جون بيركو: النظام الإيراني فاشي، ويجب إسقاطه
في تجمع دولي بارز أقيم في قاعة “تشيرتش هاوس” التاريخية بلندن، يوم السبت 11 أكتوبر، وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، أدان المشاركون بشدة جرائم الإعدام المتزايدة في إيران. كان جون بيركو، الرئيس السابق لمجلس العموم البريطاني (2009-2019)، أحد أبرز الأصوات في هذا المؤتمر، حيث ألقى كلمة نارية وحماسية وصف فيها النظام الإيراني بأنه “فاشي” ودعا إلى تحرك دولي حازم لإسقاطه. وفيما يلي تفاصيل كلمته الكاملة:
كلمة جون بيركو:
استهل السيد جون بيركو كلمته بالإعراب عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث الهام إلى جانب زملاء بارزين متحدين جميعاً لدعم الحرية، وقال: “بينما نجتمع،
نتقوى ونتحصن بحضور وفرصة التعبير عن دعمنا القلبي لأحد أشجع الناس على وجه هذا الكوكب، وأنا أشير بالطبع إلى السيدة مريم رجوي”.
وأكد أن المعركة التي يدعمونها ليست معركة بريطانية أو إيرانية، بل “هي معركة إنسانية من أجل حق إنساني”. وشدد على ضرورة التكرار في السياسة قائلاً: “المسألة ليست فقط في أن يكون الحق إلى جانبك، بل في تكرار الحجج مراراً وتكراراً حتى تشعر بالملل من نفسك تقريباً. في تلك اللحظة، قد تنجح في إقناع الآخرين بما يكفي لقبول الحجة والعمل بموجبها”.
ثم انتقل السيد بيركو إلى الأرقام المروعة، قائلاً: “دعوني أذكركم بهذا الرقم. في 284 يوماً من عام 2025، تم إعدام 1200 شخص بأمر من الدولة الفاشية… هذا يعني أكثر من أربعة أشخاص يومياً، يُذبحون عمداً وبدم بارد وبشكل محسوب، وغالباً في وضح النهار، أي يُعدمون علناً”. وأضاف: “في الواقع، 64% من الإعدامات الحكومية في جميع أنحاء العالم، أي ما يقرب من الثلثين، يرتكبها النظام الإيراني حالياً، مما يجعل إيران تحت حكم الملالي عاصمة عقوبة الإعدام في العالم. هذا هو العار والوصمة الفريدة لهذا النظام المستبد والطاغوتي والمجنون”.
ووصف ما يحدث في إيران بأنه ليس حتى تظاهراً بالعدالة، بل هو “وحشية مرضية واستعراضية وبغيضة. هذا ما يحدث في إيران اليوم على مرأى من الجميع”. وأوضح أن الهدف ليس العدالة، بل “ترهيب الناس وتخويفهم وتحطيمهم. وأعني تحطيمهم حرفياً من الرقبة إلى الأسفل، تحطيم أرواحهم وأجسادهم وقلوب أحبائهم، وكسر إرادة الملايين”.
وذكّر بيركو بالجدول الزمني الأخير للأحداث، مشيراً إلى أن النظام تساءل في 7 يوليو عبر وكالة أنبائه الرسمية: “لماذا لا يجب تكرار مجازر 1988؟”، وكانت الإجابة أن تلك المجزرة كانت “تجربة تاريخية ناجحة”. وقال: “هؤلاء البرابرة الذين يتنكرون في زي رجال الدين يصفون المذبحة المتعمدة لأشخاص كانت جريمتهم الوحيدة هي جرأتهم على الاختلاف معهم بأنها تجربة ناجحة”.
وأكد أن هذه التهديدات تبعها أفعال، فبعد 20 يوماً، في 27 يوليو، تم إعدام بهروز إحساني ومهدي حسني. “لماذا؟ ما كانت جريمتهم؟ لقد كانوا أعضاء ومؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق، ولذلك تم اغتيالهم”. كما روى القصة المأساوية للشهيدة سمية رشيدي، التي توفيت في 25 سبتمبر بعد أن حرمها النظام عمداً من الرعاية الطبية اللازمة، واصفاً ذلك بـ “القتل العمد من قبل حكومة النظام الإيراني”.
