الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تظاهرات حاشدة في نيويورك ضد نظام طهران شهدت مدينة نيويورك تظاهرات حاشدة لآلاف الإيرانيين وأبناء الجالية الإيرانية الأمريكية وأنصار المقاومة الذين احتشدوا على مدى يومين متتاليين أمام مقر الأمم المتحدة في استعراض قوي للوحدة والعزم على إسقاط نظام الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية وفق خطة النقاط العشر التي طرحتها السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

تظاهرات حاشدة في نيويورك ضد نظام طهران

تظاهرات حاشدة في نيويورك ضد نظام طهران

نيويورك – 23 و24 سبتمبر 2025

   شهدت مدينة نيويورك تظاهرات حاشدة لآلاف الإيرانيين وأبناء الجالية الإيرانية الأمريكية وأنصار المقاومة الذين احتشدوا على مدى يومين متتاليين أمام مقر الأمم المتحدة في استعراض قوي للوحدة والعزم على إسقاط نظام الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية وفق خطة النقاط العشر التي طرحتها السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وكالات الأنباء العالمية تسلط الضوء

حظيت هذه التظاهرات الكبرى باهتمام واسع من وسائل الإعلام الدولية التي رأت فيها تعبيرًا واضحًا عن رفض الشعب الإيراني لوجود ممثل النظام في المحفل الدولي الأهم:

  • وكالة أسوشيتد برس (AP): وصفت الحدث بأنه حشد كبير من الإيرانيين عرضوا صور ضحايا القمع في إشارة إلى جرائم النظام وانتهاكاته.
  • وكالة رويترز (Reuters): نشرت صورًا ومقاطع مباشرة بعنوان “مظاهرة إيران الحرة بالقرب من مقر الأمم المتحدة” أظهرت كثافة المشاركة.
  • موقع “جاست ذا نيوز” الأمريكي: أكد أن المظاهرة هي الأكبر من نوعها منذ سنوات بمشاركة إيرانيين من 46 ولاية أمريكية.
  • وكالة الصحافة الفرنسية (AFP): سلطت الضوء على مطالب المحتجين بإسقاط النظام ودعم البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

يومان متتاليان من الاحتجاجات

في اليوم الأول (23 سبتمبر) حيث تجمع عشرات الآلاف أمام مقر الأمم المتحدة مطالبين بطرد مسعود بزشكيان رئيس النظام الإيراني ومحاسبة قادة طهران على جرائمهم ضد الإنسانية مؤكدين أن هذا النظام لا يمثل الشعب الإيراني.

أما اليوم الثاني (24 سبتمبر) فقد شهد استمرارًا أقوى للاحتجاجات حيث علت أصوات المتظاهرين مجددًا للتنديد بحضور ممثل النظام في اجتماعات الأمم المتحدة، وقد شاركت شخصيات سياسية وقانونية أمريكية بارزة إلى جانب ممثلين عن الأجيال الشابة من الإيرانيين في المهجر مؤكدين أن البديل الديمقراطي الوحيد هو المقاومة المنظمة بقيادة السيدة مريم رجوي.

أصداء من منصة الخطابة

تناوب عدد من الشخصيات البارزة على منصة الخطابة مؤكدين أن النظام الإيراني لا يمكن إصلاحه ويجب أن يرحل:

  • الجنرال تاد ولترز القائد السابق لقوات الناتو: شدد على أن خطة السيدة رجوي تمثل طريق الحرية والعدالة لإيران.
  • السفيرة كارلا ساندز، سفيرة أمريكا السابقة لدى الدنمارك: قالت إن الشعب الإيراني رفض الشاه والملالي، ولن يعود إلى الوراء.
  • السيناتور سام براونباك: أكد أن النظام يخشى شعبه أكثر من أي طرف خارجي مشيدًا بقيادة السيدة رجوي لثورة نسائية.
  • القاضي مايكل موكيزي، وزير العدل الأمريكي الأسبق: فضح أكذوبة “اعتدال بزشكيان” مشبهًا حاله بأطباء مستبدين عبر التاريخ من أمثال بشار الأسد في سوريا، وأيمن الظواهري، وجوزيف منغيله.
  • تيد بو عضو الكونغرس الأسبق: استشهد بإعلان الاستقلال الأمريكي لتأكيد حق الإيرانيين في استبدال النظام الدكتاتوري.
  • السفير مارك غينسبرغ: وصف النظام بأنه غير قابل للإصلاح مؤكدًا أن الحل هو الشعب ومقاومته المنظمة.
  • أصوات الشباب: أبناء وأحفاد السجناء والشهداء شددوا على رفضهم لكل أشكال الدكتاتورية، واعتبروا السيدة رجوي وخطتها العشرية الأمل الوحيد لمستقبل إيران.

رسالة مريم رجوي

في كلمتها المصورة خاطبت السيدة رجوي الحشود بقولها:

“أنتم صوت الشعب الإيراني، وليس رئيس النظام التابع لولي الفقيه مقعد إيران في الأمم المتحدة ولا يجب أن يُمنح مقعد إيران في الأمم المتحدة لنظام الإعدامات والمجازر.. ولقد آن الأوان لإحالة ملف جرائم النظام إلى مجلس الأمن ومحاكمة خامنئي وقادته أمام محكمة دولية.”

المطالب الرئيسية للمحتجين

  1. المساءلة الدولية: محاكمة قادة النظام على جرائم ضد الإنسانية خصوصًا مجزرة 1988.
  2. الاعتراف بالمقاومة: الاعتراف بـ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل شرعي وحيد.
  3. وقف الإعدامات: الضغط على طهران لوقف موجة الإعدامات وحماية السجناء السياسيين.
  4. إنهاء الاسترضاء: مطالبة الحكومات الغربية بوقف التعامل مع نظام يوظف الإرهاب والابتزاز النووي للبقاء في السلطة.

سياق دولي ضاغط

تزامنت هذه التظاهرات مع تصاعد التوترات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني.. فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “الداعم الأول للإرهاب في العالم لا يجب أن يمتلك أخطر الأسلحة”.. كما أكد وزير الخارجية الألماني أن منع إيران من امتلاك سلاح نووي أمر “لا لبس فيه” فيما حذرت مصادر أوروبية من عودة العقوبات الدولية في 27 سبتمبر ما لم تُظهر طهران مرونة.

أزمة داخلية خانقة

في الداخل الإيراني تتفاقم الأزمات حيث حذرت وكالة “إيرنا” من جفاف سدود طهران وبلوغها مستويات حرجة تهدد العاصمة بـ”اليوم المائي الصفري” كما تزايدت الإضرابات والاحتجاجات الشعبية على خلفية الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

ختاما.. شكلت مظاهرات “إيران حرة 2025” في نيويورك حدثًا فارقًا؛ ليس فقط من حيث حجمها وزخمها الإعلامي بل من حيث الرسالة الواضحة التي أوصلتها إلى العالم بأن: الشعب الإيراني يرفض كل أشكال الدكتاتورية ويؤكد أن بديله الديمقراطي جاهز وقادر على قيادة إيران نحو مستقبل حر وديمقراطي في جمهورية غير نووية.

د.سامي خاطر/ أكاديمي وأستاذ جامعي