الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

56 عاما من نضال متواصل قهر المستحيل

انضموا إلى الحركة العالمية

56 عاما من نضال متواصل قهر المستحيل

56 عاما من نضال متواصل قهر المستحيل

56 عاما من نضال متواصل قهر المستحيل. هناك الکثير من القواسم المشترکة التي تجمع بين نظام الشاه البائد ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، إذ بالاضافة لکونهما نظامين ديکتاتوريين قمعيين ويعملان من أجل مصلحتهما وأهدافهما الخاصة المعادية للشعب جملة وتفصيلا، فإن هناك قاسم مشترك أعظم يجمع بينهما وهو عدائهما وکراهيتها وحربهما الاستثنائية ضد منظمة مجاهدي خلق، ذلك إننا وعندما نراجع تأريخ نظام الشاه نجد أن أکبر خصم له کانت منظمة مجاهدي خلق وهي من عملت وساهمت في إسقاطه ونجاح الثورة الايرانية، أما النظام الحالي، فإن القاصي قبل الداني صار يعلم ويرى بأن الخصم الاقوى والرئيسي بل وحتى بديل هذا النظام هي منظمة مجاهدي خلق.

منظمة مجاهدي خلق التي مرت في السادس من الشهر الجاري الذکرى ال56 لتأسيسها، لم يشهد التأريخ الايراني تنظيما سياسيا کانت له شعبية تضاهي شعبية منظمة مجاهدي خلق، وأساس وسر هذه الشعبية تکمن في أفکارها ومبادئها الانسانية التحررية المعادية للديکتاتورية وکل أنواع الظلم والاستبداد ومن إنها کانت ولازالت تضع مصلحة الشعب الاياني فوق کل إعتبار، وإن إخلاصها ووفائها للشعب الايراني من خلال عدم توقفها عن النضال وإستمرارها في صراعها ومواجهتها ضد النظام الذي صادر الثورة الايراني وجعلها ذات طابع ديني متطرف ودفعها ثمن باهض في سبيل ذلك، جعل الشعب يثق بها أکثر من أي وقت مضى بل وإن الانتفاضات الشعبية التي إندلعت بوجه النظام کانت کلها تحمل بصمات أفکار ومبادئ المنظمة مما أثبت للعالم مدى قوة تأثيرها على الاوضاع الداخلية من جهة وعلى دورها وحضورها المتميز في الاوساط الشعبية الايرانية.


في الذکرى ال56 لإنطلاقة هذه المنظمة، فقد لفت النظر کثيرا المٶتمر الدولي الکبير عبر الانترنت والذي أقيم عبر شبکة الانترنت في يوم السبت الماضي الخامس من هذا الشهر بهذه المناسبة حيث أعلن ممثلو أكثر من 300 جمعیة إيرانية من مختلف أنحاء العالم، عن دعمهم لانتفاضات الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي ودعمهم للمعارضة الرئيسية ، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية(MEK) ومعاقل الانتفاضة في مؤتمر على الإنترنت. ودعا المشاركون في المؤتمر، الذي ضم ثلاثة أجيال من الإيرانيين ، إلى التدخل الفوري للمنظمات الدولية للإفراج عن السجناء السياسيين في إيران. وإن هذا المٶتمر کان تأکيدا عمليا على قوة الدور والحضور والتأثير للمنظمة عند مختلف شرائح الشعب الايراني ليس في داخل إيران فقط وإنما لدى الايرانيين قاطبة في مختلف أرجاء العالم، والذي يبعث على الامل والتفاٶل أکثر من أي وقت آخر، هو إن هذه الذکرى تمر وإيران تعيش حالة مخاض حيث تتزايد الاحتجاجات الشعبية بصورة غير مسبوقة وبإعتراف القادة والمسٶولين في النظام کما يتزامن ذلك مع نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران الى جانب تزايد الحديث في الاوساط والمحافل السياسية الدولية عن طرح المنظمة کبديل سياسي جاهز ومناسب للنظام، وکل هذا يعبر عن حقيقة أن المنظمة في طريقها لتحقيق أهدافها وإنها اليوم أقرب من أي وقت آخر من تحقيق أهدافها.

حسين المياحي