الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

موقع سري في عمق سمنان… المقاومة الإيرانية تكشف مشروع «قوس قزح» لتطوير القنبلة الهيدروجينية 

انضموا إلى الحركة العالمية

موقع سري في عمق سمنان… المقاومة الإيرانية تكشف مشروع «قوس قزح» لتطوير القنبلة الهيدروجينية 

موقع سري في عمق سمنان… المقاومة الإيرانية تكشف مشروع «قوس قزح» لتطوير القنبلة الهيدروجينية 

موقع سري في عمق سمنان… المقاومة الإيرانية تكشف مشروع «قوس قزح» لتطوير القنبلة الهيدروجينية 

في إفصاح جديد من سلسلة التقارير التي تُسلّط الضوء على الأبعاد السرّية للمشروع النووي الإيراني، كشفت المقاومة الإيرانية، عبر مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة في واشنطن، عن منشأة غير معلنة تقع في منطقة إيوانكي بمحافظة سمنان، تُعرف داخل النظام الإيراني بالاسم الرمزي «قوس قزح». هذه المنشأة التي تعمل تحت ستار صناعي–مدني، تُستخدم فعليًا لتطوير برامج تسلّح نووي متقدّمة، بحسب ما أكدته المعارضة. 

https://twitter.com/NCRIUS/status/1920508245900226858

موقع عسكري بثوب صناعي 

المنشأة، التي تُدار اسميًا من قبل شركة «ديبا إنرجي سينا»، تبدو على الورق كمرفق مختص بالصناعات البتروكيميائية. إلا أن ما كشفته مصادر المقاومة –المبنية على شبكة داخلية في إيران– يظهر أنها جزء من مشروع معقّد تديره منظمة «سپند» التابعة لوزارة الدفاع، وهي الجهة التي تُعدّ رأس الحربة في تطوير الأبحاث العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية. 

التريتيوم: العنصر الغائب في المفاوضات 

الخطورة لا تكمن فقط في وجود موقع غير مصرح به، بل في نوع النشاط الذي يتم داخله. فبحسب المعلومات المقدّمة، يجري العمل في هذه المنشأة على استخدام عنصر التريتيوم، وهو نظير مشع للهيدروجين يُستخدم في تصميم القنابل الهيدروجينية المتقدّمة. هذه التقنية، التي تفوق بكثير برنامج تخصيب اليورانيوم التقليدي، لم تُطرح حتى الآن ضمن محادثات إيران والغرب، مما يُعدّ قفزة خطيرة في المسار العسكري النووي. 

بنية تحتية مزدوجة ومموّهة 

التحقيقات التي عرضها المؤتمر الصحفي تشير إلى أن المشروع يخضع لإدارة شركة أم تُدعى «Petsar»، وهي مظلّة لعدد من الشركات الصناعية الكبرى، تعمل كلها كواجهات لإخفاء العمل النووي. من اللافت أن الشخصيات التي تدير هذه الشركات هم في الغالب قيادات سابقة أو حالية في حرس النظام ووزارة الدفاع، وعلى رأسهم العميد ناصر مالكي، المدرج على لوائح العقوبات الدولية منذ 2007. 

العلماء في الظل: استقطاب وتكتم 

منذ عام 2013، وبحسب تقرير المؤتمر، بدأت «سپند» بنقل خبراء من منظمة الطاقة الذرية إلى المشروع الجديد. الأسماء التي وردت –ومنها د. إبراهيم حاجي إبراهيمي وهادي ذكر خضير– تُشير إلى مستوى عالٍ من التخصص في مجالات حساسة كـ الاندماج النووي واستخدام التريتيوم. وقد فُرضت عليهم السرية التامة، بل طُلِب من الجامعات الامتناع عن نشر أية أوراق بحثية في هذا المجال. 

أبعاد قانونية خطيرة 

إن عدم إعلان هذه المنشأة للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) يُعدّ خرقًا واضحًا لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT)، بالإضافة إلى انتهاك للبروتوكول الإضافي الذي كانت طهران قد قبلت به سابقًا. كما أن استخدام شركات وهمية يُظهر نيّة النظام المبيّتة في إخفاء نشاطه عن المجتمع الدولي. 

صدى إعلامي وردود نظامية 

عقب المؤتمر، سارعت وسائل إعلام دولية مثل Fox News إلى نقل الخبر، ما دفع عددًا من المواقع الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية إلى التعليق عليه. أحد هذه التعليقات جاء في موقع “إنصاف نيوز”، الذي وصف التقرير بأنه «تكرار لسيناريو مرداد ۸۱»، في إشارة إلى كشف منشآت نطنز وأراك عام 2002. 

وفي ختام المؤتمر، أكدت المقاومة الإيرانية أن المفاوضات أثبتت عجزها في وقف المشروع النووي للنظام. ودعت إلى تفعيل آلية “العودة التلقائية للعقوبات” (Snapback)، مشدّدة على أن الحل الحقيقي يكمن في دعم مقاومة الشعب الإيراني، التي كشفت مرارًا النقاب عن كل مراحل هذا البرنامج. 

Verified by MonsterInsights