الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

أجسادنا وقود الثورة": شاب يحرق نفسه بالأهواز والبلدية تتفرج.. صرخة جديدة تكشف مناخ إيران المنفجر في مشهد مأساوي يهز الوجدان، تحول الاحتراق الذاتي لشابين إيرانيين إلى رمز للظلم والفساد المنهجي الذي يمارسه نظام الملالي، الذي يتهم بالاستيلاء على ثروات البلاد بينما يترك الكادحين يواجهون الفقر المدقع

“أجسادنا وقود الثورة”: شاب يحرق نفسه بالأهواز والبلدية تتفرج.. صرخة جديدة تكشف مناخ إيران المنفجر

“أجسادنا وقود الثورة”: شاب يحرق نفسه بالأهواز والبلدية تتفرج.. صرخة جديدة تكشف مناخ إيران المنفجر
في مشهد مأساوي يهز الوجدان، تحول الاحتراق الذاتي لشابين إيرانيين إلى رمز للظلم والفساد المنهجي الذي يمارسه نظام الملالي، الذي يتهم بالاستيلاء على ثروات البلاد بينما يترك الكادحين يواجهون الفقر المدقع. القصة المروعة لـ “أحمد بالدي” في الأهواز، حيث أشعل النار في نفسه احتجاجاً على هدم كشك والده، ليست مجرد مأساة فردية، بل هي “قنبلة موقوتة” تعكس الغليان الاجتماعي والرعب الذي يسيطر على النظام من قيام “ثورة الجياع”.

جريمة معيشية تحت غطاء القانون: بلدية الأهواز تدفع شاباً للاحتراق
في واحدة من أبشع صور القمع المعيشي، تعرض الباعة المتجولون، وهم الشريحة الأضعف في الاقتصاد الإيراني، لعدوان ممنهج، لتكون مأساة أحمد بالدي دليلاً دامغاً على هذه الجريمة:
• الاحتراق أمام المعتدين: في الأهواز، أقدم الشاب أحمد بالدي (20 عاماً) على إحراق نفسه بعد قيام موظفي بلدية المنطقة الثالثة وقوات الشرطة بـ هدم كشك والده في حديقة الزيتون. المأساة وصلت ذروتها عندما حاول بالدي ووالدته الاعتصام داخل الكشك، فقام نائب رئيس البلدية بدفعهما ورمي والدة أحمد بعنف إلى الخارج.
• لامبالاة الجلادين: بعد أن أشعل أحمد النار في جسده، أفاد شهود عيان بأن موظفي البلدية رفضوا التدخل لإنقاذه، بل اكتفوا بالمشاهدة بـ سخرية ولامبالاة قاتلة، مما أدى إلى إصابته بحروق بالغة تجاوزت 70% مما أدى إلى وفاته.
• ضحية سابقة: لم تكن هذه الحادثة الوحيدة؛ فقبل أسبوعين، توفي كورش خيري، سائق النقل في لورستان، متأثراً بإصابته بعدما أحرق نفسه احتجاجاً على فصله من عمله.
الخلفية المظلمة: بينما ينهب قادة النظام والحرس الثوري أموال الشعب ويُهدرون مليارات الدولارات في مشاريع “غير وطنية” مثل البرامج النووية والحروب الإقليمية، لا يترددون في سلب لقمة عيش أفقر الناس.

الفاجعة تتحول إلى احتجاج شعبي.. والنظام في حالة هلع
لم تمر فاجعة أحمد بالدي دون رد فعل؛ فقد تحولت على الفور إلى شرارة غضب في الشارع:
• تجمع غاضب ومطالبة بالمحاكمة: تجمهر عدد من أهالي الأهواز أمام مستشفى طالقاني، مطالبين بـ الإقالة الفورية لرئيس بلدية الأهواز وجميع المتورطين في هذه الجريمة.
• إجراءات أمنية قصوى: سارع النظام إلى فرض طوق أمني مشدد حول المستشفى، في حالة من الهلع الواضح من تحول الحدث إلى “انتفاضة”. وتُظهر هذه التدابير مدى هشاشة النظام أمام أي شرارة غضب شعبي، مما يؤكد أن إيران تعيش في “مناخ متفجر”.

رد المقاومة: “نار الفقراء ستحرق عرش الملالي”
• مريم رجوي: وصفت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، الاحتراق الذاتي لـ أحمد بالدي بأنه “إنذار” للنظام. وأكدت أن “النار التي التهمت أحمد، هي نار ستحرق جذور نظام الملالي، ولن ينجو النظام من غضب الشعب، وستصل هذه النار إلى بيت خامنئي”.
• الرد التنظيمي: رداً على هذه الجريمة، نفذت “وحدات المقاومة” في 7 نوفمبر 2025 عمليات تفجير في مقر بلدية طهران (المنطقة 7)، معلنةً أن هذا العمل هو الرد المباشر على وحشية البلدية وقوات الشرطة في الأهواز.
هذه الأعمال، بالإضافة إلى عمليات “وحدات المقاومة” في مدن أخرى، تعكس رابطاً قوياً بين الضغوط المعيشية التي تسببها “الأزمة الاقتصادية-السياسية” وبين تنظيم المقاومة الذي يوجه ضرباته إلى مراكز القمع والفساد. يبدو أن “أشهر نوفمبر المشتعلة” قادمة، وسيكتشف الملالي أن فقر الشعب وجوره هو وقود الثورات القادمة.