الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران بين فكي التصعيد: إعدامات بالجملة وتحديات نووية تُهدد أمن المنطقة 

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران بين فكي التصعيد: إعدامات بالجملة وتحديات نووية تُهدد أمن المنطقة 

إيران بين فكي التصعيد: إعدامات بالجملة وتحديات نووية تُهدد أمن المنطقة 

إيران بين فكي التصعيد: إعدامات بالجملة وتحديات نووية تُهدد أمن المنطقة 

في تقرير تحليلي نُشر بتاريخ 18 أبريل 2025 بقلم الدكتور راهب صالح عبر وكالة الأخبار العرب، تناول الكاتب تطورات خطيرة شهدتها إيران خلال الأيام الماضية، شملت موجة إعدامات جماعية وتصعيدًا مثيرًا للقلق في البرنامج النووي، ما يهدد بانفجار أزمة إقليمية ذات أبعاد دولية. 

وأكد الكاتب أن “إيران شهدت في السادس عشر من أبريل 2025 سلسلة تطورات خطيرة أثارت قلق الأوساط الإقليمية والدولية”، مشيرًا إلى أن “تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق سبعة سجناء في سجون متفرقة من بينهم سجناء في سجون كرج وقرلحصار وكَرمانشاه وزارك”. 

وأوضح أن “أسماء مثل سجاد يارمحمودي ومجيد روحي ومتهمين آخرين” كانت ضمن قائمة الإعدامات، ما يعكس وفق تعبيره “استمرار إيران في استخدام الإعدامات كأداة للترهيب الداخلي”. 

ويضيف د. صالح: “لم تتوقف موجة الإعدامات عند هذا الحد”، بل إن “مصادر حقوقية كشفت عن تنفيذ 47 عملية إعدام خلال أسبوع واحد فقط”. من بين هؤلاء، كما يقول الكاتب، “طفل لم يتجاوز عمره الـ17 عامًا”، وهو ما أثار “موجة غضب واستنكار بين المنظمات الحقوقية والمواطنين على حد سواء”. 

وتابع المقال بالإشارة إلى أن النظام الإيراني يستعد لتوسيع هذه الحملة، مؤكدًا أن “تم نقل عدد من المحكومين بالإعدام إلى سجون انفرادية تمهيداً لتنفيذ الأحكام”، وسط “تصاعد الانتقادات لتجاهل النظام الإيراني للمعايير الإنسانية والقانونية”. 

أما على المستوى الدولي، فقد أشار د. صالح إلى أن “الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس ترامب تؤكد استمرار حملة الضغط الأقصى على طهران”، و”عقدت اجتماعات مغلقة تحت عنوان غرفة الحرب”، نتيجة “تخوفات من خطط إيرانية لتسريع برنامجها النووي وتوسيع أنشطتها التسليحية”. 

وبحسب التقرير: “لوّحت واشنطن بخيارات حاسمة: إما تدمير البرنامج النووي الإيراني أو القيام بعمل عسكري وقائي”، في إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة “لن تسمح لإيران بالاقتراب من العتبة النووية”. 

ورغم هذه الضغوط، يشير الكاتب إلى أن “طهران تتعنت”، مستشهدًا بتصريحات “كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي” الذي شدد على أن “حقوق بلاده في تخصيب اليورانيوم غير قابلة للتفاوض”. 

وأوضح الكاتب أن “الولايات المتحدة والدول الأوروبية أعربت عن قلقها من تكرار سيناريو الاتفاق النووي مع إيران بطريقة قد تكون أكثر خطورة هذه المرة”، مشيرًا إلى أن الأزمة باتت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. 

وفي سياق آخر مثير للجدل، كشف د. صالح عن حادثة غير مألوفة، حيث “كشفت صحيفة البيت الأبيض عن حادثة دبلوماسية خطيرة”، تمثلت في “ضبط دبلوماسي إيراني وهو يسرق قلماً خلال محادثات عمان”. وقد علّق الكاتب على ذلك بالقول: “الحادثة أثارت السخرية والغضب في آن واحد”، معتبرينها “دليلاً إضافيًا على حالة التوتر وانعدام الثقة السائد في العلاقات الدولية مع إيران”. 

وفي ختام مقاله، خلص الكاتب إلى أن “إيران اليوم تقف على مفترق طرق خطير”، مشددًا على أن “التصعيد الداخلي بالبطش والإعدامات” يتزامن مع “تصعيد خارجي يقوض أي فرصة للحوار”، ليطرح سؤالاً مفتوحًا: “هل آن أوان التغيير؟”. 

Verified by MonsterInsights