وشدد على أن الرد على هذا النظام يجب أن يكون واضحاً: “لا للشاه، لا للملالي. لا للاستبداد، سواء من قبل ملك أو من قبل الملالي”. وسخر من محاولات النظام لتصوير معارضيه على أنهم يسعون لعودة الشاه، واصفاً هذه المحاولات بأنها “تافهة فكرياً”. ثم أوجز مطالب المقاومة قائلاً: “ما نريده هو الحرية، الديمقراطية، العدالة، سيادة القانون، المساواة بين الجنسين، جمهورية غير نووية، فصل الدين عن الدولة، واحترام التعددية السياسية. هذا هو معتقدنا”.
بعد ذلك، وجه السيد بيركو نداءً شخصياً ومباشراً إلى وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، زميلته السابقة، قائلاً: “أناشدها، من العقل والقلب، أن تنقل هذه المأساة المطلقة من الظلم والذبح المتسلسل في إيران من مؤخرة ذهنها إلى مقدمته، وأن تجعلها أولوية يومية لحملة من أجل إجراءات أكثر صرامة على الصعيدين الدولي والعالمي للتعجيل بزوال هذا النظام”.
واستناداً إلى دراساته الأكاديمية، أكد بيركو أن “النظام الإيراني يحمل سمات الفاشية”، مشيراً إلى خصائص مثل “عبادة الشخصية، وتمجيد العنف، والشيطنة الوحشية والطقوسية للمعارضين”. وخلص إلى أن “النظام الإيراني فاشي، ويجب أن نعقد العزم على أنه سيُهزم”.
واختتم كلمته الحماسية برسالة أمل قوية: “لا توجد أي طريقة على وجه الأرض، هذا العام أو العام المقبل أو أي عام، أن يستسلم أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية في إيران… يمكنكم أحياناً إضعاف شعلة الحرية، لكن لا يمكنكم إخماد الرغبة الطبيعية للشعوب في أن تكون حرة. الحرية ستنتصر في إيران… وأراهن أنكم، مثلي ومثل الجميع هنا اليوم، تودون أن تسارعوا لركوب أول طائرة إلى طهران للاحتفال بانتصار الديمقراطية والاحتفال بقيادة السيدة مريم رجوي”.
جون بيركو: النظام الإيراني فاشي، ويجب إسقاطه
في تجمع دولي بارز أقيم في قاعة “تشيرتش هاوس” التاريخية بلندن، يوم السبت 11 أكتوبر، وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، أدان المشاركون بشدة جرائم الإعدام المتزايدة في إيران. كان جون بيركو، الرئيس السابق لمجلس العموم البريطاني (2009-2019)، أحد أبرز الأصوات في هذا المؤتمر، حيث ألقى كلمة نارية وحماسية وصف فيها النظام الإيراني بأنه “فاشي” ودعا إلى تحرك دولي حازم لإسقاطه. وفيما يلي تفاصيل كلمته الكاملة:
كلمة جون بيركو:
استهل السيد جون بيركو كلمته بالإعراب عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث الهام إلى جانب زملاء بارزين متحدين جميعاً لدعم الحرية، وقال: “بينما نجتمع، نتقوى ونتحصن بحضور وفرصة التعبير عن دعمنا القلبي لأحد أشجع الناس على وجه هذا الكوكب، وأنا أشير بالطبع إلى السيدة مريم رجوي”.
وأكد أن المعركة التي يدعمونها ليست معركة بريطانية أو إيرانية، بل “هي معركة إنسانية من أجل حق إنساني”. وشدد على ضرورة التكرار في السياسة قائلاً: “المسألة ليست فقط في أن يكون الحق إلى جانبك، بل في تكرار الحجج مراراً وتكراراً حتى تشعر بالملل من نفسك تقريباً. في تلك اللحظة، قد تنجح في إقناع الآخرين بما يكفي لقبول الحجة والعمل بموجبها”.
ثم انتقل السيد بيركو إلى الأرقام المروعة، قائلاً: “دعوني أذكركم بهذا الرقم. في 284 يوماً من عام 2025، تم إعدام 1200 شخص بأمر من الدولة الفاشية… هذا يعني أكثر من أربعة أشخاص يومياً، يُذبحون عمداً وبدم بارد وبشكل محسوب، وغالباً في وضح النهار، أي يُعدمون علناً”. وأضاف: “في الواقع، 64% من الإعدامات الحكومية في جميع أنحاء العالم، أي ما يقرب من الثلثين، يرتكبها النظام الإيراني حالياً، مما يجعل إيران تحت حكم الملالي عاصمة عقوبة الإعدام في العالم. هذا هو العار والوصمة الفريدة لهذا النظام المستبد والطاغوتي والمجنون”.
