
تصريح صحفي
“حسين داعي الإسلام: النظام الإيراني يستعد لمذبحة جديدة ويجب على العالم وقفها فوراً”
13 أغسطس 2025
صرح حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اليوم أن النظام الإيراني يمهد لتكرار مجزرة 1988 المروعة عبر تصعيد الإعدامات ونقل السجناء السياسيين إلى سجون الإعدام، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة بريطانيا، إلى تحرك فوري لمحاسبة النظام ومنع مأساة جديدة.
وقال داعي الإسلام: “في صيف 1988، أعدم النظام الإيراني 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من أنصار منظمة مجاهدي خلق، في محاكمات صورية استغرقت دقائق. الصمت الدولي آنذاك علّم الملالي أن القتل الجماعي يمر دون عقاب. اليوم، تتكرر نفس الأنماط: تصاعد الإعدامات، حملات إعلامية تمهد للمذابح، ونقل السجناء إلى مرافق الإعدام.”
وأضاف: “في 6 أغسطس 2025، أعدم النظام 16 سجيناً في يوم واحد، ليصل إجمالي الإعدامات في الأسبوعين السابقين إلى 93، بزيادة 127% عن العام الماضي. وبعد يومين، نُقل خمسة سجناء سياسيين – وحيد بني عامريان، بويا قبادي، أكبر (شاهرخ) دانشوركار، محمد تقوي، وبابك علي بور – من سجن طهران الكبرى إلى سجن قزل حصار، المعروف بتنفيذ الإعدامات، بتهم واهية مثل ‘محاربة الله’ والانتماء لمجاهدي خلق.”
وتابع: “في الوقت نفسه، كثّف النظام اعتقال السجناء السياسيين السابقين وعائلاتهم. فاطمة ضيائي آزاد، سجينة سابقة تبلغ 68 عاماً وتعاني من التصلب المتعدد، اعتُقلت للمرة السابعة رغم حالتها الصحية. هذه الوحشية تتزامن مع حملات إعلامية من وكالات مثل فارس وآفتاب نيوز، التي تدعو علناً لتكرار مجزرة 1988، مشيدة بها كـ’ضرورة تاريخية’.”
وأوضح داعي الإسلام: “وحشية النظام في الداخل مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بعدوانه الخارجي. النظام الذي يشنق المعارضين في قزل حصار هو نفسه الذي يسلح الحرب في أوكرانيا، يزود الميليشيات في الشرق الأوسط، وخطط لتفجير قنبلة في تجمع معارضة بباريس عام 2018. الصمت الدولي لا يشتري السلام، بل يغذي عدم الاستقرار ويعزز إفلات النظام من العقاب.”
وأكد: “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقدم بديلاً ديمقراطياً يرتكز على نضال الشعب الإيراني. إنها لا تطالب بالتدخل العسكري، بل بحق المقاومة ضد الديكتاتورية. تصاعد الإعدامات وحملات النظام الإعلامية تظهر خوفه من هذه المقاومة، التي تمثل أمل إيران في مستقبل حر.”
واختتم: “ندين تصعيد الإعدامات ودعوات تكرار مجزرة 1988، وندعو المجتمع الدولي، وخاصة بريطانيا، لاتخاذ إجراءات عاجلة: تصنيف حرس النظام كمنظمة إرهابية، محاسبة مرتكبي المجزرة، ودعم حق الشعب الإيراني في إسقاط الديكتاتورية. التاريخ لن يغفر الصمت أمام مذبحة قادمة.”


