هجوم إسرائيلي بطائرة مسيرة يستهدف قيادياً بارزاً في شرق لبنان
بيروت، لبنان – أفادت تقارير أمنية لبنانية ومصادر إعلامية إقليمية (الأحد) بأن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت قيادياً في بلدة النبي شيت بمنطقة البقاع شرق لبنان، مما أدى إلى مقتله ومقتل شخص آخر في الضربة، التي تعدّ توسيعاً لعمق العمليات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية.
وقد أكدت وزارة الصحة اللبنانية سقوط قتيل جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة في بلدة النبي شيت بقضاء بعلبك. وأشارت مصادر متعددة إلى أن القتيل هو علي حسين نور الدين الموسوي، الذي يُعتقد أنه عضو في الحرس الثوري الإيراني (IRGC) ويشغل منصباً بارزاً داخل “حزب الله”، ويُتهم بأنه كان مسؤولاً عن تنسيق عمليات عسكرية وأمنية في المنطقة.
خلفية النزاع والتصعيد
سياق التصعيد المستمر:
تأتي هذه الضربة ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مناطق في جنوب وشرق لبنان هذا الأسبوع، والتي تقول إسرائيل إنها تستهدف من خلالها بنى عسكرية وعناصر تابعة لـ”حزب الله” بزعم نقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدرات الحزب.
ووفقاً لبيان وزارة الصحة اللبنانية، ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين والعسكريين في الضربات الإسرائيلية منذ يوم الخميس الماضي إلى عشرة أشخاص، بعد مقتل شخصين في ضربتين منفصلتين يوم (الأحد)؛ الأولى في النبي شيت والثانية استهدفت سيارة في بلدة الناقورة جنوب لبنان.
وضع وقف إطلاق النار المتوتر:
يُذكر أن اتفاق لوقف إطلاق النار، تمّ التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية في 27 نوفمبر من العام الماضي، قد أنهى حرباً مدمرة استمرت أكثر من عام بين إسرائيل و”حزب الله”. ونصّ الاتفاق حينها على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها.
الخلفية الإقليمية ودور إيران:
يُصنف “حزب الله” كقوة مدعومة وممولة من إيران، ما يضعه في قلب التوترات الإقليمية. وتشير التقارير إلى أن الاستهداف الأخير الذي طال قيادياً يُعتقد أنه مرتبط بالحرس الثوري الإيراني يهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا. كما تضغط الحكومة اللبنانية، تحت ضغوط أميركية، لتنفيذ قرار يقضي بتجريد “حزب الله” من سلاحه، وهو ما يرفضه الحزب بشدة نزولا عند رغبة النظام الإيراني.


