الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مابعد مٶتمر وارسو بقلم : سعاد عزيز

انضموا إلى الحركة العالمية

السبيل لحل المعضلة الإيرانية

مابعد مٶتمر وارسو بقلم : سعاد عزيز

مابعد مٶتمر وارسو- سعاد عزيز

الإهتمام الاکبر للأوساط السياسية الحاکمة في إيران ينصب على الخطوة أو الخطوات التي ستأتي بعد

مٶتمر وارسو الخاص ببحث الاوضاع في إيران، ولاريب من إن هناك قلق وتوجس لايمکن إخفاٶه لدى

هذه الاوساط، ذلك إن الاوضاع المتردية في إيران لو قارناها بالاوضاع التي سبقت سقوط نظام الشاه،

لوجدنا إن الاوضاع الحالية في إيران هي الاسوأ بإمتياز من مختلف النواحي، وهذه الحقيقة معروفة بين

القادة والمسٶولين الايرانيين وهم يشيرون إليها ويٶکدونها دائما في أحاديپهم وتصريحاتهم المتکررة.

 

أکثر مسألة تجعل من القلق يتضاعف لدى القادة الايرانيين، هو رفض الشعب لهم والذي صار واضحا

للعيان ولاسيما وإن دعوات التغيير وإسقاط النظام لاترفع هذه المرة من قبل العدو الرئيسي للنظام أي

منظمة مجاهدي خلق(MEK/PMOI)، بل إنها ترفع من قبل شراءع مختلفة من الشعب الايراني وفي

مختلف أنحاء إيران. المسألة الاخرى التي تثير جزع طهران هي أنه ليس خصوم النظام ولا دول خارجية

تتحدث عن فشل الحکم في إيران وعدم تمکنه من تسيير الامور کما يجب وإنما أبناء الشعب الايراني

هم من يقولون ذلك.

 

هذه المرة ليست التقارير الواردة من جانب المعارضة الايرانية هي التي تتحدث عن وخامة الاوضاع

في داخل إيران وعن المشاکل والازمات الطاحنة التي تعاني منها، بل إن تقارير ومعلومات رسمية

صادرة من جانب السلطات الايرانية تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية ضد النظام. ولذلك فإن طهران

تتخوف کثيرا من الذي سيدور خلال يومي 13 و 14 فبراير/شباط القام في مٶتمر وارسو والنتائج

العلنية التي ستخرج بها وأخرى سرية سيتم تنفيذها بطرق مختلفة.

 

ليس بإمکان طهران الزعم بأن الشعب الايراني لايهتم أو يکترث لمٶتمر وارسو، خصوصا وإن أوضاعه

قد وصلت الى أسوأ مايکون ولايبدو إن النظام بقادر على إصلاح الامور بل وحتى إنه ليس بقادر على

الايفاء بعهوده ووعوده، ومايدفع طهران لکي تشعد بکئابة وقنوط هو إن الشعب الايراني صار يعلم

بأن الذي أوصل الاوضاع الى هذه المنعطف الخطير کان النهج والسياسة المتبعة من جانب النظام

ولاسيما التمدد الخارجي والبرنامج النووي وبرامج الصواريخ الباليستية، وکل ذلك عارضه الشعب

الايراني ووقف ضده، ولهذا فإن الشعب الايراني سيتابع مٶتمر وارسو عن کثب وسيهتم ومن دون

أدنى شك بالنتائج التي سيخرج بها. وقد يسعى النظام کعادته الى إخراج تظاهرات مصطنعة معادية

لقرارات ذلك المٶتمر أو حتى لإنعقاده، ولکن ذلك لن يکون له أي تأثير على غالبية الشعب الايراني

التي سيکون لها رأي آخر وهو الذي سيحسم الامور خصوصا إذا ماتم إشراك العامل الايراني في هذا

المٶتمر وتوجيه دعوة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي کما هو معروف أکبر معارضة فعالة

وذات دور مٶثر على الساحة الايرانية.