الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

أزمة تلوث الهواء تتفاقم في إيران: اعترافات رسمية بوضع "خارج عن السيطرة" و50 ألف وفاة سنوياً طهران، 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 – تشهد مدن إيرانية عدة، أبرزها العاصمة طهران، أزمة تلوث هواء حادة و"خارجة عن السيطرة" وفقاً لاعترافات مسؤولين، ما أدى إلى تعطيل المدارس في 13 محافظة وتقديرات بوفاة نحو 50 ألف شخص سنوياً نتيجة لذلك.

أزمة تلوث الهواء تتفاقم في إيران: اعترافات رسمية بوضع “خارج عن السيطرة” و50 ألف وفاة سنوياً

أزمة تلوث الهواء تتفاقم في إيران: اعترافات رسمية بوضع “خارج عن السيطرة” و50 ألف وفاة سنوياً

طهران، 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 – تشهد مدن إيرانية عدة، أبرزها العاصمة طهران، أزمة تلوث هواء حادة و”خارجة عن السيطرة” وفقاً لاعترافات مسؤولين، ما أدى إلى تعطيل المدارس في 13 محافظة وتقديرات بوفاة نحو 50 ألف شخص سنوياً نتيجة لذلك.

تفاقمت أزمة تلوث الهواء في الأيام الأخيرة، لدرجة دفعت وسائل إعلام حكومية إلى الإعلان يوم السبت 29 نوفمبر/تشرين الثاني عن تعطيل المدارس في محافظات طهران، وأذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية، وأصفهان، وألبُرز، وأردبيل، وبوشهر، وهرمزغان، وخوزستان، وكردستان، وجيلان، وهمدان، وكرمانشاه.

وفي اعتراف صريح، صرح محافظ طهران، بتاريخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني، للتلفزيون الرسمي بأن “موضوع تلوث الهواء في طهران تجاوز كونه مشكلة قابلة للإدارة ووصل إلى مرحلة الأزمة”، مضيفاً: “للأسف، لقد مررنا بظروف حرجة في الأسبوع الماضي… التراكم الذي وصلنا إليه اليوم وصل أخيراً إلى نقطة تحول فيها إلى أزمة.”

وفي السياق ذاته، أفاد موقع “فرارو” الحكومي، بتاريخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني، بأن طهران تحولت “في الأيام الأخيرة، مع مؤشر تلوث مرتفع، إلى أكثر مدن العالم تلوثاً، بل وتجاوزت نيودلهي، التي تعد واحدة من أكثر العواصم تلوثاً في آسيا.”

وعلى صعيد الخسائر البشرية، كشف مركز أبحاث برلمان النظام، وفقاً لموقع “انتخاب” بتاريخ 30 مايو/أيار، أن “وفقاً لتقديرات وزارة الصحة في عام 2023 (1402 هجري شمسي)، تم تقدير 30,692 حالة وفاة مبكرة منسوبة إلى تلوث الهواء في 57 مدينة يبلغ عدد سكانها التقريبي 48 مليون نسمة.” وكان وزير الصحة في النظام قد أعلن في وقت سابق من هذا العام، بتاريخ 8 أبريل/نيسان، أن عدد الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء يبلغ 50 ألف شخص سنوياً.

أما عن التكاليف الاقتصادية، فقد اعترفت وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس، بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بالخسائر الفادحة لهذه الأزمة، حيث كتبت: “تتكبَّد طهران سنوياً خسائر تتراوح بين 3.3 و3.7 مليار دولار بسبب ثلاثة عوامل فقط: التلوث، وحركة المرور، والصحة النفسية. وتعادل هذه التكاليف أو حتى تزيد عن الاستثمار السنوي اللازم لإصلاح نمط التنمية الحضرية والنقل العام وإدارة المدن الكبرى.”

وفي تعليقها على الوضع، ذكرت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، أن “كارثة تلوث الهواء ناجمة عن السياسات النهابة لنظام الملالي الذي هدفه الوحيد هو الحفاظ على سلطة الولي الفقيه، ولا يعير أدنى أهمية لحياة وصحة ورفاهية المواطنين. لقد حرم هذا النظام الشعب من أدنى مقومات الحياة من خلال نهب أموالهم وإهدار آلاف المليارات من الدولارات في القمع والمشاريع النووية اللاوطنية وإشعال الحروب. وفي ظل الدكتاتورية الدينية، تتفاقم كارثة الفقر والتضخم والغلاء وتلوث الهواء يوماً بعد يوم.”