ترامب: على النظام الإيراني أن يوقف دعم الإرهاب ويسلّم برنامجه النووي… وإلّا
الرئيس الأميركي يحذر: “اتفاق مع إيران ممكن… لكنّ المسارين واضحان: سلمي أو عنيف”
في تصريحات حازمة أدلى بها خلال جولته في الشرق الأوسط، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيره للنظام الإيراني، مؤكدًا أن “إيران يجب أن تتوقف عن دعم الإرهاب وأن تتخلّى بشكل دائم وقابل للتحقق عن سعيها إلى امتلاك السلاح النووي”، مضيفًا: “لا أظن أن هناك أحدًا في هذا القاعة يدعم امتلاكهم لهذا النوع من الأسلحة”.
جاءت هذه التصريحات في 14 مايو 2025، خلال القمة المشتركة التي عقدت في الرياض بين الرئيس الأميركي وقادة دول مجلس التعاون الخليجي. وقال ترامب: “نحن نقف إلى جانب أصدقائنا وشركائنا وسنواجه العدوان الذي يهددنا جميعًا. أرغب إن أمكن في التوصّل إلى اتفاق مع النظام الإيراني، لكن لتحقيق ذلك يجب على طهران أن تنهي حروبها بالوكالة وتوقف تمويلها للجماعات الإرهابية“.
وأضاف ترامب: “أدعو بقوة جميع الدول إلى الانضمام إلينا في تطبيق العقوبات الشاملة التي فرضناها مؤخرًا على النظام الإيراني، بما في ذلك العقوبات الثانوية التي قد تكون في بعض الجوانب أكثر تأثيرًا”.
وفي تصريحاته للصحفيين على متن الطائرة خلال توجهه من الرياض إلى الدوحة، قال ترامب: “لقد فرضت العقوبات الثانوية مجددًا على النظام الإيراني، ودفعته نحو الإفلاس. ولو استمر هذا النهج، لما كان هناك ما حدث في السابع من أكتوبر، إذ لم يكن لديهم المال لتمويل حزب الله أو أي جماعة أخرى. إما أن يتم حل هذه القضية بالطرق السلمية، أو بطرق غير سلمية، وهذا ما لا أفضّله، لكنه سيحدث بطريقة أو بأخرى، لأن إيران لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا”.
وفي مأدبة العشاء الرسمية التي أقيمت مساء الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة، جدّد ترامب موقفه من الملف الإيراني، مشيرًا إلى تعاون قطر في المفاوضات، قائلاً: “هناك مساران لا ثالث لهما: الأول هو المسار السلمي، والثاني هو المسار غير السلمي، العنيف، وأنا لا أريده. أقولها صراحة: لا أريده، لكن على إيران أن تتحرك. التوصل إلى اتفاق مع إيران قد ينقذ حياة ملايين الناس”.