الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

من خلف القضبان: السجناء السياسيون في إيران يقودون حملة “لا للإعدام” في وجه آلة القمع

انضموا إلى الحركة العالمية

من خلف القضبان: السجناء السياسيون في إيران يقودون حملة "لا للإعدام" في وجه آلة القمع في تحرك احتجاجي واسع النطاق، دخل سجناء سياسيون في عشرات السجون الإيرانية في إضراب عن الطعام، في إطار استمرار حملتهم الأسبوعية تحت شعار "ثلاثاءات لا للإعدام".

من خلف القضبان: السجناء السياسيون في إيران يقودون حملة “لا للإعدام” في وجه آلة القمع

من خلف القضبان: السجناء السياسيون في إيران يقودون حملة “لا للإعدام” في وجه آلة القمع

في تحرك احتجاجي واسع النطاق، دخل سجناء سياسيون في عشرات السجون الإيرانية في إضراب عن الطعام، في إطار استمرار حملتهم الأسبوعية تحت شعار “ثلاثاءات لا للإعدام”. وقد جاء هذا التحرك، الذي شمل عدداً كبيراً من السجون في مختلف أنحاء البلاد، كتحدٍ مباشر لآلة القتل التي يديرها النظام، والتي زادت من وتيرة الإعدامات بشكل مروع في ظل الظروف الحربية التي تمر بها المنطقة.

وقد أصدرت الحملة بياناً من داخل السجون، أكدت فيه على موقفها المبدئي والثابت، وجاء فيه: “الإعدام ليس عقوبة؛ بل هو جريمة. وإننا ندين بشدة جميع أحكام الإعدام بغض النظر عن التهمة، وسنقف في وجهها”. وأضاف البيان، الذي يعبر عن صوت السجناء المضربين، أن هذه الإعدامات ما هي إلا “قتل حكومي ممنهج”، متعهدين بأنهم “لن ينسوا الضحايا أبداً، ولن يصمتوا، ولن يتراجعوا”.

ويسلط البيان الضوء على استغلال النظام للظروف الحربية كغطاء لتصعيد القمع الداخلي. فبينما ينجر الشعب الإيراني إلى حرب لا يريدها، لم تتوقف “آلة الموت والقتل” للحظة. فقد شهدت الأسابيع الأخيرة موجة إعدامات مروعة، شملت عشرات الأشخاص، من بينهم السجين الأمني إسماعيل فكري الذي أُعدم سراً في سجن قزل حصار. وأشار البيان إلى أن معظم الضحايا هم من الفئات المحرومة أو من الأقليات الدينية أو من السجناء السياسيين الذين كانت جريمتهم الوحيدة هي المطالبة بالعدالة، مستشهدين بالإعدام المأساوي للأسير السياسي مجاهد كوركور، أحد معتقلي انتفاضة 2022.

كما حذر السجناء من أن حياتهم باتت في خطر أكبر من أي وقت مضى، خاصة في ظل الأوضاع الحالية. وأشاروا إلى المجزرة التي وقعت مؤخراً في سجن ديزل آباد بكرمانشاه، الذي تعرض للقصف والهجوم من قبل حرس السجن في آن واحد، كنموذج لما يمكن أن يحدث في سجون أخرى. وفي هذا السياق، وجه السجناء نداءً مباشراً للشعب الإيراني والمجتمع الدولي، قائلين: “حضوركم وتضامنكم أكثر أهمية من أي وقت مضى. أنتم، أيها الشعب الواعي والحر، سندنا الوحيد وصوتنا”.

واختتم البيان بدعوة ملحة إلى تحويل مطلب “إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي، والإلغاء الفوري لجميع أحكام الإعدام” إلى مطلب شعبي عام. وجاء في البيان أن هناك خشية حقيقية من أن يستغل النظام الوضع الحالي، كما فعل في الماضي، لارتكاب المزيد من المجازر بحق المحكومين بالإعدام بهدف تشديد القمع وترهيب المجتمع.

Verified by MonsterInsights