الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

سعاد عزيز تؤكد أن سقوط نظام الملالي لم يعد حلماً بل حتمية وشيكة

سعاد عزيز تؤكد أن سقوط نظام الملالي لم يعد حلماً بل حتمية وشيكة

سعاد عزيز تؤكد أن سقوط نظام الملالي لم يعد حلماً بل حتمية وشيكة

في مقال تحليلي نُشر مؤخراً في موقع “الحوار المتمدن” تحت عنوان “سقوط نظام الملالي لم يعد حلماً”، أكدت الكاتبة سعاد عزيز أن النظام الإيراني وصل إلى مرحلة غير مسبوقة من الضعف والهشاشة، وأن تغييره وإسقاطه، الذي طالما آمن به الشعب الإيراني، بات حتمية وشيكة قد تحدث في أي لحظة. وأوضحت الكاتبة أن هذه القناعة لم تعد تقتصر على الشعب الإيراني، بل “صار العالم كله يعلم بأن النظام قد وصل إلى مرحلة من سابع المستحيلات أن يخرج منها سالماً”.

تصاعد الاحتجاجات الداخلية كدليل على ضعف النظام

تشير عزيز في مقالها إلى أن “دائرة الاحتجاجات الشعبية مستمرة وتتوسع دائرتها أكثر من أي وقت مضى”. وتستشهد بموجة الاحتجاجات الجديدة والمكثفة التي شهدتها إيران خلال اسبوع الماضي، والتي “عكست تصاعد حالة الغضب الشعبي إزاء تدهور الأوضاع المعيشية وسوء الإدارة الحكومية”. وتذكر أن هذه الاحتجاجات شملت “الخبازين الذين يعانون من ارتفاع التكاليف” و”المزارعين وسائقي الشاحنات المحبطين من عدم الحصول على مستحقاتهم” وحتى “عمال المصانع ومربي الأسماك المتضررين من انقطاع الخدمات”. وترى الكاتبة أن هذه الاحتجاجات “تبرز صورة قاتمة لاقتصاد يرزح تحت وطأة الفساد وغياب التخطيط”، مما “يدفع البلاد نحو حافة الاضطرابات المتصاعدة”.

وتضيف عزيز أن “الغلاء يستمر بتصاعده ويلقي بآثاره وتداعياته السلبية على الشعب”، حيث “لا يمر يوم إلا ويجد الشعب نفسه أمام ارتفاع في كذا مادة وكذا مادة”. وتؤكد أن ذلك يعود إلى “سياسات النظام الفاشلة”. وفي هذا السياق، تلفت إلى أنه “في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في إيران، تشير التوقعات إلى ارتفاع حاد بنسبة 42% في أسعار منتجات الألبان خلال الأيام القادمة”، وذلك “في أعقاب زيادة بنحو 28% في سعر الحليب الخام”، مما “ينذر بمزيد من الضغوط على القدرة الشرائية للمواطنين”. كما أن “المجالين الزراعي والصناعي يمران بمرحلة حرجة”. وتقدم مثالاً “نوعياً ملفتاً للنظر” وهو قيام “مصنع آريا للصلب” في أردستان مؤخراً “بتسريح 40 عاملاً” بسبب “اختلال في الكهرباء وتقليل ساعات عمل المصنع”، حيث أن “قيود الطاقة على مدار ستة أشهر قد خفضت الإنتاج إلى خمس طاقته فقط”، محذراً من “المزيد من التسريحات إذا لم يتمكن المصنع من الوفاء بالتزاماته تجاه الرواتب”.

وعلى الصعيد الدولي، تؤكد عزيز أن “الجالية الإيرانية تواصل نشاطاتها المضادة لفضح النظام والمطالبة بإدانته دولياً” لأنه “نظام يقوم بقمع شعبه”. وتشير إلى “فعاليات واحتجاجات واسعة النطاق نظمها مؤيدو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية” في مدن أوروبية مثل غوتينغن وميونيخ وشيفيلد، والتي ركزت على “التنديد بالقمع المتصاعد من قبل نظام إيران، لا سيما أحكام الإعدام الصادرة بحق السجناء السياسيين”. بالإضافة إلى ذلك، تلفت الانتباه إلى “نشاطات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على الصعيد الدولي وتمكنه من كسب دعم وتأييد العديد من الأوساط والمحافل الدولية المهمة” مثل “الكونغرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني وغيرها”.

وتختتم سعاد عزيز مقالها بالتأكيد على أنه “في ظل ما قد شرحناه، فإن سقوط نظام الملالي لم يعد حلماً وإنما صار أمر لابد منه وقد يحدث في أي لحظة!”. هذا الاستنتاج يأتي رغم إدراكها أن النظام “يحرص على مضاعفة ممارساته القمعية وحتى الغلو فيها”، لكنها ترى أن “الشعب الإيراني يؤمن دائماً بحتمية التغيير في إيران” و”لابد من سقوط هذا النظام القمعي الاستبدادي القائم” وأنه “لم يكل أو يمل من نشاطاته المضادة للنظام”.