الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مريم رجوي في رسالة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي: “هناك استراتيجية فعّالة… تستند إلى الشعب الإيراني ومقاومته” 

انضموا إلى الحركة العالمية

مريم رجوي في رسالة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي: "هناك استراتيجية فعّالة... تستند إلى الشعب الإيراني ومقاومته"

مريم رجوي في رسالة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي: “هناك استراتيجية فعّالة… تستند إلى الشعب الإيراني ومقاومته” 

 مريم رجوي في رسالة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي: “هناك استراتيجية فعّالةتستند إلى الشعب الإيراني ومقاومته 

في رسالة مؤثرة وجهتها إلى مؤتمر “السياسة تجاه إيران” المنعقد في مجلس الشيوخ الأمريكي، أكدت السيدة مريم رجوي، رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية، أن الحل الحقيقي لمواجهة التهديدات الصادرة عن النظام الإيراني يكمن في تبنّي استراتيجية سياسية حاسمة تستند إلى الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، لا في سياسات الاسترضاء أو الرهان على تغيير سلوك النظام. 

شكر لمقدمي القرار 145 ودعوة إلى حماية المقاومة 

افتتحت السيدة رجوي رسالتها بتوجيه الشكر إلى أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، قائلة: 

“وبالنيابة عن شعب إيران ومقاومته، أتقدّم بالشكر والتقدير إلى مقدّمي القرار 145، السناتور تيلس والسناتورة شاهين، وجميع الداعمين له، الذين دعوا إلى حماية كاملة تضمن الحقوق الأساسية لأعضاء المقاومة الإيرانية في أشرف 3.” 

ورأت أن هذه المبادرة تمثّل جوهر استراتيجية سياسية صحيحة قادرة على مواجهة النظام الإيراني، الذي وصفته بأنه: 

“مصدر الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، والبنك الرئيسي للإرهاب الحكومي في العالم، والساعي إلى امتلاك السلاح النووي.” 

استراتيجيتانواحدة فاشلة وأخرى فعالة 

وضعت السيدة رجوي أمام صنّاع القرار في واشنطن خيارين واضحين في التعامل مع النظام: 

“ثمّة سياستان محتملتان لمواجهة هذا النظام. الأولى تقوم على محاولة تغيير سلوك النظام، أو دفعه إلى التراجع والانكماش. وهذه سياسة أثبتت فشلها التام.” 

وأوضحت أن النظام “لن يتخلّى أبدًا عن القمع في الداخل، وتصدير الحروب والإرهاب إلى الخارج، ولا عن برنامجه النووي”، مشيرة إلى أن الدستور الإيراني نفسه ينص على تصدير التطرف الديني. 

وذكّرت بتجربة العقود الماضية، لا سيما عام 2003 حين كشفت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المواقع السرية لتخصيب اليورانيوم، مما اضطر خامنئي إلى تجميد النشاط النووي مؤقتًا، لكنها قالت: 

“بعد عام واحد فقط، كسر النظام كلّ الأقفال، وعاد إلى توسيع نشاطاته النووية بشكل متسارع.” 

استراتيجية الشعب والمقاومة: الطريق الصحيح 

في مقابل الفشل الاستراتيجي للسياسات الغربية، عرضت السيدة رجوي الاستراتيجية البديلة: 

“رغم كلّ ذلك، هناك استراتيجية صحيحة وفعّالة، تعتمد على الشعب الإيراني ومقاومته، وقادرة على إنهاء وجود هذا النظام وإنهاء تهديداته.” 

وأكدت أن هذه الاستراتيجية تقوم على قوة منظمة على الأرض، أي منظمة مجاهدي خلق، التي تقود شبابًا منظمين مستعدين للتضحية، وأضافت: 

“بفضل قاعدته الواسعة في المجتمع الإيراني، تمكّن هذا التنظيم من كشف أخطر مخططات النظام في المجالين النووي والإرهابي، ونقلها إلى المجتمع الدولي.” 

لا بديل؟ كذبة يروّجها النظام 

شدّدت السيدة رجوي على أن أكثر من يخشى هذه الاستراتيجية هم قادة النظام أنفسهم، وقالت: 

“ولهذا يروّجون كذبة مفادها أنه “لا بديل لهذا النظام”، في محاولةٍ منهم لصرف الأنظار عن القوة الحقيقية الفاعلة على الأرض.” 

وأضافت أن الملالي يستعينون ببقايا نظام الشاه لتشويه صورة المقاومة وبثّ الأكاذيب، مؤكدة أن المقاومة صمدت على مدى 46 عامًا رغم كل هذه الهجمات. 

دعوة إلى الاعتراف بالمقاومة وحقها المشروع 

وفي ختام رسالتها، جدّدت رئيسة المقاومة دعوتها إلى دعم نضال الشعب الإيراني دون أي تدخل خارجي، وقالت بوضوح: 

“لطالما أعلنتُ أننا لا نطالب لا بالمال، ولا بالسلاح، ولا بتدخل خارجي من أجل التغيير في إيران.” 

ما تطلبه المقاومة – بحسب تعبيرها – هو الاعتراف الدولي بحق الشعب الإيراني في المقاومة من أجل الحرية، وأضافت: 

“يمكن لمجلس الشيوخ الأميركي أن يتخذ خطوة تاريخية، وذلك من خلال تمرير قانون يعترف بحق وحدات الانتفاضة في مقاومة حرس النظام الإيراني والعمل على إسقاط هذا النظام.” 

رسالة السيدة مريم رجوي إلى مجلس الشيوخ الأميركي لم تكن مجرّد موقف سياسي، بل خارطة طريق واضحة المعالم، تعكس إيمانًا عميقًا بقدرة الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة على تغيير المعادلة. 

 وهي دعوة موجّهة إلى المجتمع الدولي، وفي طليعته الولايات المتحدة، للاعتراف بهذا البديل الشرعي والديمقراطي، البديل الذي بات النظام الإيراني يخشاه أكثر من أي تهديد خارجي آخر. 

Verified by MonsterInsights