النظام الإيراني الآيل للسقوط الذي يواجه احتجاجات عارمة للشعب الإيراني
أصدرت منظمة العفو الدولية في 31 يناير / كانون الثاني 2019 بياناً يدعو إلى الإفراج الفوري وغير
المشروط عن ” جعفر عظيم زاده” ، سكرتير مجلس إدارة نقابة العمال الذي تم اعتقاله مؤخراً .
و جاء في التقريرالصادر عن منظمة العفو الدولية :
“يجب على السلطات الإيرانية أن تطلق سراح الناشط لأجل حقوق العمال جعفر عظيم زاده على الفور
، ودون قيد أو شرط لأنه سجين في مجال العقيدة ، و تم اعتقاله فقط لأنه استخدم حقوقه في مجال
حرية التعبير وحرية الرأي سلميا “.
تم اعتقال جعفر عظيم زاده سكرتير مجلس إدارة نقابة العمال الحرة الثلاثاء 29 يناير 2019 في حي
برديس كرج ، وتم اقتياده إلى مركز شرطة 11 فرديس.
و أعلن أحد المحامين الناشطين في مجال حقوق العمال في اليوم التالي لاعتقال جعفر أنه تم نقل
موكله إلى سجن إيفين .
واعتقل جعفر عظيم زاده حسب التاريخ الفارسي في ( أبريل 2015) وأصدر الفرع 15 من المحكمة
الثورية في طهران عليه حكمًا بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة “التخطيط و التآمر ضد الأمن
القومي” و “الدعاية ضد النظام” وكذللك الحرمان من العضوية في الأحزاب السياسية والفضاء
السيبراني والإعلام لمدة عامين .
وكان أساس هذه التهم الموجهة لجعفر عظيم زاده النشاط السلمي في الدفاع عن حقوق العمال ، بما
في ذلك:
– التعاون في إعداد وترويج ( التماس) لأكثر من أربعين ألف عامل في إيران لزيادة الحد الأدنى للأجور
.
– مقابلة مع وسائل الإعلام خارج إيران ؛
المشاركة في تأسيس نقابة العمال الحرة الإيرانية .
– المشاركة في الاحتجاجات بيوم العمال في حديقة لاله في طهران عام 2009 وغيرها من المظاهرات
السلمية أمام مبنى البرلمان ووزارة التعاون والعمل والرفاهية الاجتماعية في إيران ،تلقى جعفر عظيم
زاده استدعاءاً موجهاً من مکتب تنفیذ الأحكام بخصوص القدوم إلى سجن إيفين لتنفيذ الحكم بالسجن
لمدة ست سنوات. وذكر الاستدعاء أنّ الحكم قد أقرته محكمة الاستئناف ، في حين لم يتم إبلاغه بأية
أحكام من قبل.
واعتُقل جعفر عظيم زاده سابقاً منذ أربع سنوات في 8 نوفمبر / تشرين الثاني عام ٢٠١٥ ونُقل إلى
السجن بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات. و بعد بضعة أشهر ، في 30 حزيران، 2016، بعد
إضراب عن الطعام لمدة 63 يومًا ، تم إطلاق سراحه مؤقتًا من السجن.
و في أكتوبر 2016 ، رفض الفرع 33 من المحكمة العليا طلب إعادة محاكمة جعفر عظيم زاده “.
النظام الإيراني الآيل للسقوط الذي يواجه احتجاجات عارمة للشعب الإيراني ونشاطات معاقل
الانتفاضة في مختلف المدن الإيرانية، وجد الطريق الوحيد في تصعيد الضغط والقمع. ولكن الشعب
الإيراني والمقاومة الإيرانية سيقومون بالرد النهائي على هذا النظام المعادي للاإنسانية قريبًا.