الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

جريمة الإهمال الكبرى: حرائق هيركاني تتواصل للأسبوع الرابع ومسؤولو النظام يُقابلون الكارثة بالإنكار والوصف بـ "حریق أعشاب" طهران –تتفاقم الأزمة البيئية في إيران مع دخول (حرائق) غابات هيركاني (التي يبلغ عمرها 40 مليون سنة) في مدينة تشالوس شمالي إیران أسبوعها الرابع

جريمة الإهمال الكبرى: حرائق هيركاني تتواصل للأسبوع الرابع ومسؤولو النظام يُقابلون الكارثة بالإنكار والوصف بـ “حریق أعشاب”

جريمة الإهمال الكبرى: حرائق هيركاني تتواصل للأسبوع الرابع ومسؤولو النظام يُقابلون الكارثة بالإنكار والوصف بـ “حریق أعشاب”
طهران –تتفاقم الأزمة البيئية في إيران مع دخول (حرائق) غابات هيركاني (التي يبلغ عمرها 40 مليون سنة) في مدينة تشالوس شمالي إیران أسبوعها الرابع، لتتحول إلى جرح عميق في جسد البيئة الإيرانية. وتؤكد التحليلات المستقلة أن الإهمال المُتعمد والسياسات التخريبية لمسؤولي النظام الإيراني هي العلة الرئيسية في اندلاع هذه الفاجعة واستمرارها.
تشير التقارير إلى أن هذه الكارثة، التي بدأت في الأول من نوفمبر، هي نتاج مباشر لسياسات نظام الملالي المدمرة التي لم تجلب للبلاد سوى الفقر ونهب الموارد الوطنية. وقد اضطر النظام في نهاية المطاف إلى الاستنجاد بالدول الأجنبية للمساعدة في إخماد الحريق بعد فشله الذريع. ومما يزيد الطين بلة هو الاستخفاف الرسمي بحجم الفاجعة؛ حيث وصف قائم پناه، المعاون التنفيذي لرئيسي، الحرائق الكبرى بـ (حريق أعشاب جبال إليت) في محاولة وقحة للتقليل من خطورتها. هذا التوصيف القاسي قوبل بموجة غضب واسعة، حتى أن تلفزيون النظام اضطر للاعتراف بأن “هذه الوسعة من النار تتجاوز العلفزار، إنها غابات عمرها أكثر من 40 مليون سنة”.
لم تستطع حتى وسائل الإعلام التابعة للنظام إنكار دور الإهمال الرسمي. فقد عنونت صحيفة “آرمان” الحكومية: (غابات هيركاني في نار التراخي)، مشيرة إلى أن التحديات البيئية هي نتاج “تقاعس وتجاهل المسؤولين” منذ عقود، وهو ما ظهر في قضايا مثل جفاف بحيرة أورمية وأزمة بحر مازندران. وأشارت الصحيفة إلى أن الحريق قد امتد أيضاً إلى غابات نور.
أكد أفلاطوني، الرئيس الحكومي لمنظمة الغابات، أن “منشأ حرائق غابات هيركاني في منطقة إليت، على الأرجح، بشري”، مشيراً إلى أن التحقيقات بدأت بالفعل لرصد العوامل المرتبطة بـ (الاستيلاء على الأراضي) كسبب محتمل لاندلاع الحريق. وهذا يشدد على العلاقة بين فساد المسؤولين والكوارث البيئية التي تتعرض لها الغابات التاريخية.
في مؤشر على عدم السيطرة على الكارثة، أعلن مدير الموارد الطبيعية في مازندران عن اندلاع حريق آخر في 8 هكتارات من الغابات في منطقة كارمزد بمحافظة سوادكوه، مؤكداً استمرار الحريق في أقل من هكتار من هذه الأراضي الوطنية.