الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

انتفاضة الأمعاء الخاوية تتسع: حرب الإرادات خلف قضبان إيران في مواجهة آلة قتل لا تهدأ، وفي استعراض أسطوري للصمود، تتواصل "انتفاضة الأمعاء الخاوية" داخل سجون إيران للأسبوع الثاني والتسعين على التوالي. إن حملة "ثلاثاءات لا للإعدام" لم تعد مجرد احتجاج

انتفاضة الأمعاء الخاوية تتسع: حرب الإرادات خلف قضبان إيران

انتفاضة الأمعاء الخاوية تتسع: حرب الإرادات خلف قضبان إيران

في مواجهة آلة قتل لا تهدأ، وفي استعراض أسطوري للصمود، تتواصل “انتفاضة الأمعاء الخاوية” داخل سجون إيران للأسبوع الثاني والتسعين على التوالي. إن حملة “ثلاثاءات لا للإعدام” لم تعد مجرد احتجاج، بل تحولت إلى معركة إرادات مفتوحة بين سجناء عزّل ونظام يرى في الإعدام أداته الوحيدة للبقاء. ومع اتساع رقعة الإضراب لتشمل 54 سجناً بعد انضمام سجني بروجرد وإيلام، ترتفع صرخة المقاومة لتثبت أن جدران القمع مهما علت، لا يمكنها أن تخنق إرادة الحياة.

بيان من قلب المعركة: فضح الجريمة وتجديد العهد

جاء بيان السجناء لهذا الأسبوع ليرسم خريطة الموت التي فرضها النظام، ولكنه في الوقت نفسه، يرسم ملامح الصمود الذي لا يلين. لقد وصف البيان شهر أكتوبر بأنه “الأكثر دموية منذ عقود”، حيث نفذ النظام 283 حكم إعدام، في مجزرة صامتة راح ضحيتها سجناء سياسيون ونساء وأحداث.

لم تكن هذه الأرقام مجرد إحصائيات، بل هي جزء من استراتيجية ممنهجة لـ”بث الرعب وإسكات صوت الحرية”، كما ورد في البيان. ففي الوقت الذي تتصاعد فيه الإعدامات، تستمر المحاكم بإصدار أحكام جديدة وتأييد أحكام سابقة بحق معارضين مثل منوجهر فلاح وكاووس عبدالله زاده وزهراء طبري. وكشف البيان عن مشهد بطولي من داخل سجن إيفين، حيث قاوم السجناء محاولة نقل زميلهم إحسان أفرشته لتنفيذ حكم الإعدام، في تجسيد حي للتضامن في وجه الموت.

اعتبر البيان أن هذه الجرائم هي محاولة يائسة من “نظام مستبد دمر البلاد على مدى 46 عامًا من الفساد” ليطيل أمد بقائه. لكن في مقابل آلة الموت هذه، أشاد السجناء بصمود جبهتين: جبهة السجون التي تتسع بانضمام معاقل جديدة للمقاومة، وجبهة الشارع المتمثلة في العائلات الشجاعة التي تظاهرت أمام برلمان النظام.

واختتم البيان بتجديد المبادئ الأساسية للحملة، مؤكداً أن الإعدام “أداة إجرامية لبقاء الأنظمة الاستبدادية”، ومطالباً بوقف فوري لجميع الإعدامات، وإلغاء الأحكام الصادرة، وفتح أبواب السجون أمام المنظمات الحقوقية الدولية.

خريطة الصمود: 54 سجناً في صوت واحد

هذه الصرخة الموحدة انطلقت من خريطة واسعة من القمع تمتد عبر البلاد، لتشمل السجون الـ 54 التالية في إضرابها عن الطعام يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025: سجن إيفين (عنبر 6 و 7)، سجن قزل حصار (وحدة 2 و 3 و 4)، سجن كرج المركزي، سجن فرديس كرج، سجن طهران الكبرى، سجن قرجك، سجن خورين ورامين، سجن تشوبيندر قزوين، سجن أهر، سجن أراك، سجن لنجرود، سجن قم، سجن خرم آباد، سجن ياسوج، سجن أسد آباد أصفهان، سجن دستجرد أصفهان، سجن شيبان الأهواز، سجن سبيدار الأهواز (عنبر النساء والرجال)، سجن نظام شيراز، سجن عادل آباد شيراز (عنبر النساء والرجال)، سجن فيروز آباد فارس، سجن دهدشت، سجن زاهدان (عنبر النساء)، سجن برازجان، سجن رامهرمز، سجن بهبهان، سجن بم، سجن يزد، سجن كهنوج، سجن طبس، سجن مشهد، سجن سبزوار، سجن كنبد كاووس، سجن قائم شهر، سجن رشت (عنبر الرجال والنساء)، سجن رودسر، سجن حويق تالش، سجن أزبرم لاهيجان، سجن ديزل آباد كرمانشاه، سجن أردبيل، سجن تبريز، سجن أورمية، سجن سلماس، سجن خوي، سجن نقده، سجن مياندوآب، سجن مهاباد، سجن بوكان، سجن سقز، سجن بانه، سجن مريوان، سجن سنندج، سجن كامياران، سجن تيرجه بلوك بروجرد، وسجن إيلام.