الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

أرواح الإيرانيين في مهب الصواريخ ومنشآت النظام النووية في حصون منيعة

انضموا إلى الحركة العالمية

أرواح الإيرانيين في مهب الصواريخ ومنشآت النظام النووية في حصون منيعة بينما كانت أصوات الانفجارات تهز المدن الإيرانية الكبرى يوم الأحد، 15 يونيو، وتصاعد القلق الشعبي إلى مستويات غير مسبوقة في اليوم الثالث من المواجهة العسكرية، تكشّفت الحقيقة المؤلمة لأولويات النظام الحاكم في طهران

أرواح الإيرانيين في مهب الصواريخ ومنشآت النظام النووية في حصون منيعة

أرواح الإيرانيين في مهب الصواريخ ومنشآت النظام النووية في حصون منيعة

بينما كانت أصوات الانفجارات تهز المدن الإيرانية الكبرى يوم الأحد، 15 يونيو، وتصاعد القلق الشعبي إلى مستويات غير مسبوقة في اليوم الثالث من المواجهة العسكرية، تكشّفت الحقيقة المؤلمة لأولويات النظام الحاكم في طهران. ففي اللحظة التي كان فيها المواطنون يبحثون بيأس عن أي بصيص أمان، جاء رد السلطة ليكشف عن ازدراء تام لحياة الناس، مقابل هوسها بحماية مشروعها النووي الاستراتيجي.

في عرض صادم للانفصال عن الواقع، وجهت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، نداءً للشعب المذعور باللجوء إلى المساجد والمدارس ومحطات مترو الأنفاق. هذا التوجيه لم يكن مجرد اقتراح يفتقر إلى الجدوى العملية في مواجهة الأسلحة الحديثة، بل كان بمثابة إهانة مزدوجة. فالمساجد التي يتحدثون عنها هي ذاتها التي حولوها إلى مراكز للتجسس والقمع، والمدارس هي ساحات لم “مهمات أمنية” مشتركة بين وزارة التعليم وقوات الشرطة. وبهذا، لم تعرض السلطة على شعبها سوى ملاجئ وهمية، هي في حقيقتها رموز لسلطتها القمعية.

في المقابل، تتجلى صورة مختلفة تمامًا عندما يتعلق الأمر ببرنامج النظام النووي. فقد تم إنفاق ثروات طائلة من أموال الشعب على بناء شبكة من المنشآت المحصنة في أعماق الجبال، مصممة لتحمل أعتى الهجمات. هذه الحصون المنيعة لم تُبنَ لحماية الشعب، بل لحماية مكونات مشروع القنبلة الذرية الذي يعتبره النظام الضمانة الوحيدة لبقائه. والدليل القاطع على هذه السياسة الانتقائية جاء على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية، كمالوندي، الذي أقر بأن المكونات والمواد الحساسة للبرنامج النووي قد تم نقلها وتأمينها “مسبقًا”، مما يثبت وجود تخطيط دقيق لحماية أصول النظام، وتجاهل كامل لأرواح المواطنين.

هذه الحقيقة المرة لخصها زعيم المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي، في تعليقه على الأحداث. لقد أشار إلى الواقع المرير المتمثل في أن البنية التحتية النووية للنظام تحظى بالحماية في أعماق الجبال، بينما يُترك الشعب الإيراني الأعزل ليواجه مصيره في المساجد ومحطات المترو. واختتم كلماته بسؤال يتردد صداه الآن في جميع أنحاء إيران ويعبر عن وجدان الأمة:

«فهل من سبيل سوى الانتفاضة والإسقاط؟»

Verified by MonsterInsights