواقب وخيمة’”، مؤكدًا أن إدارة ترامب عازمة على المضي قدمًا في سياسة الضغط الأقصى. وقال: “ترامب أعاد فرض حملة العقوبات القصوى ضد النظام الإيراني”، مما أدى إلى “انهيار الاقتصاد الإيراني“، خصوصًا بعد “قطع عائدات النفط” و”تفكيك حلفائه الإقليميين كحزب الله”، و”سقوط بشار الأسد”.
وأضاف الكاتب أن ترامب بعث برسالة واضحة إلى خامنئي، محذرًا من أن “أي هجوم جديد على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران سيقابل برد مباشر”، مشيرًا إلى “الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة على مواقع الحوثيين في اليمن”.
وفي رده على هذه الرسائل، قال خامنئي: “لن نُجبر على التفاوض تحت التهديد”، بينما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: “طهران ستأخذ بعين الاعتبار ‘الفرص’ كما التهديدات التي وردت في رسالة ترامب”.
ومن المقرر أن يشارك في المحادثات كل من “وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي”، وسيلتقيان مع “كبار مستشاري ترامب”، في ظل “تراجع نفوذ إيران في المنطقة وتصاعد المعارضة الداخلية لنظام الملالي”.
تطرق ستيفنسون إلى نشاطات المقاومة داخل إيران، مشيرًا إلى أن “وحدات الانتفاضة” التابعة لـ“منظمة مجاهدي خلق” تنتشر داخل البلاد، وتقوم بـ”عمليات جرئية ضد النظام”، منها “إحراق مقرات حرس النظام الإيراني والباسيج”، و”تشويه صور خامنئي وخميني”، و”اختراق بث الإذاعة والتلفزيون”.
وحذّر الكاتب من أن “النظام الثيوقراطي في أضعف حالاته منذ اختطافه لثورة 1979″، وأن “الملالي يخشون أن تشعل أي شرارة انتفاضة شعبية واسعة”، لذا لجأوا إلى “موجة إعدامات جنونية”، شملت “أكثر من 1000 شخص خلال عام، بينهم مئات السجناء السياسيين و31 امرأة على الأقل”.
وأكد أن “النظام بات مصممًا على إنتاج سلاح نووي”، لأنه يعتبر ذلك “فرصته الأخيرة للهيمنة على الشرق الأوسط”، ويرى أن “التخلي عن المشروع النووي بمثابة انتحار سياسي”.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز: “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”، فيما أعلن ترامب أنه “يدعم بنيامين نتنياهو في أي ضربات عسكرية منسقة ضد المنشآت النووية الإيرانية”، في حين كرر نتنياهو موقفه: “لن أسمح للملالي بامتلاك سلاح نووي”.
في هذا السياق، ذكّر الكاتب بتصريح خامنئي بمناسبة النوروز، حيث قال: “على الأمريكيين أن يعلموا أن التهديدات لا تفيدهم في مواجهة إيران”، مضيفًا: “إذا قاموا بأي عمل خبيث ضد الأمة الإيرانية، فسيتلقون صفعة قوية”.
وأشار ستيفنسون إلى أن ترامب “ينوي زيارة السعودية خلال ستة أسابيع”، لإجراء محادثات مع “ولي العهد محمد بن سلمان”، ستكون إيران على رأس جدول أعمالها.
وفي ختام مقاله، شدد الكاتب على أن “خامنئي العجوز، البالغ من العمر 85 عامًا، يترنح مع دخول العام الفارسي الجديد”، مؤكدًا أن “العام الحالي قد يشهد نهاية نظامه المستبد”. ودعا الرئيس ترامب إلى “التواصل العاجل مع السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية“، مشيدًا بها بوصفها “الزعيمة الكاريزمية القادرة على تحقيق التغيير المنشود”، وإنهاء معاناة “95 مليون إيراني”.