الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تحذيرات من مجزرة وشيكة في سجون إيران: تقرير لصحيفة “ذا صن” يكشف المخطط

تحذيرات من مجزرة وشيكة في سجون إيران: تقرير لصحيفة “ذا صن” يكشف المخطط

كشف تقرير لصحيفة “ذا صن” البريطانية عن مخاوف متزايدة من أن النظام الإيراني، بقيادة الولي الفقيه علي خامنئي، يستعد لتنفيذ عملية قتل جماعي لآلاف السجناء، في سيناريو يعيد إلى الأذهان مجزرة عام 1988. ووفقًا للتقرير، يأتي هذا التصعيد في ظل حالة من الضعف والتخبط يعيشها النظام، مما يدفعه لاستخدام الإعدامات العلنية كوسيلة لترهيب المعارضة وسحق أي تمرد محتمل.

جاءت هذه التحذيرات في أعقاب إقدام النظام على إعدام الناشطين السياسيين بهروز إحساني ومهدي حسني بتهم ملفقة. ويستند هذا الخوف إلى سابقة تاريخية دموية، وهي مجزرة عام 1988، التي شهدت تصفية 30 ألف سجين سياسي.

شهادات من الداخل ودعوات رسمية للقتل

تتغذى هذه المخاوف من شهادات تأتي من قلب السجون الإيرانية. فقد نقل تقرير “ذا صن” رسالة مؤثرة من السجين المخضرم سعيد ماسوري، الذي قضى 25 عامًا في السجن، حذر فيها من أن “نفس مسار عام 1988 يتكرر اليوم”. وما يزيد الأمر خطورة هو دعوة وسائل إعلام رسمية، كوكالة فارس التابعة لـحرس النظام الإيراني، صراحة إلى تكرار تلك المجزرة، واصفة إياها بـ “النجاح التاريخي”.

ردود فعل دولية قوية

على الصعيد الدولي، أثارت هذه التطورات قلقًا بالغًا، حيث طالب سياسيون ومحامون بريطانيون حكومتهم بالتدخل العاجل. ونقل التقرير عن البارونة أولون قولها: “أولئك الذين يهددون أمننا القومي هم أنفسهم الذين يخططون لارتكاب فظائع في سجون إيران. لذا، يجب أن نتحرك الآن”.

من جانبها، دعت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الأمم المتحدة إلى اتخاذ “تدابير ملموسة وفعالة” ضد نظام قائم على الإرهاب، وأشارت إلى أن تقاعس المجتمع الدولي شجع النظام على المضي في جرائمه.

وفي السياق ذاته، اعتبر السفير الأمريكي السابق مارك دي. والاس أن النظام الإيراني “مرتبك تمامًا” وأيامه معدودة، لكنه شدد على أن إسقاطه لن يتم إلا على يد الشعب الإيراني.

قمع يائس لنظام ضعيف

يُرجع التقرير هذا التصعيد في القمع إلى حالة الضعف التي يعيشها النظام، خصوصًا بعد المواجهة العسكرية الأخيرة التي كشفت عن ثغرات كبيرة في قبضته الأمنية. ويشير إلى لجوء السلطات لأساليب يائسة مثل تجنيد المواطنين كمخبرين للإبلاغ عن أنشطة منظمة مجاهدي خلق، ورفض تسليم جثامين المعدومين لعائلاتهم، وهو ما أكدته ابنة مهدي حسني في رسالة فيديو مؤثرة.

ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن إيران سجلت العام الماضي أعلى معدل إعدام في العالم (أكثر من 1000 حالة)، وهو الرقم الأعلى منذ 30 عامًا، مع توقعات بأن تكون الحصيلة أعلى بكثير هذا العام.