بعد 40 عاماً، يجب أن تتحرر إيران من النظام
نشر موقع “unionemonregalese.it” الإيطالي مقابلة مع الطبيب والناشط الإيراني الدكتور خسرو نيكزاد، سلّط فيها الضوء على حتمية تحرير إيران بعد أربعة عقود من القمع. وأشار المقال، إلى مشاركته في مؤتمر “إيران حرة 2025” الدولي في روما، مؤكداً أن مفتاح التغيير يكمن فقط في أيدي الشعب الإيراني وقيادته الديمقراطية.
التقرير:
يعيش الدكتور خسرو نيكزاد، رئيس جمعية الأطباء والصيادلة الإيرانيين في إيطاليا، في إيطاليا منذ عام 1979، حيث تخرج في كلية الطب وبنى حياته، لكنه لم يتخلّ يوماً عن قضية وطنه الأم، إيران. على مدى عقود، كان صوتاً لا يكل ضد القمع في بلاده. وفي يوم الخميس 31 أغسطس، كان من بين أبرز المشاركين في المؤتمر الدولي “إيران حرة 2025” الذي عُقد في روما، وهو حدث عالمي جمع شخصيات بارزة على الساحة السياسية الدولية، من بينهم رودولف جولياني، ومريم رجوي، وشارل ميشيل، وماتيو رينزي.
في اليوم التالي للحدث، وصف نيكزاد في مقابلته رؤيته بكلمات واضحة وحازمة، مشبعة بالشغف والألم لأرض لم يرها منذ 45 عاماً، ولكنها تظل محور حياته والتزامه المدني. وقال: “إن السياسة الدولية بدأت أخيراً تغير مسارها فيما يتعلق بإيران. بعد أربعين عاماً من محاولات الحوار مع نظام دموي، أصبح من المفهوم اليوم أن مفتاح التغيير لا يمكن أن يأتي من الأعلى، ولا من المستشاريات الأجنبية، بل فقط من الشعب الإيراني. وهو شعب مستعد لدفع ثمن الحرية”.
ولم يتردد خسرو نيكزاد في وصف الوضع الحالي للجمهورية الإسلامية قائلاً: “إنه نظام قائم على العنف والقمع والإرهاب. الملايين من الإيرانيين، وخاصة الشباب والنساء، تعرضوا للوحشية لمجرد مطالبتهم بحقوق أساسية. ولكن الآن، يفتح أفق جديد بفضل القيادة الشجاعة للسيدة مريم رجوي، التي تجسد الأمل في جمهورية حرة وعلمانية وديمقراطية.”
وشدد نيكزاد بقوة على أن التغيير يجب أن يكون داخلياً، بقيادة الإيرانيين أنفسهم: “نحن لا نريد أموالاً ولا أسلحة، ولا نطلب قصفاً أو تدخلات أجنبية. كل ما نطلبه هو أن يعترف المجتمع الدولي بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وبناء مستقبل مختلف. بعد عقود من الصمت، حان وقت الدعم والتضامن والعمل الملموس.”
واليوم، من منزله في مارغريتا، وهي بلدة صغيرة في منطقة كونيو، يواصل نيكزاد نضاله بوسائل سلمية ولكن حازمة: “الحرية ليست هبة، بل هي إنجاز يُكتسب. ولكل شعب الحق، والواجب، في النضال من أجلها.”
كانت كلمته في مؤتمر “إيران حرة 2025” نداءً صادقاً، شاركه فيه العديد من المتحدثين الدوليين، لدعم مسيرة الشعب الإيراني نحو الديمقراطية. مسيرة صعبة، ولكن كما ذكر نيكزاد نفسه، “لا يمكن تأجيلها وهي ضرورية”.


