دعوة لتظاهرات كبرى في نيويورك دعماً للمقاومة الإيرانية 23 و24 سبتمبر
في مقال نشرته “وكالة أخبار العرب“، استعرض الدكتور راهب صالح الخليفاوي، الحقوقي والباحث في الشأن الإيراني، أهمية ودلالات التظاهرات الحاشدة التي يعتزم أنصار المقاومة الإيرانية تنظيمها في نيويورك يومي 23 و24 سبتمبر. يوضح المقال أن هذه التحركات هي بمثابة استفتاء شعبي عالمي يرفض شرعية نظام ولاية الفقيه، ويوجه رسالة قوية للمجتمع الدولي مفادها أن دعم نضال الشعب الإيراني ليس مجرد خيار سياسي، بل واجب أخلاقي وإنساني.
ويشير الدكتور الخليفاوي إلى أن نيويورك ستشهد أمام مقر الأمم المتحدة أكبر تحرك دولي لهذا الموسم، بقيادة أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومناصريهم من مختلف أنحاء العالم. الهدف من هذه التظاهرات هو إيصال رسالة واضحة وصارخة للعالم، تلخصها العبارة التالية:
“لا لتدخلات نظام الملالي في المنطقة لا لمشروعه النووي لا لحروبه الخارجية نعم لتغيير النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة”
مطالب واضحة للمجتمع الدولي
يؤكد الكاتب أن هذه التظاهرات ستحمل رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن أي تأخير في مواجهة هذا النظام يشجع خامنئي وحرسه الثوري على مزيد من القمع الداخلي وتصدير الإرهاب. وبناءً على ذلك، سيطالب المشاركون بوضوح بـ”تفعيل آلية سناب باك فوراً وإعادة فرض جميع قرارات مجلس الأمن ضد النظام الإيراني ووضعه تحت الفصل السابع لوقف تهديده للأمن والسلم الدوليين”.
روح المقاومة ومعناها العميق
يلفت المقال الانتباه إلى أن المعنى الأعمق لهذه التظاهرات يتجلى في الروح التي يجسدها أبطال المقاومة، ويستشهد في هذا السياق بنص يصف صمودهم:
“لقد خاطب المجاهدون زنازين السجون وأَسِرّة التعذيب وحبال المشانق والرصاص: “خذونا!” لكنهم بقوا خالدين”
ويضيف الكاتب أن قيمة هؤلاء المناضلين تكمن في نضالهم من أجل حرية الشعب، وليس من أجل السلطة، مستشهداً بالقول:
“تكمن قيمة المجاهدين في أنّهم لم يطلبوا شيئًا لأنفسهم ولم يسعوا إلى السلطة إنّهم يسعون إلى الحرية ونقل السيادة إلى جمهور الشعب الإيراني”
رسالة أخيرة إلى العالم
في ختام مقاله، يصف الدكتور الخليفاوي ما سيجري في نيويورك بأنه “بمثابة استفتاء شعبي عالمي على رفض شرعية نظام ولاية الفقيه ودعم حق الشعب الإيراني في تقرير مصيره”. ويوجه رسالة مباشرة إلى العالم، قائلاً:
“لا تمنحوا الإرهابيين وقتاً إضافياً لا تفاوض مع القتلة لا شرعية لنظام ولاية الفقيه”
ويخلص إلى أن دعم الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة اليوم ليس مجرد خيار سياسي، بل هو “واجب أخلاقي وإنساني لحماية شعوب المنطقة واستقرار العالم”.