ووصف ما يحدث في إيران بأنه ليس حتى تظاهراً بالعدالة، بل هو “وحشية مرضية واستعراضية وبغيضة. هذا ما يحدث في إيران اليوم على مرأى من الجميع”. وأوضح أن الهدف ليس العدالة، بل “ترهيب الناس وتخويفهم وتحطيمهم. وأعني تحطيمهم حرفياً من الرقبة إلى الأسفل، تحطيم أرواحهم وأجسادهم وقلوب أحبائهم، وكسر إرادة الملايين”.
وذكّر بيركو بالجدول الزمني الأخير للأحداث، مشيراً إلى أن النظام تساءل في 7 يوليو عبر وكالة أنبائه الرسمية: “لماذا لا يجب تكرار مجازر 1988؟”، وكانت الإجابة أن تلك المجزرة كانت “تجربة تاريخية ناجحة”. وقال: “هؤلاء البرابرة الذين يتنكرون في زي رجال الدين يصفون المذبحة المتعمدة لأشخاص كانت جريمتهم الوحيدة هي جرأتهم على الاختلاف معهم بأنها تجربة ناجحة”.
وأكد أن هذه التهديدات تبعها أفعال، فبعد 20 يوماً، في 27 يوليو، تم إعدام بهروز إحساني ومهدي حسني. “لماذا؟ ما كانت جريمتهم؟ لقد كانوا أعضاء ومؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق، ولذلك تم اغتيالهم”. كما روى القصة المأساوية للشهيدة سمية رشيدي، التي توفيت في 25 سبتمبر بعد أن حرمها النظام عمداً من الرعاية الطبية اللازمة، واصفاً ذلك بـ “القتل العمد من قبل حكومة النظام الإيراني”.
وشدد على أن الرد على هذا النظام يجب أن يكون واضحاً: “لا للشاه، لا للملالي. لا للاستبداد، سواء من قبل ملك أو من قبل الملالي”. وسخر من محاولات النظام لتصوير معارضيه على أنهم يسعون لعودة الشاه، واصفاً هذه المحاولات بأنها “تافهة فكرياً”. ثم أوجز مطالب المقاومة قائلاً: “ما نريده هو الحرية، الديمقراطية، العدالة، سيادة القانون، المساواة بين الجنسين، جمهورية غير نووية، فصل الدين عن الدولة، واحترام التعددية السياسية. هذا هو معتقدنا”.
بعد ذلك، وجه السيد بيركو نداءً شخصياً ومباشراً إلى وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، زميلته السابقة، قائلاً: “أناشدها، من العقل والقلب، أن تنقل هذه المأساة المطلقة من الظلم والذبح المتسلسل في إيران من مؤخرة ذهنها إلى مقدمته، وأن تجعلها أولوية يومية لحملة من أجل إجراءات أكثر صرامة على الصعيدين الدولي والعالمي للتعجيل بزوال هذا النظام”.
واستناداً إلى دراساته الأكاديمية، أكد بيركو أن “النظام الإيراني يحمل سمات الفاشية”، مشيراً إلى خصائص مثل “عبادة الشخصية، وتمجيد العنف، والشيطنة الوحشية والطقوسية للمعارضين”. وخلص إلى أن “النظام الإيراني فاشي، ويجب أن نعقد العزم على أنه سيُهزم”.
واختتم كلمته الحماسية برسالة أمل قوية: “لا توجد أي طريقة على وجه الأرض، هذا العام أو العام المقبل أو أي عام، أن يستسلم أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية في إيران… يمكنكم أحياناً إضعاف شعلة الحرية، لكن لا يمكنكم إخماد الرغبة الطبيعية للشعوب في أن تكون حرة. الحرية ستنتصر في إيران… وأراهن أنكم، مثلي ومثل الجميع هنا اليوم، تودون أن تسارعوا لركوب أول طائرة إلى طهران للاحتفال بانتصار الديمقراطية والاحتفال بقيادة السيدة مريم رجوي”.


