الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

سيادتنا أهم من خبزكم!": هجوم لبناني غير مسبوق على طهران بعد تصريح ولايتي.. بيروت، لبنان – أظهرت الردود اللبنانية على تصريحات مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، حول أهمية "حزب الله" للبنان، أن هناك شبه إجماع سيادي رافض للوصاية الإيرانية. وتجاوزت هذه الردود النقد التقليدي لتتحول إلى هجوم مباشر ومطالبة بانسحاب إيران من الشؤون الداخلية، معلنة أن السيادة الوطنية هي الثمن الذي لن يُدفع.

“سيادتنا أهم من خبزكم!”: هجوم لبناني غير مسبوق على طهران بعد تصريح ولايتي..

“سيادتنا أهم من خبزكم!”: هجوم لبناني غير مسبوق على طهران بعد تصريح ولايتي..
بيروت، لبنان –

أظهرت الردود اللبنانية على تصريحات مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، حول أهمية “حزب الله” للبنان، أن هناك شبه إجماع سيادي رافض للوصاية الإيرانية. وتجاوزت هذه الردود النقد التقليدي لتتحول إلى هجوم مباشر ومطالبة بانسحاب إيران من الشؤون الداخلية، معلنة أن السيادة الوطنية هي الثمن الذي لن يُدفع.

  1. أشرف ريفي: التحدي الأعنف والمطالبة بالتحرير
    كان بيان اللواء أشرف ريفي هو الأقسى والأكثر مباشرة، حيث وضع مصالح الشعب الإيراني في مواجهة التدخل في لبنان:
    • مقارنة أخلاقية: تحدى ريفي ولايتي بأن يهتم بـ “الشعب الإيراني المسحوق تحت قبضة إستبدادكم” بدلاً من “إلقاء الدروس على اللبنانيين”. هذا الربط يهدف إلى نزع الشرعية الأخلاقية عن التدخل الإيراني.
    • تشخيص الأزمة: حدد ريفي التدخل الإيراني السافر بأنه “أصل كل المآسي” التي يعيشها لبنان، مما يحمّل طهران المسؤولية الكاملة عن الانهيار الاقتصادي والسياسي.
    • إعلان مصيري: ختم ريفي بالإعلان عن نهاية مرحلة الوصاية بعبارة “اللعبة انتهت”، مؤكداً أن لبنان “سيستعيد قراره الوطني مهما حاولتم فرض نفوذكم”.
  2. الخارجية اللبنانية: تحديد سقف السيادة
    رد وزير الخارجية يوسف رجي كان يمثل الموقف الرسمي الذي لا يمكن المساومة عليه في القانون الدولي:
    • ردّ على المزايدة: رفض الوزير رجي التلاعب بأولوية الخبز والماء، ووضع “السيادة وحريتنا واستقلال قرارنا الداخلي” كقيمة عليا تفوق كل شيء.
    • رفض الأجندة الإقليمية: أكد رجي أن ما دمر لبنان هو “الشعارات الإيديولوجية والسياقات الإقليمية العابرة للحدود”، في إشارة مباشرة إلى وظيفة حزب الله كأداة إيرانية إقليمية. هذا الرد يفك الارتباط بين الحزب ومصالح الدولة اللبنانية.
  3. القوات اللبنانية: تفكيك شرعية التدخل
    تطرق سمير جعجع إلى الجانب الدستوري والسياسي للتدخل الإيراني، مؤكداً على أن لبنان كيان مستقل يحكمه شعب منتخب:
    • مبدأ الاستقلال: ذكّر جعجع ولايتي بأن لبنان “دولة مستقلة لها دستورها، وتحكمها سلطة لبنانية منتخبة شعبياً وديموقراطياً”، وبأن التدخل في شؤونها غير قانوني.
    • التكلفة الخارجية: أشار جعجع إلى أن حياة اللبنانيين ستكون أفضل حالاً “عندما لا تتدخلون في شؤونه”، متهماً إيران بأن تدخلاتها تزيد من معاناة اللبنانيين، بينما يُفترض أن التدخلات تهدف إلى دعم مصالح الشعوب لا تدميرها.
  4. توصيف التدخل بالاحتلال (الاتحاد السرياني)
    كانت تصريحات إبراهيم مراد من أكثر التوصيفات حدة، حيث ارتقى بالتدخل الإيراني من مجرد “نفوذ” إلى “احتلال”:
    • الاعتراف بالوصاية: اعتبر مراد أن تصريح ولايتي هو “اعتراف صريح بأن حياة اللبناني… لا قيمة لها أمام بقاء ذراع طهران الإرهابية”.
    • توصيف السلاح: وصف السلاح بأنه “إجرامي”، ووجود الميليشيا بأنه “احتلال مقنّع”، داعياً إلى رفع الأيدي الإيرانية عن لبنان وإنقاذ الشعب من “الموت والاغتيالات والتهجير”.

أظهرت هذه الردود، التي تتشابك في لغة موحدة غير معتادة في لبنان، أن الطبقة السياسية السيادية تعتبر تصريح ولايتي بمثابة إعلان صريح للوصاية ووضع اللبنانيين بين خيارين: إما فقدان السيادة من أجل بقاء سلاح طهران، أو استعادة القرار الوطني ودفع الثمن في مواجهة مباشرة.