الاتفاق النووي لا يغلق طريق الخداع أمام الملالي وحصولهم على القنبلة النووي
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من البرنامج الصاروخي لنظام الملالي قائلا: هم يختبرون
صواريخهم وأكثر، ويقتربون جدا من أهدافهم. فاقتصادهم ينهار الآن وهذا هو الشيء الوحيد الذي
يعيقهم.
وردا على تقييم مجتمع الاستخبارات الأمريكية لعدم متابعة البرنامج النووي للنظام الإيراني،كتب في
تغريدة:
رجال الاستخبارات يبدون ساذجين وسلبيين للغاية في تقديرهم لمخاطر إيران. هم مخطئون! ربما
ينبغي على جهاز المخابرات العودة للمدرسة من جديد!
وأكد ترامب لهم: احذروا من إيران.
وأصدرت 16 وكالة استخبارية أمريكية تقريرا بشأن ما يلوح في أفق سلوكيات نظام الملالي في عام
2019 حيث يعتبر النشاطات الصاروخية للنظام تهديدًا مستمرا للشرق الأوسط.
وجاء في مقدمة تقرير الوكالات الاستخبارية الأمريكية فيما يتعلق بمساعي نظام الملالي في مجال
الحصول على السلاح النووي بعد الاتفاق النووي: «في الوقت الحاضر لا تتابع إيران النشاطات
الأساسية الضرورية لصنع القنبلة النووية».
وفيما يخص هذه التقييمات التي واجهت انتقادًا من الرئيس الأمريكي، ينبغي التذكير بأن علي أكبر
صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية وهو مساعد رئيس جمهورية النظام قد اعترف يوم 22 يناير
بممارسة الكذب والخداع في المفاوضات النووية وتنفيذ تعهدات النظام حسب خطة العمل الشامل
المشتركة.
وورد في تقرير 16 وكالة استخبارية آمريكية بشأن أفق سلوكيات النظام في عام 2019 أن النشاطات
الصاروخية للنظام يشكل تهديدًا مستمرًا للشرق الأوسط ويقول: هذا النظام يركز على تعزيز الصواريخ
الحاملة للقمر الصناعي لكي يحصل في أمد قريب على صواريخ عابرة للقارات كون تقنية كلا
الصاروخين مشابهة.
وكان رئيس مجتمع الاستخبارات الأمريكية قد قال في جلسة استماع لجنة الاستخبارات في مجلس
الشيوخ التي كانت تقدم تقييم 16 وكالة استخبارية أمريكية: النظام الايراني يواصل طموحاته في
المنطقة ودعمه للارهاب.وفي الآونة الأخيرة الأفراد الذين اعتقلوا في أوروبا كان ضمنهم عناصر النظام
الايراني الذين كانوا ضالعين في خطة لتفجير تجمع كبير للمقاومة الايرانية في باريس. النظام الايراني
يواصل طبعا توسيع وحفظ قدراته الإرهابية كإجراء رادع أو انتقامي ضد معارضيه.
جدير بالذكر أنه سبق وأن حذرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة
الإيرانية مباشرة بعد الاتفاق النووي في 14 يوليو 2015 بقولها: هذا الاتفاق «لا يغلق طريق الخداع
أمام الملالي وحصولهم على القنبلة النووية» وقبل ذلك، قالت في 24 نوفمبر2013 بعد الاتفاق
النووي المؤقت مع الدول 5+1 : «ان اتباع هذا النظام للالتزامات الدولية، يعتمد بالضبط على مدى
ممارسة الحزم ووقوف المجتمع الدولي أمام أطماع النظام الخبيثة وخداعه الذاتي».