مريم رجوي في مواجهة نظام الملالي… رؤية استراتيجية يدعمها مجلس الشيوخ الأميركي
سلّط الكاتب والباحث الدكتور راهب صالح الخليفاوي الضوء، في مقال تحليلي نشرته وكالة أخبار العرب، على الدور المفصلي الذي تمثّله السيدة مريم رجوي، رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية، في رسم ملامح سياسة بديلة لمواجهة النظام الإيراني، معتبرًا أن دعمها هو “الطريق الأكثر فاعلية لإضعاف منظومة الإرهاب المرتبطة بطهران”.

وجاء المقال تعليقًا على مؤتمر “السياسة تجاه إيران” الذي انعقد في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم 8 أبريل 2025، حيث شاركت مريم رجوي برسالة مصوّرة قدّمت فيها رؤية واضحة تحت عنوان: استراتيجية حاسمة ترتكز على الشعب والمقاومة الإيرانية.
وفي تحليله لمضامين الرسالة، كتب الخليفاوي أن رجوي قدّمت أطروحة سياسية متماسكة تستند إلى الشعب كمحور التغيير، لا إلى الأوهام المتعلقة بإصلاح النظام من الداخل، مضيفًا أن «رهانات المجتمع الدولي على تغييرات تدريجية أثبتت فشلها».
أشاد المقال بدعم رجوي للقرار رقم 145 في مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي يطالب بحماية سكان أشرف 3، واصفًا إياه بأنه «تعبير ملموس عن مسؤولية أخلاقية وسياسية تجاه من يقاومون نظامًا ديكتاتوريًا دمويًا».
وأكد الخليفاوي أن النظام الإيراني «لا يشكّل خطرًا محليًا فحسب، بل هو مركز تصدير للفوضى وتمويل الجماعات المتطرفة في المنطقة».
وفي سياق ذلك، نقل عن رجوي قولها إن «نظام طهران هو العائق الأول أمام الاستقرار الإقليمي، وهو في طريقه إلى إنتاج سلاح نووي لابتزاز العالم».
المقال وصف حركة المقاومة الإيرانية بأنها «بديل ديمقراطي يتمتع بقيادة سياسية نزيهة»، وأن **مريم رجوي تمثّل مشروعًا تحرريًا يقوم على فصل الدين عن الدولة، واحترام الحريات الأساسية، وتكريس السلام بين الشعوب».
ودعا الخليفاوي إلى خطوات دولية تتجاوز الإشادة والدعم الخطابي، مطالبًا بـ«اعتراف رسمي بـ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كممثل شرعي»، و«فرض عزلة دبلوماسية واقتصادية على النظام الحاكم في طهران».
وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن «الرهان على مريم رجوي ليس مجرد دعم سياسي، بل هو خيار تاريخي لبلورة شرق أوسط أكثر استقرارًا، خالٍ من الإرهاب الطائفي والقمع الممنهج».