رئيس وزراء ايسلندا السابق في مؤتمر إيران الحرة: حان وقت إنهاء الاسترضاء ودعم المقاومة الإيرانية
جمع “المؤتمر الثاني لإيران الحرة ٢٠٢٥” في باريس كوكبة من القادة الدوليين لدعم نضال الشعب الإيراني من أجل الديمقراطية. وفي هذا الحدث الهام، حيث عرضت السيدة مريم رجوي “خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر” كبديل ديمقراطي قابل للتطبيق، كانت هناك مداخلات مؤثرة. من بينها كلمة السيد جير هيلمار هاردي، رئيس وزراء آيسلندا السابق (٢٠٠٦-٢٠٠٩)، الذي قدم شهادة قوية ودعوة صريحة لسياسة دولية حازمة.
كلمة السيد جير هيلمار هاردي: يجب على أوروبا إنهاء أربعة عقود من الاسترضاء والوقوف بحزم مع الشعب الإيراني
استهل السيد جير هيلمار هاردي، رئيس وزراء آيسلندا السابق، كلمته بتوجيه تحية لذكرى صديقه العزيز والداعم الكبير للمقاومة الإيرانية، السيد كيمو ساسي من فنلندا، الذي كان زميله لسنوات طويلة في المجلس النوردي ومحافل دولية أخرى، ومشاركًا دائمًا في تجمعات إيران الحرة.
وأكد السيد هاردي أنه، مثل الكثيرين من الحاضرين، داعم قديم للنضال من أجل الحرية في إيران، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء “أزمة حقوق الإنسان المتصاعدة في إيران”، مشيرًا إلى أن “النظام أعدم أكثر من 1000 شخص في عام 2024، وهذا الاتجاه المشؤوم مستمر في عام 2025.” كما أعلن عن تضامنه ودعمه الكامل للنشطاء الشجعان من منظمة مجاهدي خلق الذين يواجهون أحكام الإعدام حاليًا في إيران، وذكر منهم بالاسم بهروز إحساني ومهدي حسني، قائلاً لهم: “نحن إلى جانبكم”.
وأشاد بالشجاعة الكبيرة التي أظهرها الشعب الإيراني في انتفاضة عام 2022 برفضهم لكلا الديكتاتوريتين، الشاه والمالي ومواصلتهم المقاومة رغم القمع الوحشي. وأوضح أن “مطلبهم بجمهورية ديمقراطية وعلمانية واضح تمامًا وهم يستحقون دعمنا في نضالهم ضد الاستبداد.” وسلط الضوء على دور وحدات الانتفاضة التي “تقف بشجاعة في وجه إرهاب وقمع حرس النظام الإيراني، ويجب علينا جميعًا أن نعلن تضامننا مع هذه الوحدات”.
وأشار السيد هاردي إلى دوره كعضو مؤسس في “تحالف إيران الحرة”، وهو ائتلاف يضم قادة بارزين ملتزمين بالدعوة إلى إيران حرة وديمقراطية، مؤكداً أن إيران الديمقراطية ضرورية للاستقرار في الشرق الأوسط والسلام العالمي. وأكد التزامهم بدعم الشعب الإيراني وجهوده لإقامة جمهورية علمانية تقوم على حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وانتخابات حرة ونزيهة، وغيرها من مبادئ خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر، ودعم حق الشعب الإيراني في تقرير مصيره بعيدًا عن أي شكل من أشكال الديكتاتورية.
ودعا السيد هاردي الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة عبر “إدراج حرس النظام الإيراني، الذي هو منظمة إرهابية، في قائمة الإرهاب”، وهو مطلب تم التأكيد عليه في العديد من قرارات البرلمان الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، دعا جميع الحكومات إلى تأييد خطة السيدة مريم رجوي لمستقبل إيران، مشيرًا إلى أنها حظيت بدعم أكثر من 4000 برلماني وأكثر من 100 من قادة العالم السابقين، وتمثل خارطة طريق لمستقبل ديمقراطي في إيران وسلام دائم في المنطقة.
واختتم كلمته بتأكيد فخره بدعمه لهذه الخطة، ووجه نداءً شخصيًا إلى القادة الأوروبيين قائلاً: “حان الوقت لإنهاء أربعة عقود من سياسة الاسترضاء مع نظام الملالي. حان الوقت للوقوف متحدين إلى جانب الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة حتى يحققوا إيران حرة. وهذا بالضبط ما اجتمعنا جميعًا هنا من أجله.”
Sources