الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تشاد تعلن تفكيك شبكتي إرهاب وتجسس تابعتين لـ "فيلق القدس" والمخابرات الإيرانية نجامينا، 9 ديسمبر 2025- أعلنت السلطات الأمنية التشادية، في تطور أمني لافت، عن تفكيك شبكتين للإرهاب والتجسس تتبعان لـ "فيلق القدس" ومخابرات النظام الإيراني على أراضيها، وذلك بناءً على اعترافات دقيقة لعناصر تم اعتقالها مؤخراً. وتأتي هذه العملية في سياق جهود مزعومة للنظام الإيراني لزعزعة استقرار القارة الأفريقية وتوسيع نفوذه.

تشاد تعلن تفكيك شبكتي إرهاب وتجسس تابعتين لـ “فيلق القدس” والمخابرات الإيرانية

تشاد تعلن تفكيك شبكتي إرهاب وتجسس تابعتين لـ “فيلق القدس” والمخابرات الإيرانية

نجامينا، 9 ديسمبر 2025- أعلنت السلطات الأمنية التشادية، في تطور أمني لافت، عن تفكيك شبكتين للإرهاب والتجسس تتبعان لـ “فيلق القدس” ومخابرات النظام الإيراني على أراضيها، وذلك بناءً على اعترافات دقيقة لعناصر تم اعتقالها مؤخراً. وتأتي هذه العملية في سياق جهود مزعومة للنظام الإيراني لزعزعة استقرار القارة الأفريقية وتوسيع نفوذه.

كشفت المصادر الأمنية التشادية أن أعضاء الشبكتين كانا مكلفين بمهام محددة شملت بناء هياكل سرية لتنفيذ عمليات تخريبية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، والتحريض على التمرد والشغب داخل تشاد ودول أفريقية أخرى. وأفاد تقرير نشره موقع “إينفوباي” الأرجنتيني بأن قوات الأمن التشادية نجحت في كشف واعتقال عدد من العملاء النشطين الذين كانوا يتحركون متخفين تحت أغطية اجتماعية، وثقافية، وحتى تعليمية للتمويه على أنشطتهم المشبوهة. وتندرج هذه الأنشطة ضمن مخططات خارجية تهدف لتوسيع النفوذ وزعزعة أمن المنطقة.

وفقاً للتحقيقات، كشفت اعترافات المعتقلين عن تفاصيل حول آليات التجنيد التي يتبعها النظام الإيراني. من بين المعتقلين، علي عبد الله محمدات، الذي اعترف بأنه عميل لوزارة المخابرات الإيرانية وتم تجنيده بعد دراسته في “جامعة المصطفى” بمدينة قم الإيرانية. وتلقى محمدات تدريبات خاصة لتنفيذ مهام استخباراتية واختراق المجتمعات المحلية، وتمثلت مهمته الرئيسية في تشاد في تجنيد العناصر، وتشكيل خلايا نائمة تحت أغطية مختلفة، والتمهيد لتنفيذ عمليات تخريبية.

كما أقر المعتقل عبد الله أحمد شيخ الأمين بأنه عميل لـ “فيلق القدس”، وتم تجنيده وتنظيمه مباشرة من قبل “الوحدة 400” التابعة لفيلق القدس في حرس النظام الإيراني، وهي وحدة متخصصة في العمليات الخارجية والاغتيالات. ووفقاً للاعترافات، قام أعضاء الشبكة برحلات مستمرة إلى دول أفريقية مختلفة لإنشاء شبكة اتصالات محلية وتوفير الأرضية اللازمة للأنشطة الإرهابية.

يُشار إلى أن “جامعة المصطفى” تأسست في عام 2008 من خلال دمج “هيئات الحوزات والمدارس الدينية بالخارج” و”المركز العالمي للعلوم الإسلامية”، ويُقال إن ترويج العلوم الإسلامية كان غطاءً للأنشطة الإرهابية والتدخل في البلدان الأخرى. وفي 16 نوفمبر 2020، تم تقديم الملا علي عباسي رئيساً جديداً للجامعة. وذكر تقرير أن ميزانية “جامعة المصطفى” المخصصة لتدريب قوات مرتزقة النظام في الدول الأجنبية لنشر الإرهاب والأصولية، تعادل ميزانية تجهيز المستشفيات لمكافحة فيروس كورونا في إيران.

أكد المسؤولون الأمنيون في تشاد أن هاتين الشبكتين تمثلان جزءاً من هيكل أوسع يديره “فيلق القدس” في القارة الأفريقية. وتستغل استراتيجية طهران في هذا السياق الهشاشة الاقتصادية والتوترات السياسية في بعض الدول الأفريقية لتوسيع نفوذ النظام، وإثارة الاضطرابات، وتوظيف الأزمات لخدمة الأجندة الإقليمية لحرس النظام الإيراني.