النهار: المقاومة الإيرانية تكشف وثائق عن دور خامنئي المباشر في قيادة الإرهاب الخارجي
في تقرير لها، كشفت صحيفة “النهار” اللبنانية عن تفاصيل مؤتمر صحفي عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، تم خلاله عرض وثيقة مسربة تفضح الهيكل القيادي لعمليات النظام الإيراني الإرهابية في الخارج. ووفقاً للصحيفة، تؤكد الوثيقة أن الولي الفقية علي خامنئي يشرف شخصياً على اتخاذ القرارات، وأن العمليات يتم تنسيقها عبر مقر سري يحمل اسم “مقر قاسم سليماني”.
أبرزت صحيفة “النهار” ما كشفه علي رضا جعفر زاده، نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي عرض وثيقة تنص على أن “المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي يشرف شخصيًا على صنع القرار في العمليات الخارجية”. وأوضح التقرير أنه بحسب الوثيقة، “يدير ‘مقر قاسم سليماني’، الذي يخضع لنائب وزير الاستخبارات، تنسيق العمليات بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني و’فيلق القدس'”.
وذكرت الصحيفة أن هذا المقر نفذ هجمات بارزة، منها “محاولة اغتيال أليخو فيدال-كوادراس في مدريد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023”. وأضافت أن هذه العملية “قادها سيّد يحيى حسيني بنجكي، نائب وزير الاستخبارات، مستخدمًا شبكة عصابات ‘المافيا المغربية'”. وفي تطور متصل، ذكرت “النهار” أن “مكتب التحقيقات الفدرالي أصدر إنذارات بتاريخ 15 تموز/ يوليو 2025 ضد بنجكي وزيندشتي بتهم الإرهاب”.
وتناول التقرير دور أجهزة النظام الرسمية كغطاء للعمليات الإرهابية، مشيراً إلى أن “وزارة الخارجية الإيرانية تلعب دورًا رئيسيًا في تسهيل هذه الأنشطة”. ويتم ذلك عبر مسؤولين مثل “حسين صفدري، رئيس منظمة الاستخبارات الخارجية، الذي يدير محطات استخباراتية في السفارات الإيرانية لتوفير الغطاء لـ’الدبلوماسيين الإرهابيين'”. وكمثال على تغلغل هؤلاء العناصر، ذكر التقرير أن “غلام حسين محمدنيا، الذي عمل كدبلوماسي في نيويورك، حضر اجتماعات الاتفاق النووي”.
كما استعرض التقرير قائمة بأسماء 14 مديراً بارزاً في وزارة المخابرات قيل إنهم “ارتبطوا بمخططات إرهابية فاشلة”، مثل “محاولة تفجير تجمع باريس في آذار/ مارس 2018 بقيادة أسدالله اسدي”. وأشار أيضاً إلى “شبكة ناجي شريفي زيندشتي، المرتبطة بوحدة 840 في قوة القدس، التي نفذت عمليات ضد مقرات المجاهدين في ألبانيا”. وفي سياق متصل، كشف التقرير أن “رضا أميري مقدم… طُرد من ألبانيا في كانون الأول/ ديسمبر 2018 بسبب مخططاته”.


