الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

في خطاب بالبرلمان الأوروبي، مريم رجوي تحدد معالم المواجهة مع النظام الإيراني

انضموا إلى الحركة العالمية

في خطاب بالبرلمان الأوروبي، مريم رجوي تحدد معالم المواجهة مع النظام الإيراني في خطاب هام ألقته أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، قدمت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، تحليلاً شاملاً للأزمة الراهنة

في خطاب بالبرلمان الأوروبي، مريم رجوي تحدد معالم المواجهة مع النظام الإيراني

في خطاب بالبرلمان الأوروبي، مريم رجوي تحدد معالم المواجهة مع النظام الإيراني

في خطاب هام ألقته أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، قدمت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، تحليلاً شاملاً للأزمة الراهنة، مؤكدةً أن الحرب التي اندلعت مؤخراً ليست سوى عرض لأزمة أعمق، وأن “الحرب الحقيقية” هي تلك التي يخوضها الشعب الإيراني ومقاومته منذ أكثر من أربعة عقود ضد “الفاشية الدينية” الحاكمة. وشددت على أن الحل الوحيد والدائم لهذه الأزمة لا يكمن إلا في إسقاط هذا النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.

وأشارت السيدة رجوي إلى أنها حذرت، في نفس هذا البرلمان قبل أكثر من عقدين من الزمن، من أن سياسة المساومة والاسترضاء مع نظام الملالي ستشجعه على مواصلة سياساته العدوانية، وستفرض في النهاية الحرب على الدول الغربية، وهو ما تحقق اليوم. وجددت تأكيدها على “الخيار الثالث” الذي طرحته آنذاك، قائلة: “إن حل قضية إيران لا يكمن في المساومة ولا في الحرب، بل في تغيير النظام على يد الشعب والمقاومة المنظمة”. وذكّرت بالظلم التاريخي الذي وقع عندما تم إدراج المقاومة الإيرانية على القوائم السوداء في أوروبا وأمريكا، بدلاً من النظام وإرهابه، قبل أن يتم إلغاء هذا التصنيف لاحقاً بقرارات قضائية. وأضافت أن كل ما تريده المقاومة هو الاعتراف بحقها المشروع في مقاومة الفاشية الدينية، وهو الحق الذي لا يزال مسلوباً حتى اليوم.

وفي معرض حديثها عن جوهر الصراع، أكدت السيدة رجوي أن القضية الحقيقية في إيران تتجاوز بكثير الملف النووي. وأوضحت أن الصراع الأساسي هو بين الشعب الإيراني ومقاومته من جهة، والاستبداد الديني من جهة أخرى. ولإثبات وحشية هذا الاستبداد، أشارت إلى التقرير الأخير للمقرر الخاص للأمم المتحدة الذي وصف مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 بأنها “إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية”.

 كما لفتت الانتباه إلى السجل المروع للنظام في العام الماضي وحده، حيث تم إعدام أكثر من ألف وثلاثمائة سجين منذ تولي بزشكيان منصبه، وهو معدل إعدامات لا مثيل له في العالم. وأضافت أن الحكومات ووسائل الإعلام الغربية تتعمد تجاهل هذا الواقع، كما تتجاهل الاحتجاجات اليومية التي ينظمها العمال والمعلمون والمتقاعدون، والآلاف من العمليات التي نفذتها “وحدات الانتفاضة” ضد قمع النظام في العام الماضي.

وأكدت السيدة رجوي أن هناك بديلاً ديمقراطياً جاهزاً، متمثلاً في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يملك برنامجاً واضحاً من عشر نقاط لإقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية، تقوم على فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين المرأة والرجل، وحقوق القوميات، وإلغاء حكم الإعدام. وشددت على أن هذا البديل لا يمكن فرضه من الخارج، كما حدث في تاريخ إيران مع نظام الشاه أو في انقلاب عام 1953 ضد حكومة الدكتور مصدق الوطنية، بل هو نتاج نضال مستمر لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية على مدى ستين عاماً ضد دكتاتوريتين، الشاه والملالي.

وفي رسالة مباشرة إلى خامنئي، قالت السيدة رجوي: “لقد قلنا مراراً لخامنئي، وسنكررها مجدداً: تفضّل واذهب إلى التفاوض، وتجرع كأس السم بالتخلي عن القنبلة النووية وإشعال الحروب، كما فعل خميني قبلك”. لكنها استدركت قائلة إنها تعلم أن خامنئي لن يفعل ذلك، لأنه يرى في التراجع أقصر طريق إلى السقوط، ويفضل “إغراق الشعب الأعزل في الحروب والقلق ليحافظ على نظامه المهتزّ المنهار”.

واختتمت السيدة رجوي خطابها بدعوة واضحة ومباشرة للبرلمان الأوروبي، مطالبة إياه بدعوة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى “الاعتراف رسمياً بنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام”، و”الاعتراف بشرعية معركة شباب الانتفاضة ضد نظام الملالي وقواته القمعية، وعلى رأسها قوات الحرس”.

Verified by MonsterInsights