الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

د. راهب صالح: المقاومة الإيرانية هي البديل الديمقراطي الوحيد لنظام الملالي بعد ستة عقود من النضال في مقال تحليلي نشره موقع "المركز الأوربي العراقي للصحافة"، يرى الدكتور راهب صالح، وهو حقوقي عراقي وباحث في الشأن الإيراني، أن البديل السياسي لنظام ولاية الفقيه في إيران ليس مجرد فكرة نظرية، بل حقيقة واقعية تتجسد في المقاومة الإيرانية المنظمة بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

د. راهب صالح: المقاومة الإيرانية هي البديل الديمقراطي الوحيد لنظام الملالي بعد ستة عقود من النضال

د. راهب صالح: المقاومة الإيرانية هي البديل الديمقراطي الوحيد لنظام الملالي بعد ستة عقود من النضال


في مقال تحليلي نشره موقع “المركز الأوربي العراقي للصحافة“، يرى الدكتور راهب صالح، وهو حقوقي عراقي وباحث في الشأن الإيراني، أن البديل السياسي لنظام ولاية الفقيه في إيران ليس مجرد فكرة نظرية، بل حقيقة واقعية تتجسد في المقاومة الإيرانية المنظمة بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. ويؤكد الكاتب أن ستين عاماً من التضحيات والانتفاضات المستمرة أثبتت أن النظام غير قابل للإصلاح، وأن الحل الوحيد يكمن في دعم مشروع ديمقراطي واضح يطرح رؤية متكاملة لإيران المستقبل، بعيدًا عن الاستبداد الديني والتسلح النووي.
استهل الدكتور راهب صالح مقاله بالإشارة إلى الكفاح الطويل للشعب الإيراني، مؤكداً أنه “على مدى أكثر من ستين عامًا، خاض الشعب الإيراني وقواه المناضلة مسيرة طويلة من المقاومة والتضحية” في مواجهة ما وصفه بأنه “نظام قام على الاستبداد باسم الدين وحوّل الدولة إلى أداة قمع وإرهاب داخلي وخارجي”.
وشدد الكاتب على أن ثمن الحرية كان باهظاً، حيث أثبتت دماء الشهداء في انتفاضات متتالية أن إرادة الشعب لا تُقهر. ويرى أنه نتيجة لذلك، “مع كل جولة من القمع الوحشي والإعدامات الجماعية، تزداد القناعة بأن هذا النظام لا يمكن إصلاحه من الداخل”. ومن هنا، يطرح صالح فكرة أن الحل لا يكمن في الشعارات، فـ “البديل السياسي لنظام الملالي ليس شعارًا عاطفيًا، بل حقيقة تجسّدها المقاومة الإيرانية”.
ويوضح الباحث أن هذا البديل لا يهدف فقط إلى إسقاط النظام، بل يقدم “رؤية متكاملة لدولة مدنية تقوم على الفصل بين الدين والدولة”. ومن ضمن المبادئ الأساسية لهذا المشروع، يبرز الكاتب مبدأ “إلغاء عقوبة الإعدام” كضرورة إنسانية، ورؤية استراتيجية لتحقيق السلام الإقليمي عبر بناء “إيران خالية من أسلحة الدمار الشامل”.
وفي تحليله للوضع الراهن، يربط الدكتور صالح بين سلوك النظام الحالي وحتمية وجود البديل، فيكتب: “الأخبار الأخيرة… تكشف عجز النظام عن الخروج من مأزقه الدولي وفضيحة سعيه المستمر لامتلاك السلاح النووي”، بالتزامن مع تصعيد القمع في الداخل.
وفي ضوء ذلك، يرى الكاتب أن التظاهرة القادمة للإيرانيين في بروكسل تحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي، فـ “العالم مطالب اليوم بالاعتراف بالبديل الديمقراطي المنظم للشعب الإيراني بدل الاكتفاء بالتصريحات الدبلوماسية أو التنديد اللفظي”.
ويختتم الدكتور صالح مقاله بنبرة متفائلة تستند إلى صمود المقاومة، مؤكداً أن “ستين عامًا من النضال والتضحيات الجسيمة… تشكّل شهادة حيّة على أن إرادة الحرية أقوى من المقاصل وأن البديل السياسي ليس فقط موجودًا، بل هو اليوم أقرب من أي وقت مضى”.